في المديح لك المديح
(إلى عمّان)
عمّان بوح سنبلةٍ تغازل قلبي
والأصيل صبح العناق المذهب
شرفة النور الزلال لقلبي المتعب
عانقتني لأجعل نزفي بلسماً
هدئي من وجعي
اسحقي قلقي المترب بالغبار والرحيل
افردي جدائل مجدك لأقبل فيك
في أدراج الصهيل والأنجما
أعطني ملحك حين تنكر المدائن خبزي
وفي المديح لك المديح
لك المحبة مشرعة الدروب
لك السور المشتهاة ووجه البدر والطيوب.
ترسمين الخطى بريشة نهرٍ
تنتشرين أكثر من مدىً للغيم
تبذرين من نمش ربيعي في كتف الوردة
تتبرجين بخطٍ نبطيٍ وأبراجٍ عمونية
تفتحين عباءة النشامى لزهرة الشموخ
وسبيل الحوريات وأناشيد الصخر والحرية
تسرجين الليل حصانا لغديري
لميلاد قصيدتي المضفورة بالعرفان.
أنت خارطة الطريق الوحيد
إلى حكمة الماء.
ملاذ العاشقين لبحيرة البوح
حلم من تاهوا في البحث عن خيمةٍ
من كل فجٍ أشعث أتوا إليك
وأنت مع الفجر تنثرين القمح ذخيرةً للحمام
وأنت مع العطش، تسكبين الندى في قبعات المتعبين.
فسلاماً يا عمّان
سلاماً على شجر المكان الظليل
يا جنة الصحو والنعاس
يا بادية العروبة في نشيد صباها
قلبك وارف الحنين
ونهرك يمضي ألينا بالوحدة والنبوة
فأشربينا من شهقة الضوء
من جبالك التي تصعد المشهد
وفاءً أخضرا
ومجد قهوة.