الثلاثاء ٩ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
قصيدته المشتهاة
طرقٌ تسافر بي إليك ْوبعيدة صحراء جنّتك وناركْلم تأتني برُدٌكيما تطرّز في هجير الرّمل أغنيةًوتبين أسباب الصّعود إلى قراركْلم تلتمعْ عند انتحاب اللّيل أفلاكُ المجرّة بيننالم ينكسرْ عند انشطار القلب نجم ُفي مداركْلم ينطلقْ في روعة الإسراء موّال المغنّييا حادي الحرف المسافر دون ماءْهلاّ سفحت مدادَ كفّك للأقاحيكي لا تسحّ قصيدةٌ من مفرقيوتغوص أنصال الفصاحة في جراحييا حادي الطير المهاجر دونماهل ضيّعتك الرّيحْونسيت في بحر الرّمال تميمتيودفنت بعد الهجر قلبي في غباركْ؟يا حادي النّسر المضرّج بالحكايايا مرسلا شهب الصّبابة بينناومخضّبا بالدّمع أقمارالمرايايا مبحرا في اللاّزمانومرابطا قبل انفراط الصّبر في اللاّأينيا مزهر الأحداق والأشواقْومبدّدا أعناقناعند انحدار الظلّ في النّهرينيا كعبة القلب المرابط في المحالومرتّلا صحف القوافلأسكنتها الرّيح أحضان الرّمالهلاّ قرأت وصيّتيوشققت في جنح الظّلام جبين هذي الأرضوظفرت لي بالمعبر السرّي٠٠٠كانت معلّمةً دروبهُ في دميمن قبل أن ألج المكانْ٠٠٠ْفيما مضى كانت تتوّجه الصقورويحطّ أيْل الليل في ملكوتهفي برجه شهٌب من الياقوت غافيةٌوبيارق مصفوفة مثل الجيادْلكأنّه في دهشة التكوين أبراج إرمْمن قبل أن تلِغ الرّمال وجوه عادْفي كفّه قمر تجلبب بالندىورمى على الأحقاف أحجار السّهادفي لحظه مدن تناديني وتجفووسفائني موثوقة للريحْو أراني مثل الموج أغرق ثم أطفووأرى مدائن الفردوس وهي تُومض في الأقاصيوأراني فوق هذا العرش مليكة الأزمانْوأرى سباع الأرض من حوليتصارع ثمّ تغفو٠٠٠وأرى أديم القلب كالطوفانوأرى فطيم الرّوح وهو يومض كالأصيلْوأرى البلابل والعنادل في يديهوالهديلْوأناأشدّ البحر للألواحْوأنادي من فرط الصّدى يااسماعيلْأرؤانا صدقتْ أم ترانا نشرب الآلويغرينا الرّحيلْ٠٠٠صدق الحادي الذي غنّى وأسرى في صداهأم تراهيجمع الأقمارسهوا في سماهويضمّ للآهات بعد الآه آهآه ياوهم الحُداة والرُّواة وجُناة المستحيلْطرُقي ما سافرتْ يوما إليكْلا ولا كان الرحيل٠٠٠كان حبرا حارقا من لظى الرّوح يسيلقد أحال اللّيل عندي برزخافأرى الأفلاك زُهرا كالخيولوأرى كفّي براحا ناصعاوأرى حَرفي مضيئا كالفتيلوأرى الرّمل الذي ضيعنايطلع الأوهام خضرا كالنخيلوأرانا مرة أخرى معانشرب الآل ويغرينا الرّحيــل٠٠٠