

كل الصعابِ لأجلِ الشعب تُقتحمُ
الناس تحكي عن الذكرى وتبتسمُ
ومن فمي من سروري يخرج النغمُ
وأي شعر عن الذكرى سأنظمهُ
أي القصائد مع ذكراك تنسجمُ؟
فاليوم عيد وكل الناس في فرحٍ
عيد الطلائع بالتقدير يتسمُ
إني أقدم يا أبطال تهنئتي
باسم الرفاق بكل الأسر فاستلموا
وجددوا في ثراها عهد ثورتكمْ
لها يجدد أسرى الشعب عهدهمُ
سجلْ رفيقي على أرضي التي سلبتْ
وانقشْ على صخرها القاسي أيا حكمُ
تحية لرفاقٍ كلهم حلفوا
بوحدة الشعب (بيرس) سوف ينهزمُ
يا ثورة بدم الأحرار قد بنيتْ
بالشعب والكادحين الآن تلتحمُ
يدي تخط إلى الثوار تجربتي
كل الصعاب لأجل الشعبِ تُقتحمُ
فالشعب أطلق للتحرير صيحته
وفي الدهيشة أعطى الناس ردَّهمُ
رغم السنين فما كلت عزائمنا
لا الجوع أرهبنا كلا ولا الألمُ
باسم الرفاق بكل الأسر أعلنها
وفي التحية هذا الشعر نختتمُ
كتبت عام ١٩٨٤
في الأسر في سجن نفحة، في فلسطين المحتلة