الأحد ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم سعد الحجي

قُـدّاسٌ كَـونيّ!

مطرٌ
أم -هوى من سماءٍ- نهَرْ؟
وابلٌ من رذاذِ الضياءْ..
في انسكابٍ يعرّي خبايا المساءْ..
مطرٌ
من نُثارِ الدُرَرْ *
هبطتْ كالصّلاه..
مَدَداً من رحيقِ الإله..
نَـفْـخةً ثانيــةْ
أعقبَتْ نفخةً لم تكن كافية
فتُنَجّي الضّليلَ ولوجَ المتاه..
مطرٌ من دُرَرْ
مطرٌ
أم تشظّى القمرْ!
---
مطرٌ
يقرعُ صمتَ الشوارعِ
يمسحُ عنها ذنوبَ البشرْ..
هاطلٌ
فوقَ حقولٍ من القـيرِ في الطرقاتِ،
على الهاربينَ،
على المنصتينَ،
على الخاشعينَ،
على غابةٍ من مباني الحجرْ..
محْضُ غيثٍ هَـمى؟
أم تُرى
إنّهُ:
راهبٌ من مطرْ!

هامش:

(*) من "لسان العرب" : الدُّرّة هي اللؤلؤة العظيمة والجمع دُرَر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى