الاثنين ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢

كوني السّفينة

مروان البطوش‎
كوني القصيدةَ حينَ تأتي دونَ إذنٍ ليلةَ السبتِ الحزينةْ ...
كوني لهذا الدّفتر المنسيِّ
ذاكرةً تعيدُ لوجهِهِ المدنيِّ
خيمتَهُ
وقهوتهُ
ونسمتهُ الحنونةْ ...
كوني انتثارَ الشّمس فوقَ غروبيَ المُلقى على كتفي
وكوني شهقة الزيتون
في قلب المدينةْ ...
تَعِبَتْ صباحاتي من الروتين
يا أَمَلي
فصيحي في النوافذ مع شروق الله كي أستقبلَ الحبَّ الدفين
وأهتدي لي
صيحي
وصيحي
كي أكونَ كما أنا ،
طفلاً يداعب ظله الملقى على وجه الصّباح كياسَمينةْ ...
لا تتركي كفّي الغريقةَ في الدُّخَانِ وحيدةً
واستنشقي صَمتي ورعشةَ غربتي
وَضَعي يديكِ على يديَّ
ليطلعَ الدّحنون من شفتي السّجينةْ ...
أنَا قشَّةٌ في بحر حزني
وأنا المعلقُ بيننا
وأنا المكرّسُ شعرَهُ للبحث عن ظلِّ السّفينةْ ...
كوني السّفينةْ ...
كوني القصيدةَ حينَ تأتي دونَ إذنٍ ليلةَ السّبت الحَزينةْ ...
مروان البطوش‎

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى