الجمعة ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢١
بقلم عصام شرتح

قراءة جمالية في (النور في وجهها) لوهيب عجمي

تهدف الدراسة إلى كشف الرؤى الشعرية الجمالية التي تثيرها قصيدة( النور في وجهها) لوهيب عجمي، التي تعتمد كثافة الرؤى الشعرية، من حيث الفاعلية والقيمة والبلاغة والتأثير، إذ تعد الشعرية قيمة جمالية تحفيزية تستثير الرؤيا الشعرية، وتحقق إيقاعها الجمالي، تبعاً لطريقة التشكيل الشعري، ومدى مهارة الشاعر في الانتقال من قيمة أسلوبية إلى قيمة تثير المتلقي، وتحقق إيقاعها الجمالي، ووفق هذا التصور، فإن كثافة الرؤى الشعرية تبرز من خلال تفاعل البنى الدالة والقيمة الجمالية العالية التي تستحوذها بالنسق الشعري المثير.
ولعل من أبرز المساعي التي تقصدها الدراسة الكشف عن المحفزات الجمالية اللغوية التي تبرز مدى بلاغة الشاعر في استثارة الصور الجمالية التي تحققها إيقاعها الجمالي، ومنظورها المراوغ، وهذا دليل أن الشعرية كتلة متفاعلات نصية تحقق غايتها بالشكل النصي الجمالي والمعنى البؤري العميق.

أولاً- نص قصيدة( النور في وجهها):
ربيعي في فصولي وجهُ أمي
أرى فيه الكواكبَ تستنيرُ
أرى فيه الجمال وصحو ذاتي
وأفراحي الّتي فيها أطيرُ
وينبوعاً سقى نفسي ارتياحاً
على عطش فأورقت الزهورُ
بعيد الأم فتح وردُ قلبي
وفي ارجائها فاح العبيرُ
أتوق لطيفها في كل حين
كحاجٍ حول قبلتِه يدورُ
إذا ابتسمت لسانُ الدَّهر غنّى
وإن حزنت فما ابتسمت دهورُ
وعاطفة الأمومة كون حبٍ
فلا كرَماً تضاهيها البحورُ
على راحاتها ارتفعت نجوم
وجالت في محياها البدورُ
وقدرتها على الأيام عزم
وأخلاق وإخلاص كبيرُ
ولاملكٌ تبوَّأ عرش أمي
هي الأولى وليس لها نظيرُ
فشيمتها العطاء بلا حدود
عواطفها يؤججها الشعورُ
آذا مسّت صخورَالأ رض لانتْ
وللأطفال أثمرت الصخورُ
ولو نزلت إلى الصحراء أمي
لقامت في صحارى الأرض دورُ
وأمطرتِ السما شهدا ورزقاً
وزهر الروض وانفجر الغديرُ
تمايلت السنابل مثقلاتٍ
وبالأغصان عشَّشت الطيورُ
صباح مشرق زاهٍ بدفء
وأزهار بها عبقت عطورُ
فواحات تعجّ بكل لونٍ
ثغاءات وقطعان تخورُ
تشيد مدارساً تبني شباباً
وفي الصحراء ترتفع القصورُ
تعالوا كي أحدثكم بحبٍ
عن الماضي وما نقل الضميرُ
إذا رجل وحيد في مكان
فلا إثنين في الدنيا يصيرُ
وام ذات يوم في انفراد
غدت إثنين إذ شاء القديرُ
فلولا مريمٌ ماكان عيسى
وقرّ ببطنها طفل صغيرُ
وحرفان اسمها ألف وميم
فمن رب السما ألف منيرُ
وميم من رسول الله فيه
وجمعهما معا أم يصيرُ
إذا خفق الفؤاد يقول أمي
ففي رئتي لها أبدا حضورُ
كبرتُ وأنت يا أمي جسوري
إلى العلياء ترفعني الجسورُ
أنام وتسهرين على حياتي
وحضنُك جنَّتي والوجه نورُ
ذراعك بالأمان يلفّ جسمي
فتغمرني السعادة والسرورُ
تناهى في هواك شغافُ قلبي
يمد يدا اليك ويستعيرُ
دعاؤك من هبوب الريح ينجي
حياتي والهموم بها تسيرُ
حرمت من الكثير لأجل عيني
فإن أرعاك هل هذا كثيرُ؟
بقربك هذه الدنيا جناني
ومهد طفولتي مرجي النضيرٌ
ولما غِبْتِ عن عينيَّ أمي
بكيت بوحشتي وبكى السريرُ
وطيفك لا يفارقني وإنّي
بما أهديك من قلبي فخورُ
ثانياً- التحليل النصي:
تختلف المنظورات الواقعية للشعرية، تبعاً لمحفزاتها النصية وبلاغة ما تصيبه من الرؤى والدلالات والمعاني الشعرية، ومن هنا، فالنص الشعري المبدع هو النص الجمالي الذي يعتمد بلاغة الأنساق اللغوية في تحفيز الرؤية الشعرية وخلق متغيرها الجمالي الآسر، لدرجة أن النص الشعري كتلة مؤثرات جمالية ومقتضيات لغوية تقتضي بعضها البعض، تبعاً لقوة الحامل التركيبي للمقتضى اللغوي النصي في استثارة النسق الجمالي، وهذا يتوقف على مدى شعرية النسق الشعري، وبلاغة ما يصيبه من رؤى ودلالات عميقة تترك أثرها في المتلقي.
وإن من يطالع قصيدة(النور في وجهها) لوهيب عجمي يدرك فنية التشكيل الجمالي أو الإبداعي للنسق الشعري، إذ يلحظ القارئ الحياكة الجمالية للأنساق الشعرية، ومدى الفاعلية النسقية في تشكيلها من حيث القيمة والرؤيا والحساسية الجمالية، وأول مثيراتها:
بلاغة المقوم التشكيلي الاستهلالي:
إن الفاتحة الاستهلالية الموفقة هي التي تثير الشعرية، وتحقق استثارتها من خلال جمالية الصور الشعرية المثيرة التي تتضمن الكثير من الانزياحات والدلالات الجديدة، مما يجعل الشعرية هي المحرك الجوهري لاستثارة الدلالات والمعاني الشعرية.أي إن القيمة الجمالية التي تثيرها الأنساق الشعرية تتحدد ببلاغة مؤشرها الجمالي،وهذه البلاغة تتحدد بمهارة الشاعر في اقتناص الصور المؤثرة بمغرياتها النصية:
ربيعي في فصولي وجهُ أمي
أرى فيه الكواكبَ تستنيرُ
أرى فيه الجمال وصحو ذاتي
وأفراحي الّتي فيها أطيرُ
وينبوعاً سقى نفسي ارتياحاً
على عطش فأورقت الزهورُ
بعيد الأم فتح وردُ قلبي
وفي ارجائها فاح العبيرُ
أتوق لطيفها في كل حين
كحاجٍ حول قبلتِه يدورُ"
لابد من الإشارة إلى أن الفاتحة الاستهلالية الموفقة هي التي تحتمل الكثير من الدلالات والمعاني الشعرية، من خلال بلاغة الصور المثيرة وإيقاعها الجمالي الذي تبثه في الأنساق الشعرية، لتبرز الأنساق الشعرية وتزدهي إبداعياً.
وهاهنا استطاع الشاعر أن يثيرنا بالنسق الشعري عبر مساحة الرؤيا التكوينية التي أثارها عبر تشبيه صورة بصورة، أو خلق رؤية برؤية، كما في قوله:[أتوق لطيفها في كل حين/كحاجٍ حول قبلتِه يدورُ]، وهنا خلق بهذه المقارنة حالة من النشوة الجمالية في تفعيل الكلمات والصور.
والواقع أن العجمي يشكل صوره الشعرية لتحمل الدلالات والرؤى الشعرية التي تحفز الرؤية الجمالية لتحقيق النشوة واللذة الجمالية في التشكيل، وهذا ماجعل المقوم الاستهلالي الماثل في الفاتحة الاستهلالية عميقة في إصابة الدلالات والرؤى الجديدة، مما يؤكد شعريته الاستثارية البليغة، كما في قوله:
" إذا ابتسمت لسانُ الدَّهر غنّى
وإن حزنت فما ابتسمت دهورُ
وعاطفة الأمومة كون حبٍ
فلا كرَماً تضاهيها البحورُ
على راحاتها ارتفعت نجوم
وجالت في محياها البدورُ
وقدرتها على الأيام عزم
وأخلاق وإخلاص كبيرُ
ولاملكٌ تبوَّأ عرش أمي
هي الأولى وليس لها نظيرُ
فشيمتها العطاء بلا حدود
عواطفها يؤججها الشعورُ"
هنا، حققت الصور الشعرية قيمتها الجمالية عبر بلاغة المجاذبات الأسلوبية التي وصلت إلى أوج التنامي الجمالي من خلال بلاغة الصور ومحفزاتها النسقية في خلق الأوصاف الجمالية لأمه لتحمل معها كل ما تبثه الطبيعة من سحر وجمال:[إذا ابتسمت لسانُ الدهر غنى / وإن حزنت فما ابتسمتْ دهور]، فهذه الجمالية التشكيلية في التركيب الشعرية تدلل على مهارة الشاعر في خلق الرؤية الجمالية التي بدت في الاستعارة الجمالية [إذا ابتسمت لسان الدهر غنى]، فإيقاع الأنسنة والتشخيص حقق قيمته في هذه الصورة الجذابة التي حركت الرؤية الجمالية، وابتعثت في القارئ لذة التأمل العميق لفاعلية الصورة الاستعارية المتوهجة بدلالاتها ورؤاها:[ وعاطفة الأمومة كون حبٍ/ فلا كرماً تضاهيها البحورُ]، وهذا دليل أن اللذة الجمالية تحقق إيقاعها الجمالي من خلال تناغم الرؤى والدلالات، وخلق مؤشراتها الجمالية البليغة، ضمن نسق الصورة، فقد شبه عاطفة الأمومة في فيضان حبها باتساع الحياة والكون، وأنها تفيض كفيضان البحور، بهذه الحساسية والرؤيا الجمالية ، ينقلنا العجمي، من صورة إلى صورة، ومن رؤية إلى رؤية ليحقق لقصائده التكامل الجمالي.
2-التكامل الجمالي:
ونقصد ب( التكامل الجمالي): تكامل الأنساق الشعرية فيما بينها في خلق التآلف والانسجام الجمالي، وكأن الأبيات تشكل لحمة متكاملة لا انفصام فيما بينها على مستوى الدلالة والرؤية والمعنى الكلي. وهذا يعني أن التكامل الجمالي يشكل قيمة جمالية تتبدى في تلاحم الأنساق الشعرية على مستوى الرؤيا والدلالة الشعرية، وقيمة وبلاغة المؤثر الأسلوبي في تكثيف الشعرية وخلق مثيرها الجمالي.
ومن يطلع على البنية التشكيلية العلائقية لقصيدة( النور في وجهها) يلحظ تكاملها الجمالي على مستوى الأبيات الشعرية، إذ تتلاحم الدلالات والرؤى الشعرية في الأبيات الشعرية محققة قيمة جمالية، أي إن كل صورة ترتبط مع الأخرى، وتؤكد التكامل الجمالي في الأبيات الشعرية وخصوبتها الجمالية، كما في قوله:
"آذا مسّت صخورَالأ رض لانتْ
وللأطفال أثمرت الصخورُ
ولو نزلت إلى الصحراء أمي
لقامت في صحارى الأرض دورُ
وأمطرتِ السما شهدا ورزقاً
وزهر الروض وانفجر الغديرُ"
إن القارئ يتحثث جمالية البناء الشعري ولحمة الأبيات وتكاملها جمالياً، فكل نسق شعري يؤكد تلاحمه وانصهاره مع النسق الآخر؛ ففي الصورة الاستعارية الأولى( إذا مست صخور الأرض لانت / وللأطفال أثمرت الصخور) يحقق الشاعر الرؤية الجمالية التكاملية التي يعبر فيها عن حنان الأم ورقتها لشدة حنانها يلين الصخر، وتثمر بالحياة الصخور، وهذه الصور تتكامل جمالياً مع صور البيت الذي تليه( لو نزلت إلى الصحراء أمي/ لقامت في صحارى الأرض دورُ)، مؤكداً أن أمه تبث الحياة في الجماد لشدة حنانها ورقتها وعطفها، فهي الربيع وهي الحياة التي تبثها في الجماد، وهكذا يؤسس الشاعر دلالات القصيدة على المتغيرات الشعرية التي تبثها القصيدة في ثناياها ورؤاها النصية من خلال جمالية التكامل الجمالي بين الصور، وهذا يحقق للقصيدة تكاملها على المستوى الفني، كما في قوله:
تمايلت السنابل مثقلاتٍ
وبالأغصان عشَّشت الطيورُ
صباح مشرق زاهٍ بدفء
وأزهار بها عبقت عطورُ
فواحات تعجّ بكل لونٍ
ثغاءات وقطعان تخورُ
تشيد مدارساً تبني شباباً
وفي الصحراء ترتفع القصورُ"
هنا، يبث الشاعر الجمل البليغة التي يرمي إلى استثارتها عبر التكامل الجمالي بين الأبيات، إذ إن كل بيت شعري يثير حساسية البيت الآخر، من حيث البلاغة والقيمة والاستثارة الجمالية، ففي قوله:[تمايلت السنابل مثقلات/ وبالأغصان عششت الطيور] يحقق لذة جمالية تكاملية في إثارة الصورة العاطفية المحمومة بفيوضاتها الوصفية إزاء الأم ، لتحمل معها الصفات الجمالية التي تصل قيمة في الاستثارة والتأثير. لتكون أمه مصدر الخصوبة والجمال والخير والعطاء في الحياة:[فواحات تعجّ بكل لونٍ/ثغاءات وقطعان تخورُ]، وهكذا، يؤسس الشاعر بلاغة الأنساق الشعرية على متغيرات الرؤية الشعرية لتبرز الأنساق الشعرية وتزدهي جمالياً.
والملاحظ أن التكامل الجمالي- في هذه القصيدة – يشكل لحمة الأبيات فلا نجد خلخلة أو زحزحة تشكيلية تكسر جمالية البناء الشعري في هذه القصيدة، فكل بيت يشد أسر البيت الآخر، ويحقق له قيمة تشكيلية مؤثرة،كما في قوله:
تعالوا كي أحدثكم بحبٍ
عن الماضي وما نقل الضميرُ
إذا رجل وحيد في مكان
فلا إثنين في الدنيا يصيرُ
وام ذات يوم في انفراد
غدت إثنين إذ شاء القديرُ
فلولا مريمٌ ماكان عيسى
وقرّ ببطنها طفل صغيرُ
وحرفان اسمها ألف وميم
فمن رب السما ألف منيرُ
وميم من رسول الله فيه
وجمعهما معا أم يصيرُ
هنا، إن التكامل الفني أو الجمالي في الأبيات يؤكد أهمية الأم، وأنها مصدر الجمال في الأرض والحياة، ولهذا كان لها الدور التقديسي العظيم، وهكذا جاءت الأبيات متلاحمة في استثارتها النصية لتحقق قيمتها النصية، مما يؤكد أن التكامل الجمالي يشكل قيمة تحفيزية مهمة في تحريك الشعرية وخلق إيقاعاتها الجمالية التفاعلية التي تظهر استعلاء القيم الجمالية وبلاغة مؤشراتها النصية الفاعلة في الأبيات.
وهكذا تظهر تقنية التكامل الجمالي – في الأبيات – من خلال تلاحم الرؤى وتفاعلها لتحقق استثارتها الجمالية،وكأن الشاعر يهندس كلماته الشعرية هندسة راقية تجعل النص قمة في الاستثارة والفاعلية الجمالية.
3-هندسة الرؤية جمالياً
الشعرية هندسة بنائية محكمة تحقق غايتها الجمالية من خلال تناغم الأنساق الشعرية لتبرز بمغرياتها النصية الفاعلة ومؤثراتها الشاعرية المفعمة بالاستثارة والفاعلية الجمالية، وتظهر قيمة الرؤية الشعرية جمالياً من خلال هندسة الأنساق الشعرية وخلق توازنها الفني. وما نقصده ب( هندسة الرؤية جمالياً)أي أن تكون الرؤية الشعرية متوازنة في الأبيات، كل بيت ينقل جزءاً من الرؤية بما يضمن تشكيل الرؤية الجمالية التي تنطلق من الجزء لتنعكس على الكل، وهذا ما تظهره قصيدة( النور في وجهها)إذ تتكامل الأبيات فيما بينها على مستوى الجزء وصولاً إلى الكل، وهذا يعني أن فواعل الرؤية الشعرية تظهر من خلال تلاحم الرؤى والدلالات وخلق مؤشراتها النصية البليغة، كما في قوله:
"كبرتُ وأنت يا أمي جسوري
إلى العلياء ترفعني الجسورُ
أنام وتسهرين على حياتي
وحضنُك جنَّتي والوجه نورُ
ذراعك بالأمان يلفّ جسمي
فتغمرني السعادة والسرورُ
تناهى في هواك شغافُ قلبي
يمد يدا اليك ويستعيرُ"
إن القارئ يدرك التناغم الجمالي في خلق التوازن النصي في الأبيات، إذ إن كل بيت شعري يعبر عن جزء من رؤيته التقديسية لأمه، وما كانت تمثل له من جمالية وحضور روحي في القلب، وهذا ما يظهره قوله:[وحضنُك جنَّتي والوجه نور]، وهكذا تتحقق مثيرات الرؤية عبر هندسة الكلمات والجمل لتمتشق القصيدة أعلى درجات الفاعلية والتحفيز الجمالي في خلق الدلالات والمعاني الجديدة.
والواقع أن مثيرات الرؤية الشعرية تحقق إيقاعها الجمالي من خلال الأنساق الشعرية المثيرة التي تبرز بأرقى مستويات الاستثارة والتحفيز الجمالي، كما في قوله:
دعاؤك من هبوب الريح ينجي
حياتي والهموم بها تسيرُ
حرمت من الكثير لأجل عيني
فإن أرعاك هل هذا كثيرُ؟
بقربك هذه الدنيا جناني
ومهد طفولتي مرجي النضيرٌ
ولما غِبْتِ عن عينيَّ أمي
بكيت بوحشتي وبكى السريرُ
وطيفك لا يفارقني وإنّي
بما أهديك من قلبي فخورُ"
إن القارئ هنا يلحظ اللذة الجمالية في التشكيل من خلال بلاغة الأنساق الشعرية التي تحقق غايتها واستثارتها الجمالية، فكل نسق شعري يحقق قيمته النصية من خلال تفاعل الأنساق الشعرية وهندسة الرؤية، وكأن كل بيت يشكل قيمة جمالية تحفيزية تحقق استثارتها في المجموع النصي،كما في الاستعارات الملتهبة التالية التي تؤكد هندسة الرؤى الشعرية، وهندسة الدلائل المرتبطة بها:" بكيت بوحشتي وبكى السرير]، بهذه الحساسية الجمالية في توليف الأنساق الشعرية يحقق العجمي مثيرات قصائده على هندسة الرؤية الشعرية ، مما يجعل القصيدة أشبه بجرعات جمالية، لدرجة أن كل بيت يشكل جرعة جمالية في المجموع النصي، وهذا ما يضمن استثارتها ولذتها الجمالية.
وصفوة القول:إن اللذة الجمالية ماثلة في هندسة الرؤية الشعرية في قصيدة( النور في وجهها)إذ جاءت مثيرة متألقة عبر فاعلية التكامل الجمالي والمقوم الأسلوبي الاستهلالي، في تشكيلها .وهذا ما يضمن استثارتها ولذتها الجمالية وفاعلية الرؤى الشعرية التي تبثها على المستوى الجمالي.
الحواشي:
(1) العجمي، وهيب- قصيدة(النور في وجهها) منشورة على صفحة الشاعر الفيس بوك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى