
كوني السّفينة
مروان البطوش
كوني القصيدةَ حينَ تأتي دونَ إذنٍ ليلةَ السبتِ الحزينةْ ...كوني لهذا الدّفتر المنسيِّذاكرةً تعيدُ لوجهِهِ المدنيِّخيمتَهُوقهوتهُونسمتهُ الحنونةْ ...كوني انتثارَ الشّمس فوقَ غروبيَ المُلقى على كتفيوكوني شهقة الزيتونفي قلب المدينةْ ...تَعِبَتْ صباحاتي من الروتينيا أَمَليفصيحي في النوافذ مع شروق الله كي أستقبلَ الحبَّ الدفينوأهتدي ليصيحيوصيحيكي أكونَ كما أنا ،طفلاً يداعب ظله الملقى على وجه الصّباح كياسَمينةْ ...لا تتركي كفّي الغريقةَ في الدُّخَانِ وحيدةًواستنشقي صَمتي ورعشةَ غربتيوَضَعي يديكِ على يديَّليطلعَ الدّحنون من شفتي السّجينةْ ...أنَا قشَّةٌ في بحر حزنيوأنا المعلقُ بينناوأنا المكرّسُ شعرَهُ للبحث عن ظلِّ السّفينةْ ...كوني السّفينةْ ...كوني القصيدةَ حينَ تأتي دونَ إذنٍ ليلةَ السّبت الحَزينةْ ...
مروان البطوش