الأربعاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
بقلم
لا ترحلي
هل أنتَ هل أنتَ العراقْ؟أنتَ الذي قد كنتَ تسري في دمي؟ماذا جرى!بعد الفراقْفي حضن وحشٍ أرتمي!أين الأمانْ؟أيامَ كنا نحتمي باسمِ العراقْأين الفراتْ؟أنشربُ الماءَ الأُجاجْوفي أراضينا الفراتْ؟أين النخيل؟في السوقِ تمرٌ لا يُطاقْوطعمُهُ مُرُّ المذاقْفي ناظري قبلَ فميأين التي في عينِها كنا نرىسِحرَ الليالي المُقمِراتْأين التي في خِدرِهاكانتْ تباهي الفاتِناتْأمامَ كلِّ العالمِبغدادُ نالوا منكِ أعداءُ الجمالْغادرتِ ذياكَ الدلالْيا وجعي وبلسمييا ذكرياتِ القلمِهل تذكرينْقصيدتي التي كتبتُهافي ليلةٍ مقمرةٍمن ليلِكِ المُنَسَّمِأهديتُها محبوبتيكتبتُ في مَبدئِها :لا ترحلييا ويلِ إنْ هبَّ النسيمْيوماً على أرضِ العراقْمن دونِ عِطرِ الياسمينْلا ترحليشوقي إلى تلك العيونْشوقَ القوافي للأنينْلو تعلمينْحبي لكِ عَبرَ السنينْيقتاتُ من عمري القصيرْناشدتُها لا ترحليولم يدرْ في خاطريأنتِ التي سترحلينْتاركةًخِلَّيْنِ بانتظارِ ليلةٍمُقمِرَةٍكي تقرأَ المحبوبةُ القصيدةْتمتمةً جميلةً في ثغرِها المبتسمِفهذهِ القصيدةْمن المُحالِ فهمُها الا بضوءِ القَمَرِبغدادُ لا لا ترحليسيرحلُ الحبُّ إذاًويرحلُ الشِعرُ إذاًويعصفُ الموتُ بناوالقلمِ