لقاء مع الشاعر والناقد والإعلامي الفلسطيني الكبير الدكتور حاتم جوعيه
.
مقدمة وتعريف: (البطاقة الشَّخصيَّة):
وُلدَ الشَّاعر والأديب والناقد والصحفي الفلسطيني الدكتور"حاتم جوعيه"في قرية المغار- منطقة الجليل الأسفل - فلسطين. أنهى دراسته الإبتدائيَّة والثانويَّة في قرية المغار وتابع دراسته العليا بعد ذلك ودرس العديدَ من المواضيع، منها:
*درسَ موضوعَ الصحافة والإعلام في المعهد الأمريكي - الناصرة وحصل على شهادة الدبلوم في هذا الموضوع.
* درسَ موضوعَ الموسيقى والتربية والفنون في المعهد العالي للفنون - بيت الكاتب بالناصرة وحاصل على شهادة مدرّب مؤهل في هذا الموضوع.
*درسَ موضوع الفلسفة واللاهوت وعلم النفس وحصل على شهادة البكالوريوس (b.a) في هذا المجال وتابع دراسته حتى مرحلة الماجستير (m.a) في كلية اللاهوت والفلسفة العالمية - فرع القدس.
*درسَ بالمراسلة موضوع اللغة العربية وآدابها في كلية العلوم الإنسانيَّة بأمريكا ووصل إلى مرحلة الماجستير (m. a) في هذا الموضوع. وأعد أطروحة الدكتوراه وهي جاهزة ولكنه لم يقدمها لهذه الجامعة
*حاصل على درجة (شهادة) الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه من معهد"فوناكوشي"- الناصرة. درسَ موضوع الطب الصيني - البديل وحصل على شهادة الدكتوراة من كليَّة زنبار - تل أبيب - فرع كفر ياسيف.
*حاصل على عدة شهادات دكتوراة فخرية من مؤسسة ومجلة نجوم السهر اللبنانية للثقافة والأدب.. ومن مجلة همسات وخواطر وغيرها من المجلات والمؤسسات الثقافية الهامَّة.
*حاصل على شهادة سفير الضاد من مجلة أكاليل للإبداع الأدبي في تونس.. وعلى عشرات الأوسمة وشهادات التكريم من مؤسسات وصحف ومجلات في الدول العربية وغيرها.
عملَ في مجالات عديدة وأهمها الصحافة والإعلام مراسلا ومُحَرِّرًا في عدةِ صحف ومجلات محليه ومواقع أنترنيت. كان مدير تحرير مجلة"صوت حوَّاء"لفترة طويلة (أوسع المجلات العربية انتشارا في البلاد). وعمل مدير تحرير صحيفة الرَّاية لأكثر من سنة قبل إغلاقها وكان مكتبها وإدارتها في مدينة عكا. وعملَ أيضا مراسلا ومحررا في صحيفة"الدوالي وفي صحيفة"البيان"ومجلة"عبير"المقدسية ومراسلا لمجلة"رؤيا".
الآن هو سكرتير تحرير مجلة"الشعاع"التي تصدر في مدينة الناصرة.
إنهُ كاتب وشاعر وناقد وإعلامي غزير الإنتاج نشر الكثيرَ من المقالات والأبحاث والقصائد الشعريَّة واللقاءات الصحفيَّة في مختلف وسائل الإعلام المحليَّة وخارج البلاد (صحف ومجلات ومواقع أنترنيت)، وقد كتبوا عنه وعن إبداعاته العديد من الأبحاث والدراسات الدراسات..وأجروا معه العديد من اللقاءات الصحفيَّة.
أصدرَ الشاعر حاتم جوعيه حتى الآن أربعة كتب وهي:
1 – ديوان شعر بعنوان:"ترانيم الحبّ والفداء"- كتب مقدمته الشاعر الفلسطيني الكبير المرحوم سميح القاسم.
2- ديوان شعر بعنوان:"عاشق من الجليل"
3 – كتاب"دراسات في الفلسفة واللاهوت وعلم النفس".
4 – كتاب"دراسات في أدب الاطفال"
وله ثلاثة كتب سيصدرون قريبا، وهي:
4) ديوان شعر بعنوان (حب وكفاح) سيصدر قريبا.
5) ديوان شعر بعنوان: باقات وجدانيَّة.
6) دراسات في أدب الاطفال - الجزء الثاني.
ولهُ الكثيرُ من الإنتاج الكتابي - الشعري والأدبي والدراسات والأبحاث - لم يُنشر بعد.
وكان لي الشرف والفخر الكبير في إجراء هذا اللقاء الصحفي المطول والشائق مع الشاعر والناقد والإعلامي والإنسان العظيم للدكتور حاتم جوعيه الذي يُعَدُّ في طليعة الشعراء والكتاب والنقاد الفلسطينيين وعلى امتداد الوطن العرب، وفي طليعة شعراء المقاومة الفلسطينيين ورمز من رموز النضال من أجل القضيَّة الفلسطينيَّة.
*سؤال 1) منذ متى بداتَ تُمارس هواية الكتابة وكيف كانت بداياتُكَ الأولى؟؟
بدأتُ أمارسُ الكتابة الأدبيَّة على مختلف انواعها منذ نعومة أظفاري.البداية كانت صعبة نوعا، مثل بدايات معظم الشعراء والكتاب والفنانين الكبار حيث واجهني الكثير من العراقيل ومحاولات التشويش والتخريب في انطلاقتي ولعدم الإستمرار والمضي في مسيرتي الكتابيَّة. والعراقيل كانت من عدة جهات وعلى أصعدة عديدة - على الصعيد الشخصي والصعيد السياسي والإقتصادي والإعلامي.وظهرت العراقيلُ والصعوبات بشكل واضح من ناحية النشر وإيصال صوتي وكلمتي إلى جميع أبناء شعبي الفلسطيني وإلى العالم بأسره. فأنا إنسان فلسطيني أعيشُ في منطقة الجليل وَتُسَمَّى (منطقة الخط الأخضر - عرب ال 48) ونحن محتلون منذ عام 1948 ونقعُ تحت حكم دولة إسرائيل.. ومعظم الإعلام الذي عندنا غير مستقل فهو إمَّا إعلام سلطوي صهيوني يعملُ ضد شعبنا الفلسطيني وقضاياه المصيريَّة.. أو إعلام عميل ومذدب يخدم الأجهزة السلطويّة الصهينوية علنا أو بشكل غير مباشر، سوى بعض الصحف والمجلات والمواقع المستقلة، ولكنها لا تأخذ حريتها بشكل كامل..وكما ان أجهزة الثقافة التعليم عندنا في الداخل غير مستقلة، ولهذا فالكاتب والشاعر والفنان الوطني المبدع يجد صعوبة في الشهرة والإنتشار وإيصال صوته وإبداعه في الداخل أولا ولأبناء شعبه وإلى خارج البلاد..ومع كل وسائل التعتيم إستطعت بمجهودي الذاتي وبإصراري وعزيمتي أن أوصلَ صوتي إلى كل مكان وأحقق شهرة كبيرة وواسعة محليا وعربيا وعالميا. والجدير بالذكر أن الأنترنيت والمواقع الكثيرة المنتشرة في كل الدول والفيسبوك أيضا قد ساعدوني كثيرا في مجال الشهرة والإنتشار.. ولست أنا فقط، بل هنالك العديد غيري من الزملاء والاخوة الكتاب والشعراء الفلسطينيين المحليبين المبدعين نجحوا في أيصال صوتهم وإبداعهم إلى خارج البلاد حققوا نجاحا وشهرة لا بأس بها. وأنا الآن أنشر في الآلاف من المواقع والمنتديات والصحف والجرائد:محليا وعربيا وعالميا...وتربطني صداقات واسعة مع المحررين وأصحاب المواقع والمنتديات
– من خلال الفيسبوك.وأريد أن أضيف:إنني حصلت على بعض التشجيع في البداية من الأصدقاء والمقربين.. ولكنهم قليلون. وبالنسبة للصعوبات التي واجهتني في البداية فبالإضافة للعراقيل في المجال الإعلامي كانت هنالك عراقيل وسدود وقفت في طريقي بالنسبة للتوظيف وأبواب العمل، وخاصة إن الإنسان الفلسطيني الوطني والحر والشّريف والنظيف في الداخل من المستحيل ان يوظف في أية وظيفة تابعة ومرتبطة للمكاتب والاطر السلطوية الإسرائيلية مثل: الوظائف التابعة والمرتبطة بوزارة المعارف وجاهز التعليم والمكاتب والمرافق والمكاتب الأخرى الحكوميَّة ولا يوظف أيضا في أجهزة الإعلام السلطوية أو العميلة والمذدنبة التي تيدو في الظاهر كأنها مستقلة ونظيفة،ومع كل هذا إستطعت ان أشقَّ طريقي العملي والمهني بشكل مستقل، وكنت مستقلا اقتصاديًا، وقد حققت النجاح الكبير- ماديًّا ومعنويًّا - في كل مسعى شريف ونطيف، والله كان دائما معي وينصرني ويخرجني من كلِّ ضيق لأنني إنسان مؤمن ومستقيم وعلى حق. والله هو الذي يفتح أبواب العمل والرزق لنا ويمهد ويسهل لنا سبل العيش وكل ما نحتاجه في حياتنا، وليس العبد ولا قوى الظلام والشر والغطرسة.
*سؤال 2) ما هي الأنماط والألوان الكتابيَّة المفضّلة لديك وتجد نفسك فيها ولماذا؟؟
2 - أنا أكتبُ في جميع الانماط والألوان الكتابيّة.. والكاتب والأديب الحقيقي هو الذي يبدع ويتألق في جميع المجالات الكتابيّة..أنا أكتب الشعر والخاطرة والمقالات على جميع أنواعها ومواضيعها والدراسات والأبحاث المطولة..وأحيانا القصص القصيرة، ولكنني أحبُّ الشعر أكثر شيىء، وربما أجدُ نفسي فيه اكثر، لأنه ترجمة لحياتي ونفسي ولواعجي الذاتيّة ووجداني، وهو يعكس بشكل مباشر وبوضوح كلَّ ما أشعر وأحسُّ به.
*سؤال 3) معظم النقاد في العالم العربي يعتبرون الشعر الحديث الحر (المتحرر من الوزن والقافية) ليس شعرا على عكس النقاد (النويقدين عندكم في الداخل) الذين يفضلون الشعر الحديث الحر غير الموزون على الشعر الكلاسيكي التقليدي الموزون والمقفى..ما رأيكَ؟؟
معظم الشعر الحديث اليوم (أكثر من 90 بالمئة منه وليس جميعه) هو ليس شعرا ولا يصنف كأيِّ عمل أدبي إبداعي.. لأنه مجرد هذيان وكلام فارغ وهبل..هذا من ناحية نقديَّة علميَّة وموضوعيَّة.. ولقد قلت هذا الكلام حرفيا للناقد والأديب العربي الكبير الدكتور أفنان القاسم المحاضر بجامعة السوربون بباريس (الجامعة التي تعلم ودرسَ فيها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين).. وقد أيَّدني في كل كلمة قلتها، وهو يعترف ان الشعر الحديث المتحرر من الوزن والقافية معظمه هبل وكلام فارغ وهذيان لا أكثر.. وهنالك الكثيرون من الأشخاص لا يعرفون قواعد اللغة العربية وحتى كتابة الإملاء بشكل صحيح، وأنا أعرف بشكل شخصي العديد من هذه النوعيات عندنا وكنتُ أصَحِّحُ لهم ما يكتبونه ويخربشونه والمليىء بالأخطاء اللغويّة والإملائية قبل النشر ثم انقطعت عن التصحيح لهم كليا..فهؤلاء يسرقون الشعرعن غيرهم حيث ينسخون الجمل والكلمات خطأ ويأخذون كل جملة أو نصف جملة من قصيدة معينه لشاعر معيّن ويرتبون ويصفون هذه الجمل بشكل غير متناسق ومنتطم ومع أخطاء في النقل وتصبح قصيدة عندهم وفي نظر بعض النويقدين، وكل جملة لا تكون لها أي رابطة مع غيرها..هذا هو الشعر الحديث اليوم والذي يستهوي بعض النويقدين والعملاء وأذناب السلطة عندنا في الداخل الذين يتبوَّأون الوظائف العالية في جهاز المعارف والتعليم كمدراء مدارس ومفتشين ومحاضرين في الجامعات وبالواسطة ولأنهم خونة وعملاء أيضا لا يعرفون اللغة العربية جيدا ويجهلون كليا والأوزان الشعرية ويكتبون المقالات النقدية في مديح أولئك المسوخ المتطفلة والدخيلة على محراب الشعر والأدب. بل هنالك من يعمل في مجال النقد والترجمة من العبريبة للعربية،وهو لا يتقن اللغة العربية وقواعدها ولا العبرية أيضا، وقد قام بترجمة بعض القصائد السخيفة التي على هذا النحو من الإنحطاط من العربية للعبرية..وفي ترجمته المضحكة والبائسة لا يوجد أيُّ رابط أو صلة بين النص الأصلي والترجمة التي وضعها له فالنص في موضوع وفي وادٍ والترجمة في موضوع وفي وادٍ آخر. إن القصيدة الشعريّة الحديثة لها قواعدها وأسسها وأصولها وطابعها وهويتها...وأولا يجب ان تكون اللغة العربية فيها سليمة وقوية وجزلى وألفاظ القصيدة جميلة، وفيها موضوع ومعاني راقية وصور شعرية مكثفة وخلابة وإستعارات بلاغيّة مستحدثة.. ويكون فيها موسيقى داخليَّة..أي تفاعيل متعددة، لأنها قصيدة حديثة وغير ملتزمة ببحور الخليل بن أحمد الفراهيدي بحذافيرها..ولكن مهما كان مستوى القصيدة النثرية الحديثة عال وراق وفيها جميع الأسس التي ذكرت تبقى قزمة ولا شيىء أمام القصيدة الكلاسيكيّة التقليدية الإبداعيَّة الحديثة الموزونة والمقفاة، أو أمام قصيدة التفعيلة الموزونة أيضا والتي بدون إلتزام وتقيد بعدد التفاعيل في كل جميلة كالقصيدة الكلاسيكيّة. ومثال على ذلك: كقصائد محمد مهدي الجواهري ونزار قباني وبدر شاكر السياب وفدوى طوقان ونازك الملائكة وحاتم جوعيه وراشد حسين وشفيق حبيب، الشاعر اليمني عبد الله البردوني. والدكتور عبد العزيز المقالح. والشاعر سليمان دغش.
*سؤال 4) رصيدُكَ من الأعمال الأدبيَّة الإبداعيَّة..كم كتاب وكم ديوان أصدرت حتى الآن
لقد صدر لي العديد من الكنب، وهي:
1 (ديوان ترانيم الحب والفداء،وكتب لي مقدّمته الشاعر الفلسطيني الكبير المرحوم سميح القاسم..ومقدمة أخرى بقلمي، وهو أول ديوان يصدر لي.
2) ديوان عاشق من الجليل
3) كتاب دراسات في الفلسفة واللاهوت وعلم النفس.
4) كتاب دراسات في أدب الاطفال
وقريبا سيصدر لي عدة كتب، وهي:
1) ديوان شعر بعنوان:حب وكفاح
2) ديوان شعر بعنوان: باقات وجدانيّة.
3) كتاب دراسات في أدب الاطفال – الجزء الثاني.
وعندي كتابان كبيران وجاهزان للطباعة أيضا، الأول بعنوان: (تأثير الديانات والكتب السماويّة على الشعر والأدب العربي في العصر الجاهلي).. وأقصد تعاليم الأناجيل والتوراة. وهذا الكتاب هو رسالة الماجستير التي قدمتها لأكاديميّة العلوم الإنسانيّة بأمريكا.
والكتاب الثاني أو بالأحرى الجزء من هذا الكتاب هو لأطروحة الدكتوراة ولنفس الاكاديميَّة، وعنوانه: (تأثير الديانات والكتب السماوية جميعها -التوراة والأناجيل - العهد القديم والجديد - والقرآن الكريم) على الشعر والادب العربي منذ صدر الإسلام والعصر الاموي والعباسي والمملكوي والعهد التركي حتى العصر الحديث).
وعندي الكثير من الإنتاج الكتابي كما وكيفا - الشعري والنشري - (الشعر والمقالات والداسات والأبحاث وغيرها) الذي لم يرَ النور بعد..ويفي لطباعة عشرات المجلدات الضخمة.
*سؤال 5) هل لديك مواهب وهوايات أخرى غير الشعر والأدب؟؟
يوجدُ لدي الكثير من المواهب والهوايات، ولكنني لا استغلها جميعا لأن وقتي لا يسمحُ لي بذلك، مثل هواية الرسم وممارسة رياضة كرة القدم ورياضة الكاراتيه والعزف على الآلات الموسيقية والغناء. لقد كنت في بداية حياتي ومنذ نعومة أظفاري رساما وعُرفت واشتهرت كرسام في المرحلة الابتدائية في المدرسة.وكنت أمارسُ رياضة كرة القدم. وبعد أن انهيت دراستي للمرحلة الإبتدائية تركتُ الرسم كليا واتجهت للشعر. وأنا أحبُّ الشعر كثيرا، وكنت أشاركُ في المسابقات المدرسية لإلقاء الشعر، وخلال فترة قصيرة حققتُ شهرة واسعة في مجال الشعر.. وبدأتُ أيضا أكتبُ في مجالات أخرى غيرالشعر: كالنقد الأدبي والمقالات والخواطر.. واتجهت إلى ممارسة رياضة الكاراتيه وتركت رياضة كرة القدم وحصلت على درجة الحزام الاسود في الكاراتيه..وشاركتُ في العديد من المباريات وكنت أدرب وأعلم رياضة الكاراتيه لجميع الأجيال.ودرست وتعلمت أيضا موضوع الصحافة والإعلام وموضوع الموسيقى والفنون.. وأنا أجيد العزف على عدة آلات موسيقية.. وأمتلكُ صوتا جميلا جدا في الغناء، ولكنني لا أحبُّ أن اكون مطربا مع أنه عُرضَ علي أن أغني مع عدة فرق موسيقية في الحفلات والمناسبات والأعراس.. والعديد من المطربين المحليين عرضوا علي أن أغني معهم في الحفلات..وأنا حاصل على العديد من الشهادات الأكاديميَّة في مواضيع مختلفة، ولكنني لم أعمل وأشتغل في جميع هذه المجالات.. كموضوع الطب الصيني المكمل فأنا حاصل على شهادة الدكتوراة فيه.. وكوضوع الفلسفة وعلم النفس وفلسفة الديانات..أو موضوع اللغة العربية وآدابها. وأنا تفرَّغتُ كليا للشعر والأدب والصحافة والإعلام.
*سؤال 6) ماذا تقول أنت في المنتديات والجمعيات الثقافيَّة عندكم محليًّا التي تُرَوِّج للأدب الهابط ودون المستوى وتقيمُ الأمسيات التكريمية للشعرورين والمستكتبين من العملاء وأذناب اسلطة وهدفها كما يبدو تدمير ووأد الأدب الحقيقي الإبداعي والثقافة المحليّة الهادفة التي تحمل الطابع الوطني والإنساني وتتجاهل عن قصد، وتعتّم على الشعراء والادباء المحليين الكبار، وخاصة الوطنيي المناضلين الاحرار.. ولا تدعوهم للندوات التي تقام، ولا تقيمُ لهم أيّةُ امسية تكريميَّة.. ما هو تعقيبك؟؟
هذه منتديات ساقطة ومأجورة وعميلة – كما ذكرت في سؤالكِ - بإدارتها وأعضائها ومن يتعامل معها ويرتادها ويشارك في برامجها وأمسياتها. فهي كبيوت الدعارة التي تنشرُ الفساد والإنحطاط الأخلاقي والأمراض، بل أخطر من بيوت الدعارة ومن مرض الإيدس على الناس والذي نسيتهُ الناسُ اليوم بعد انتشار مرض الكورونا.. هذه المنتديات أنها تشوِّهُ وتزوِّرُالحقائق وتعملُ على تدمير ووأد الأدب والفن والفكر والإبداع والثقافة المحليّة وتهجين وتدجين وأسرلة الجماهيرالعربية وفي طليعتها طبقة المثقفين والمتعلمين الفلسطينيين المحليين في الداخل.. ومصير هذه المنتديات والأطر ومن يديرها وكل من يتعامل معها وتقام له الامسيات التكريمية المضحكة في أوكارها من الحثالات والإمعات والخونة إلى مزبلة التاريخ. وهذه المنتديات والجمعيات الثقافيَّة (التسكيفيَّة) العميلة والذين يديرونها والتي تتظاهر شكليا انها تحمل الطابعُ الثقافي الوطني والإنساني تتجاهل عن قصد وتعتم على الشعراء والأدباء المحليين الكبار، وخاصة للوطنيين والمناضلين الأحرار..ولا تدعوهم للندوات التي تقام ولا تقيم لهم أية أمسية تكريمية بمناسبة صدور أي كتاب أو عمل إبداعي لهم. وأما الذين يكرمون في هذه المنتديات المشبوهة والمأجورة من الإمّعات والحثالات المتطفلين على الأدب والثقافة ويتكلم عنهم نويقدون مأجورون لايفهمون شيئا في الأدب والنقد فهؤلاء لو نظروا إلى أنفسهم وتمعَّنوا جيدا لوجدُوا أنفسَهم مُسَخَّمين وليسوا مُكرَّمين.
*سؤال 7) هل شاركتَ في أمسيات ومهرجانات شعريّة؟
نعم شاركتُ في العديد من المهرجانات والأمسيات والندوات الشعريَّة والثقافية – محليا وخارج البلاد، ومن أهمها:مهرجان كبير أقيم في أوتيليه القاهرة بمصر حضَرهُ وشاركَ فيه الكثيرمن الشعراء والأدباء الفلسطينيين والعرب قبل أكثر من 16 سنة. وشاركتُ في مهرجان شعري وثقافي بمدينة الطيبة قبل 3 سنوات. وشاركتُ أيضا بمهرجان شعري فني ثقافي كبير جدا أقيم في حيفا بقاعة بيت الكرمة، وكنت أنا العريف والمسؤول عن إدارته قبل أكثر من 17 سنة. وشارك فيه عددٌ كبير من الشعراء والكتاب والفنانين والمطربين المحليين آنذاك. وشاركت في المهرجان الشعر الثاني القطري الذي أقيم في مدينة عكا،وكان موضوعه عن الإنتفاضة الفلسطينية..وشارك في أكثر من 50 شاعرا. وشاركتُ في مهرجان أقامهُ الحزبُ الديمقراطي العربي قبل عدة سنوات أيضا.. وفي مهرجان مخيم العمل التطوعي في الناصرة، وهو بالأسساس مهرجان فني غنائي، وكنت أنا الشاعر الوحيد الذي ألقى فيه قصيدة شعرية بعد الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم وحضره أكثرمن خمسين الف شخص من البلاد ومنطقة الحكم الذاتي (الضفة والقطاع) ومن عدة دول في العالم. وشاركت في الكثير من الندوات والأمسيات المحلية.. ولقد دعيت قبل أكثر من ثلاث سنوات إلى مهرجانين للأدب المهجري والعربي بمدينة سدني بأستراليا،ولكنني لم أتمكن من الذهاب لبعد المسافة ولأسباب صحية، وأرسلتُ كلماتي التي كنت أريد إلقائها بالمهرجانين للمسؤول عن إدارة المهرجان - الأديب والشاعر اللبناني العربي الكبير الدكتور جميل الدويهي..وقد ألقيت هذه الكلمات في المهرجانات بالنيابة عني ونشرت في العديد من وسائل الإعلام العربية.
*سؤال 8) فنانون تغنوا بكلماتك وأشعارك؟؟
لقد لحنوا لي العديد من القصائد الشعرية باللهجة العامية وباللغة الفصحى- قصائد كلاسيكية موزونة ومقفاة،ومن اللذين لحنوا لي: الموسيقار فرانسوا للحل.وغنى هذه الكلمات العديد من المطربين المحليين.ولحن لي أيضا الموسيقار والمطرب الفلسطيني الكبير والملتزم الأستاذ فوزي السعيدي. ومن أهم ألحانه التي لحنها لي قصيدة طويلة نظمتها في رثاء المطرب الكبير العملاق وديع الصافي، وقد غناها الأستاذ فوزي بصوته الرائع..وغناها أيضا غيره العديد من المطربين المحليين القديرين الذين يتعامل معهم ويعطيهم ألحانه..
*سؤال 9) أنت كناقد أدبي عملتَ دراسات تحليليَّة للعديد من الكتب والإصدارات..هلا حدَّثتنا عن ذلك؟
أنا كتبتُ الكثير من المقالات والدراسات النقدية القصيرة والمطولة لكتب أدبية ودواوين شعرية صدرت لشعراء وكتاب محليين وخارج البلاد.وهنالك الكثيرمن الكتاب والشعراء المحليين وصلت كتاباتهم للنور والأضواء واشتهروا بفضلي أنا وما كتبته عنهم..وكانوا في البداية مجهولين ولا أحد يسمع عنهم (أقصد بعض الشعراء والأدباء المحليين)..وكتبت انا أيضا عن شعراء وأدباء من خارج البلاد..ومن الأشخاص المهمين الذين كتبت عنهم:الشاعر والاديب والناقد اللبناني الكبير الدكتور جميل الدويهي صاحب موقع أفكار إغترابية وجريدة المستقبل اللبنانيَّة، وهو يسكن الآن في أستراليا..والشاعرة والإعلامية اللبنانية المتألقة كلود ناصيف حرب -. ومن أهم الشعراء المحليين الذين كتبت أنا عنهم: الشاعر الكبير الأستاذ سليمان دغش والمرحوم الشاعر الدكتور جمال قعوار والشاعر الكبير شفيق حبيب والشاعر والأديب الكبير الأستاذ يوسف ناصر الجهبذ والعلامة في اللغة العربية وآدابها والشاعر الكبير الأستاذ رشدي الماضي والشاعر والأديب غسان حاج يحيى والأديب فتحي فوراني رئيس إتحاد الكتاب الفلسطينيين القطري في الداخل والكاتب والناقد نبيل عودة والشاعرة لميس كناعنه والأديبة سعاد دانيال والشاعرة إيمان مصاروة..وآخرون. ومن أهم الدراسات التي كتبتها: دراسة نقدية مطولة لقصة (طائر الهامة) للأديب والشاعر اللبناني الكبير الدكتور جميل الدويهي.. وعلى رأي الدكتور الدويهي: (إنه قد كتبَ عن هذه القصة الكثير من النقاد من مختلف أنحاء العالم العربي، ومنهم محاضرون في جامعة السوربون وأوكسفورد وغيرها..وإن دراستي النقدية هذه كانت أحسن وافضل وأعمق وأوسع دراسة كتبت عن هذه القصة).. ولقد جمعَ الدكتور الدويهي جميع المقالات والدراسات التحليلية التي كتبت عن هذه القصة وطبعها في كتاب واحد كبير، وقد أرسل لي نسخة من هذا الكتاب هدية لي بالبريد.
*سؤال) الأدباء والنقاد الذين كتبواعن إصداراتك؟؟
الأدباء والناقد الذين كتبوا عني: أولا الدكتور جميل الدويهي – لبنان/ سدني- أستراليا – صاحب صحيفة المستقبل وموقع افكار إغترابية، وهو شاعر وأديب وناقد كبير ويتقنُ عدة اللغات وأصدر العديد من الكتب والدراسات النقدية بالعرية والانجليزية والفرنسية.وكتبت عني الكاتبة ختام حسن من السويد، وعملت مقارنة بين قصيدتي وقصائد شعراء كبار عالميين وفلاسفة أجانب من أوروبا وأمريكا.وكتب عني ايضا عدة مقالات ودراسات: الدكتور منير توما والدكتور بطرس دلة والأستاذ عمر هنداوي..حيث كتب الأخير دراسة مطولة لأول ديوان شعر أصدره (ترانيم الحب والفداء) وكنت يومها لم أتجاوز ال 19 سنة، والدكتور بطرس دلة أيضا بدراسة مطولة لاحد دواويني الصادرة.. وجميع هذه الدراسات نشرت في الكثير من وسائل الإعلام والمنتديات والمواقع المحليَّة والعربيَّة والعالمية..وكتبت عني الباحثة والناقدة والشاعرة الفلسطينيّة الكبيرة إيمان مصاروه دراسة طويلة جدا لعدد كبير من قصائدي الشعرية – من عدة دواوين، وطبعت هذه الدراسة القيّمة والمطولة في كتاب ضخم صدر قبل أكثر من 8 أشهر.
*سؤال) الشعراء والأدباء الذين تأثرتَ بهم؟
لقد تأثرتُ بالعديد من الشعراء والكتاب العرب والاجانب، مثل: أبي القاسم الشابي - وهو أكثر شاعر تأثرت به.. والمتنبي، أبو العلاء المعري، أحمد شوقي، جبران خليل جبران وجميع شعراء وأدباء المهجر..وبدر شاكر السياب، فدوى طوقان، إبراهيم طوقان، نزار قباني، بابلو نيرودا، لوركا، ناظم حكمت، شكسبير،عمر الخيام، طه حسين، مظفر النواب، محمد مهدي الجواهري.
سؤال) المطربون المفضلون لديك؟؟
هنالك العديد من المطربين والمطربات الذين أستمع إليهم دائما، مثل:أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم، فريد الاطرش، أسمهان، وديع الصافي، فيروز، ماجدة الرومي.
*سؤال) أنتَ جميل جدا من ناحية شكلية والله أعطاك نعمة الجمال الخارجي والروحي أيضا وبهذا أنتَ مميزعن جميع شعراء الداخل فأنت أجملهم وأوسمهم بل وأشجعهم ولاعب وبطل كاراتيه من الدرجة الاولى وأصدقهم أيضا وأكثرهم وطنية.وأنت أيضا متسربل بالمبادىء القيم والمثل والأخلاق الحميدة والسامية. وأنت إنسان شريف وشهم ووطني ومناضل ضحيت بحياتك وشبابك من أجل شعبك الفلسطيني وقضاباه المصيرية وقضايا الأمة العربية بشكل العام...هكذا يقول الجميع عنك – وأنت أجمل وأحلى من الممثلين والنجوم الكبار والفنانين العالميين... هل للجمال والشكل والمظهر الخارجي دورٌ وتأثيرٌ حسب رأيكَ على شهرة الشاعر والاديب..وهل جمالكَ ومظهرك الخارجي ووسامتك ساعدوك في صدد الشهرة والانتشار الواسع؟؟
أهم شيىء للشاعر والأديب ان تكون عنده الموهبةُ الكتابية الربانية وقبل كل شيىء، وأن تكون كتاباتُه على مستوى عال... وبالتأكيد إذا كان جميلا وله حضورهُ المميز هذا سيساعدهُ كثيرا. وأنا لا أنكر ان جمالي وشكلي الخارجي وحضوري المميز وإطلالتي على المنصة وأمام الجمهور قد ساعدوني كثيرا، بالإضافة إلى صوتي وإلقائي الجميل. وإلقاء الشعرهو ترتيل ومثل الغناء يحتاج لصوت جميل وأسلوب وطريقة مميزة للإلقاء.
وانا بالنسبة لي أهم شيىء هو الجمال الجوهري الروحي (الأخلاق والقيم والمبادىء والإيمان) وليس الجمال الخارجي.. مع أن الجمال الخارجي أيضا نعمة ربانية ولا تُعطى لكلِّ شخص.
* سؤال) الجميع يعتبرونك الآن -محليا وفي العالم العربي- أنك أول شاعر وأول أديب وناقد فلسطيني محلي بعد رحيل العمالقة الكبار، مثل: سميح القاسيم، فدوى طوقان،محمود درويش، راشد حسيين توفيق زياد.. ما هو تعقيبك على هذا؟؟
أنا دائما أسمع هذا الكلام من الكثيرين وهذا يسعدني ويفرحني كثيرا، وخاصة من كبار الشعراء والأدباء والنقاد في العالم العربي..وليس من النويقدين المحليين، لأن معظم الذين يكتبون نقدا عندنا على الصعيد المحلي هم موظفو سلطة ويعملون في مجال وسلك التعليم التابع لوزارة المعارف الإسرائيلية والمسؤول عن هذه الوظائف مباشرة ويديرها هو جهازالشين بيت الإسرائيلي (جهاز الإستخبارات)..وهذا الجهاز هو الذي يقرر في تعيين وتوظيف المعلمين والمدراء في المدارس والمركزين والمفتشين والمحاضرين في الجامعات والمعاهد العليا الإسرائيلية.. وبكلمات أوضح هؤلاء النقاد هم عملاء وأذناب سلطوة ووظفوا في هذا الوظائف العالية لأنه مرضي عنهم سلطويا، بل هم يخدمون دائما أجهزة المخابرات الإسرائيلية.. ولهذا هم عيِّنوا في هذه الوظائف الوجيهة شكليًّا والحقيرة معنويًا، ولهذا نقدهم غيرموضوعي وغيرشريف ونزيه ومستواه هابط وهو يتمشى بالضبط حسب سياسة ورغبة جهاز الشين بيت الذي صادق على توظيفهم، ونقدهم هو نقد مزيف ومشوَّة مثل نفسيتهم المريضة والساقطة والمشوّهة. وهم يخدمون أعداء شعبهم ولا يحبُّون أيَّ كاتب وشاعر فلسطيني وطني مبدع وشريف وحر مثلي حتى لو كانت كتاباتهُ وإبداعاتهُ على مستوى عالمي.. ويصابون بالجنون والهستيريا إذا شاعر وأديب فلسطيني وطني حرّ ٌ وشريف ومبدع حقّقَ نجاحا كبيرا وشهرة واسعة محليا وخارج البلاد. ووظيفتهم ومهمتهم هنا أولئك الإمعات والحثالات والخونة، من خلال وظائفهم في سلك التعليم وغيرها، هي الوشاية والفساد على الأقلام الوطنية الحرة الأبية وعلى الناس الشرفاء لجهاز الشين بيت.. وأيضا تدمير الأجيال العربية الفلسطينيّة في الداخل ثقافيًّا واجتماعيا وإنسانيا ووطنيا وسلوكيا وأسرلتها وفقدانها البوصة القومية وانتمائها الفلسطيني العربي ونسيانها كليا لقضاياها الإنسانية والوطنية المصيرية..والتعتيم على الأقلام الفلسطينية الحرة الشريفة ووأد الثقافة والفكر والأدب الهادف، والترويج وتركيز الأضواء على الأدب الهابط ودون المستوى مثلهم. وأولئك الأمعات والحثالات المدجنين والمستكتبين هم الذين يحتلون المنتديات والمنصات والمنابر الثقافية والأدبية في الداخل اليوم، ولا يوجدُ من يردعهم ويلجمهم ويوقف هراءَهم ونباحهم وسمومهم وروائحهم المنتنة.
*سؤال) أنت مقاطع لجائزةِ التفرغ السلطوية ولا تقدم لها إطلاقا كما نسمع..إحكِ لنا عن هذه الجائزة بتوسع.. ولماذا انت مقاطعها؟؟
الهدفُ من هذه الجائزة الإسرائيليّة التي تُمنحُ كلَّ سنة لمجموعة من الكتاب والشعراء الفلسطينيِّين المحليين الذين يعيشون داخل دولة إسرائيل (فلسطين المحتلة) هو احتواء وتدجين وأسرلة معظم الكتاب والشعراء الفلسطينيين في الداخل وتدمير الأدب والفكر والثقاقة الفلسطينية واختراق الجبهة الداخليَّة الثقافيَّة لنا كفلسطينيين والقضاء نهائيًّا على ما يسمَّى بشعر وأدب المقاومة الذي ظهر بعد عام النكبة (1948) وفي فترة الحكم العسكري في الخمسنيات والستينيّات من القرن الماضي..وكان شعرا مكافحا ومقاوما بكل معن الكلمة وأهم وأمضى من السلاح الحي..ولقد ندَّدَ بسياسة دولة إسرائيل الظالمة آنذاك والمتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والوطنيّة.. ومخططها ومآربها في وأد كل شعر وأدب فلسطيني وطني وسياسي في الداخل. وأريد أن أوضح أكثر وأقول: نحن أجهزة التعليم والتربية عندنا في الداخل تابعة جميعها لوزارة المعارف الإسرائيلية ويشرف عليها بشكل مباشر ومن فوق جهاز الشين بيت الإسرائيلي..أي (جهاز المخابرات الإسرائيلي)،ولا يتمُّ توظيفُ أيِّ شخصٍ عربي فلسطيني في جهازالمعارف والتعليم من وظيفة معلم بسيط إلى وظيفة مدير أو مفتش بدون إذن وموافقة وتوقيع من جهاز الشين بيت. وأما الشخص الوطني والنظيف فمن المستحيل أن يوظف حتى في وظيفة صغيرة كمعلم مدرسة في جهاز التعليم..هذاهو جهاز التربية والتعليم داخل دولة إسرائيل..وهكذا يتعاملون مع الأقليَّة العربية في الداخل (مع أنه يوجد قانون دولي - حسب ميثاق الأمم المتحدة ومفاده أن كل أقليَّة قوميَّة في أيَّة دولة من حقها أن تدير شؤونها التعليمية والثقافية بنفسها، ويكون كل المسؤولين والموظفين الكبار منها (من الأقليَّة)، وتكون مستقلة إستقلالا تاما.. وأما في دولة إسرائيل فلا يتعاملون مع الاقليّة العربيَّة من هذا المنطلق كأقليَّة قوميَّة، بل جهاز المخابرات (الشين بيت) هو الذي يقرر في كل شيىء.. وبقي عندنا مستقلا هو الشعر والأدب والفن فقط. وهدف سياسة حكومات دولة إسرائيل وأجهزة مخابراتها أيضا هو اختراق هذا المجال والسيطرة عليه كليا وتدجينه وتسييره حسب سياستهم المعادية لشعبنا الفلسطسيني وثقافته وفنونه وآدابه وإبداعه.. ويريدون أن يرسموا ويقرروا للشاعر والأديب والفنان الفلسطيني في الداخل ماذا يفكر وماذا يكتب - حسب أهوائهم وسياستهم وهدفهم.. فلهذا وضعوا جائزة التفرغ المشينة من أجل القضاء على شعر وأدب المقاومة الفلسطيني... وكل أدب وفكر وفن تقدُّمي إبداعي ملتزم وهادف. وهذه الجوائز تعطى عادة لعملاء السلطة الذين يخدمون جهاز الشين بيت أولا وللخونة والأذناب وللشويعرين المستكتبين وللإمعات والحثالات والساقطين والمنحطين: أخلاقيا وخلقيا وحتى عقليا..والبعيدين كل البعد عن الأدب والثقافة والإبداع..وأما الشعراء والكتاب المبدعون والشرفاء فمن الصعب جدا ان ينالوا هذه الجائزة حتى لو كانوا حياديين ولا يتدخلون بالسياسية ويكتبون الشعر الغزلي والإجتماعي وليس السياسي الذي ينتقدُ سياسة حكومات دولة إسرائيل العنصريَّة والظالمة. وهنالك أشخاص حصلوا على هذه الجائزة لا يعرفون قواعد اللغة العربية وحتى كتابة الإملاء وبعيدون كلَّ البعد عن الأدب والإبداع، ومنهم المتخلفون عقليا والشواذ والمنحلون أخلاقيا وخلقيًّا والمعقدون نفسيا – كما ذكر أعلاه - ووجودهُم وصمةُ عار في المجتمع العربي في الداخل وعلى الساحة الأدبية والثقافيَّة..ولهذا أنا مقاطع كليا هذه الجائزة ولا أقدم لها... وهي لا تُشرِّفُ أيَّ إنسان عربي شريف ونطيف. ولكن وللأسف الشديد إن معظم الكتاب والأدباء المحليين قدموا ويقدمون دائما لهذه الجائزة المشينة سوى بضعة شعراء وكتاب محليين وأنا أحدهم. ومن الكتاب الشرفاء والوطنيين الذين لم يقدموا لهذه الجائزة: الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم وأنا (الشاعر حاتم جوعيه) والشاعر والأديب الكبير الأستاذ يوسف ناصر والشاعر الكبير الاستاذ سليمان دغش والاديب المبدع سهيل كيوان.. وربما بعض الأسماء غيرنا فقط وللأسف.
وأريد أن أضيف:لو كانت قيمة هذه الجائزة ملايين الدولارات لا أقدم لها..فهذه الجائزة لا تشرفني.. وأيضا الوظائف الحكومية جميعها في المعارف والمكاتب الحكومية الإسرائيلية لا تشرفني..فالكثيرون يبيعون ضمائرهم ويخونون شعبهم وأمتهم ويكفرون بإلههم من أجل وظائف حقيرة وزائلة...وأتذكر هنا الشاعر الجاهلي الكبير (أمرؤ القيس الكندي) الذي ضحى بالمُلك في بداية شبابه وحياته من أجل الشعر وحياة اللهو.وقد كسب عرش الشعر وكان وما زال ملكا متربعا على عرش الشعر في العصر الجاهلي. وكانت قبيلته كندة مملكة كبيرة حكمها الملك الحارث بن عمرو جد امرىء القيس،وأولاده كانوا ملوكاعلى القبائل العربية،ومنهم الملك حجر بن الحارث والد أمرىء القيس..قبل أن تتمزق هذه المملكة بسبب الخلافات التي نشبت بين الأخوة الملوك..وضمت هذه المكملكة الجزيرة العربية وأطرافها وأجزياء من اليمن ولفترة قصيرة العراق.. ولقد ضحى إمرؤ القيس بالملك وليس بوظيفة حقيرة كمدير مدرسة أو مفتش..أو محاضر (مارتسيه بالجامعة)). وأنا لقد ضحَيتُ بحياتي وشبابي من أجل شعبي الفلسطيني وللإنسانية والمبادىء والقيم التي أحملها..والتي يباركها الرب جلت قدرة.ولو أعطوني كل عروش وممالك العالم فمن المستحيل أن أبيع ضميري وأخون شعبي وأضر الناس والمجتمع وأعصى ربي وإلهي وأتبع الشيطان. فأنا دائما مُتمسِّكٌ بإيماني وعقيدتي ومبادئي.. ودائما وأبدا على هذا الطريق النظيف والصراط المستقيم والقويم.
*سؤال) أنتَ درستَ العديدَ من المواضيع وبحوزتكَ العديد من الشهادات الأكاديمية العالية بالإضافة إلى شهادة الدكتوراة في الطب الصيني المكمل (الطب الطبيعي وطب الأعشاب) وحتى الآن لم توظف في أية وظيفة عالية في مجال التربية والتعليم وغيرها..لماذا!!؟؟؟
طبعا لأنني إنسان فلسطيني وطني وشريف ونظيف، وكل شخص عربي محلي يحملُ نفس مبادئي وآرائي في الحياة ويطبقها في سلوكه اليومي لا يُوظف في أية وظيفة حكومية أو مرتبطة مع المكاتب والاجهزة السلطوية في دولة إسرائل. ولو انني عميل وفساد وخائن (لا سمح الله) كالكثيرين من عرب الداخل الذين وظفوا بفضل نذالتهم وعمالتهم وخيانتهم لقضايا شعبهم لكنت الآن أتبوَّأ أعلى الوظائف..ولكنت مدير جامعة أو وزير المعارف والثقافة..أو مدير مستشفى.إلخ. وأنا أهم شيىء عندي هو كرامتي والتمسك بالمبادىء والقيم والمثل التي أومن بها وأقدسها،والتي ترضي ربي وخالقي أولا وترضي ضميري وشعبي الأبي....وأنا لقد وهبتُ كلَّ حياتي لأجل شعبي الفلسيطيني وخدمة قضاياه المصيرية، ولهذا فمن المستحيل أن يوظفوني في أية وطيفة - سواء في مجال التعليم والتربية وغيرها التابعة لوزارة المعارف وللمكاتب الحكوميَّة..وأقول دائما:هذه الوظائف لا تشرفني وإنني أحتقرها..وكل إنسان عربي حر وشريف ووطني ونظيف يعيش داخل دولة سرائيل وحتى لو كان عالم ذرة وليس فقط دكتور وطبيب في الطب الصيني مثلي أو حاصل على عدة شهادات أكاديمية فمن المستحيل ان يوظف في اية وظيفة حكومية تابعة لجهاز المعارف والتعليم وللمكاتب الحكومية الإسرائيلية... حتى أنهم لا يعينوه ويوظفوه معلما بسيطا في مدرسة إبتدائية.. وهنالك قانون دولي – حسب ميثاق الامم المتحدة ومفاده: إن كل أقلية قومية تعيش في أية دولة فمن حقها ان تدير شؤونها الثقافية والتربوية وحتى الإعلاميَّة بنفسها..ولكن داخل دولة إسرائيل يحدث العكس..فدولة إسرائيل لا تتعامل مع الأقلية العربيية الفلسطينية كأقلية قوميبة..والمسؤول عن التعليم والثقافة للوسط العربي في دولة إسرائيل - كما ذكر أعلاه - هو دائرة المعارف الحكومية والتي يديرها بشكل مباشر والمسوؤول عنها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشين بيت).. وكل شخص يوظف في مجال التربية والتعليم من أصغر وظيفة كمدرس بمدرسة إبتدائيبة وإلى الوظائف العليا كمدير مدرسة أو مفتش.. أو محاضر في الجامعة.. إلخ لا يتمُّ توظيفهُ بدون مصادقة وتوقيع المسؤولين في جهاز الشين بيت..وكل عربي غير مرضي عنه سلطويا فمن المستحيل أن يوظفوه في أية وظيفة حكومية أو بجهاز المعارف..وكل وظيفة عالية في جهاز التعليم: كمدير مدرسة أو مفتش..او محاظر بالجامعات الإسرائيلية يجب على الشخص العربي أن يكون عميلا وخائنا وذنبا ويخدم جهاز الشين بيت الإسرائيلي على مستوى عال ونطاق واسع حتى يوظفوه في مثل هذه الوظائف العالية.. وأيضا جميع الوظائف التي في التلفزيون الإسرائيلي والإذاعة الإسرائيلية ومحطات التلفزة الأخرى المستقلة شكليا وهي عميلة ومأجورة يكون نفس الشيىء. وحدث سابقا أنني قدمتُ للعمل لأذاعةٍ محلية جديدة ظننتها مستقلة في البداية، وكنت أنا الشخص الوحيد الذي درس موضوع الصحافة والإعلام من المتقدمين للعمل.. ولم يصادقوا على تشغيلي وتوظيفي في هذه الإذاعة، وبعدها اتضح لي وللجميع حقيقة هذه الإذاعة ومن صاحبها ومن يديرها. وبالتاكيد يديرها جماعة الشين بيت، والذين يعملون في هذه الإذاعة كلهم فسادون ووشاة وخونة وجماعة شين بيت. وقدمت مرة أيضا للعمل في مركز جماهيري (ميتناس) ولكي أعلم معلما لموضع الموسيقى والفنون ومدربا لرياضة الكاراتيه.. وكنت الوحيد في البلدة الذي معه شهادة في موضوع الموسيقى والفنون...والوحيد الذي معه شهادة الحزام الاسود ومدرب في الرياضة والكاراتيه.. وكنت آنذاك الوحيد في البلدة دارسًا موضوع الموسيقى ومعي شهادة اكاديمية وأيضا معي الشهادات في الرياضة الكاراتيه.. وعندما رأى مدير المركز أسمي ألغى الموضوع كليا.. هكذا قال لي من كان موجودا هنالك.. وبعد أشهر جاء أشخاص من بلدة اخرى على شاكلته ليعلموا موضوع الموسيقى.. وأعرف أنا شخصا وهو زميلي في الدراسة ويحمل نفس شهادتي في الموسيقى والفنون، وهو يعمل ويعلم في ثلاث مدارس ويعمل محاضرًا للموسيقى في جامعة تل أبيب.. أنا لا أقول هذه الكلام من منطلق الحسد لا سمح الله. فأنا لا يرشرفني أن أعمل في مهنة التعليم التابعة لوزارة المعارف لأنني أنسان وطني ولست بحاجة لهم، وأنا أحتقر هذه الوظائف التي تتناقضُ مع مبادئي وقيمي وأخلاقي.
*سؤال) أنتَ أول شاعر فلسطيني كتبَ شعرا عن إنتفاضة الشعب الفلسطيني الجبارة ضد الإحتلال عندما اندلعت..هل هذا صحيح؟؟.. وكتبت أنتَ الكثير من الشعر والأدب الوطني والسياسي...وكرستَ كل حياتك لخدمة قضايا شعبك الفلسطيني؟؟
نعم هذا صجيح.. وأولُ قصيدة كُتِبَتْ عن الإنتفاضة المباركة كانت قصيدتي وفي الأيام الاولى من اندلاعها، وكان الكثيرون يظنون أن هذه الأنتفاضة لن تستمر أكثر من أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر.. وقد أستمرت عدة سنوات..واسم قصيدتي (الإنتفاضة) وكتبت الكثير من الشعر الوطني والسياسي..وفي بداياتي الاولى كان شعري كله وطنيًّا وسياسيا، ولم أكتب في مواضيع الغزل والحب وغيرها. وكان الكثير من الاصدقاء يلومونني ويستغربون ويتعجَّبُون كيف شاب مثلي في بداية شبابه وفي قمة الرجولة والجمال والأناقة والعنفوان وكل فتاة تتمنى أن يكتبَ لها شعرا غزليا، وكل أمرأة وفتاة جميلة ورائعة تجد فيَّ فتى أحلامها ولا أهتم لهذا الجانب.. وقد واجهتُ الكثيرَ من الصعوبات والمضايقات السلطوية لأجل مبادئي وخطي وطريقي الوطني النظيف ولكتابتي الأشعار الوطنية الحماسيَّة والتي تُندِّدُ بسياسة الإحتلال. والمُضايقات التي واجهتني كانت أكثر شيىء في مجال العمل التوظيف ولقمة العيش..لقد ضحَّيتُ وقدمتُ الكثير لأجل شعبي الفلسطيني... وما زلتُ أضحي إلى الآن..وفي نفس الوقت كان الكثيرون ممن يتبوَّأون الوظائفَ الحكومية العالية في سلكِ التعليم وجاهز المعارف وباقي المكاتب والمرافق السلطوية الإسرائيلية وكانوا فسادين ووشاةً على الناس والأبطال الأحرار، ولهذا عُيِّنُوا في هذه الوظائف. وبعد اتفاقية أوسلو وإقامة ما يسمى دولة أو كيان فلسطيني في منطقة الحكم الذاتي (الضفة والقطاع) أصبح هؤلاء العملاء والخونة أصحاب الوظائف في الحكومات الأسرائيلية من عرب الداخل، مثل: (مدراء المدارس والمفتشين والمحاضرين في الجامعات والمعاهد الإسرائيلية الصهيونية) هم الوطنيين والمناضلين والذين يتكلمون بالوطنية والنضال..وكانوا بالأمس فسادين ووشاة وما زالوا إلى الآن لجهازالشين بيت الإسرائيلي وفسادين على الناس الشرفاء الوطنيين الأحرار والشعراء المناضلين – شعراء المقاومة مثلي. واليوم نسمع كل أسبوعين أو ثلاثة أنَّهُ يسافر وفدٌ من الشعراء والكتاب والمثقفين إلى منطقة السلطة الفلسطينية (الضفة والقطاع) ويتحدثون ويستشدقون بالوطنية والنضال المُزيف..وأنهم الوطنيُّون. ومعظم الذين يكونون في هذه الوفود ويلقون الكلمات والاشعار هناك هم موظفون في وزارة المعارف والمكاتب والدوائر الحكومية الإسرائيلية- كمدراء مدارس ومفتشين ومحاضرين في الجامعات والمعاهد الإسرائيليَّة..أو مسؤولين في جهاز التربية والتعليم الذي يشرف عليه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشين بيت). وأما الشعراء والأدباء الحقيقيون المبدعون والمناضلون الذين ضحوا بحياتهم لأجل شعبهم الفلسطيني فمعظمهم مثلي أنا لم يسافروا مرة واحدة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بعد إتفاقية أوسلوا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولم يلتقوا بالمرحوم ياسر عرفات ولا بأبي مازن.. ومع أنَّني أول من كتبَ شعرا عن الإنتفاضة وقصيدتي كانت الأولى وعنوانها: (الإنتفاضة) ومدحت فيها المرحوم القائد الخالد الرمز ياسر عرفات (أبو عمار).. وذكرت ومدحت فيها منظمة التحرير.وباقي الفصائل...والمثل يقول: شرُّ المصيبة والبليبَّة ما يُضحكُ. وفي هذه القصيدة أقول:
(دربُ التحرير خطوط النار وعليه خطا شعبٌ جبار
بالثورةِ أينعتِ الآمالٌ كبارٌ خاضوها وصغار
الثورة أذكى مشعلها أطفالٌ.... أشبالٌ... أحرارْ
أعلامٌ... راياتٌ خفقتْ هاماتٌ ازدانتْ بالغارْ
أطفالُ الضفَةِ قد كبروا ثوَّارٌ... ثوَّارٌ... ثوَّارْ
أطفالُ الضفة أبطالٌ بهرُوا.. هزّوا كلَّ الاقطارْ
وبأحجارٍ رجمُوا المحتلَّ فحيُّوا أطفالَ الاحجارْ
أبطال ما هانوا أبدا لا، ما عرفوا في الدرب عثار
رسمُوا التاريخَ وموكبَهُ.. هتفوا... رفعُوا مليونَ شعارْ
وأقولُ فيها:
في غزة شعبٌ مغوارٌ أبدا... أبدًا يبقى هدَّارْ
يا غزّة هاشم فانتفضِي أهلوكِ على الاهوالِ كبارِ
يا غزةُ كوني بركانا في وجهِ المُحتلِّ الغدَّارْ
في وجهِ الصهيونيِّ رياحًا غضبى.. صاعقة من نارْ
صرحُ الباغين غدا يُهدَمْ وَتُدكُّ غدا كلُّ الاسوارْ
سؤال) قبل أيام قرأنا لك أكثر من مقال تتحدثُ فيه عن المنتديات المحلية عندكم وتنتقدها نقدا شديدا.. ماهي القصّة بالضبط؟؟
معظم المنتديات والجمعيات الثقافية عندنا التي تدَّعي خدمة الثقافة والأدب والفن المحلي هي منتديات وأطر حكومية صهيونية أو منتديات مأجورة وعميلة وَمُذدَنبة وتخدمُ السياسة الإسرائيلية الصهيونية المعادية لشعبنها.. وهدفها الأول هو التعتيم على الفكر والثقافة والأدب الفلسطيني الإبداعي الراقي وعلى الشعراء والكتاب الوطنيين المبدعين.. وإبراز وتلميع وإشهار الأمعات والعاهات والشواذ والمسوخ والتنابل من شعبنا في مجال الأدب والثقافة. ولكنهم لا ولم ولن ينجحوا. وقبل أسبوعين حدثت معي قصةٌ مع منتدى ثقافي يدي الإستقلالية والوطنية، ولكنه منتدى مأجور بل عميل حيث قام بتكريم أحد الأشحاص وكنت أنا قد أجريتُ معه لقاء صحفيا قبل أكثبر من سنتين، وكتبتُ عن هذا الشخص أيضا دراسة نقدية مطولة لقصة له للأطفال، وتحدثت تليفونيا أكثر من مرة مع مدير المنتدى وطلبت منه أن يلقي في الأمسية بعض المقتطفات القصيرة من مقالتي النقدية التي كتبتها سابقا للشخص المكرم وبشكل مختصر. وأيضا تحدثُ مع الشخص المكرم ومع أحد الأشخاص المتكلمين في هذه الامسية وأنه من المحبذ ان يذكروا أسماء النقاد والأدباء الذين كتبوا عن الشخص المحتفى به ويختاروا بعض الجمل من المقالة التي كنتُ قد كتبتها ويقرأوها في أمسية التكريم..ولكنني تفاجأت بأجواء الأمسية حيث شاهدتها مصورة ومنشورة على بعض المواقع وتكلم فيها أشخاصٌ هم يعملون في وظائف عالية في وزارة المعارف الإسرائيليَّة...أي هم أذناب وعملاء.. والشخص المكرم لم يذكرني بكلمة واحدة في الأمسية وقد تحدث هو أكثر من نصف ساعة في الأمسية، ولا مديرالمنتدى أيضا..والجديد بالذكر ان مديرالمتنتدى كان قد طلب مني قبل أكثر من ثلاث سنوات وبإلحاح ان يكرموني عندهم في هذا المنتدى، ولكنني رفضت بإصرار لأنني لا أومنُ بأمسيات التكريم هذه..وأما ذلك الشخص الذي تكلم بالأمسية فقد ذكر إسمي واسم ناقدين آخرين كتبوا عن هذا المكرم، ولكنه ذكرنا بشكل سلبي.. وأن النقاد الذين كتبواعن المكرم لم ينصفوه ولم يكونوا نزيهين،وهو يعرف جيدا المستوى الراقي الذي أكتب فيه..وكان قد اطلع على مقالتي مسبقا حيث نشرتها في الكثير من وسائل الإعلام وهي دراسة طويلة جدا و عميقة وشاملة يعجز أن يكتب مثلها وبمستواها كبار الأدباء والنقاد في العالم العربي. وأعطيت الشخص المكرم فيها أكثر بكثير مما يستحقه.والأنكى من هذا أن الشخص المتكلم بالأمسية قد سرق وأخذ الكثير من الجملِ التي في مقالتي ونسبها له، وأكثر من ربع ساعة كان يتحدث وكل الجمل والكلمات التي قالها ورددها هي لي حرفيا ومن مقالتي حيث سرقها عنِّي ونسبها له كذبا وزيفا وبهتانا، وكأنه هو الذي كتبها..أي هو يسرقني وفي نفس الوقت يذمُّني وأن دراستي النقدية المطولة والدراسات الأخرى لم تكن منصفة ونزيه للشخص للمكرم - حسب ادِّعائه - فهذا الناقد الجهبذ والفذ والنزيه يسرق كلامي وحديثي وينسبهُ له.. وبالإضافة إلى هذا الشخص المتشدق والمُمَخرَق والأخرق فقد تحدثَ أشخاصٌ آخرون في الأمسية وهم عملاء وأذناب يعملون في وظائف عالية في وزارة المعارف..كمفتشين.. و...إلخ..وهم ليسوا بنقاد..وهذا هو مستوى وسياسة ونهج المنتديات عندنا..وقد كتبتُ أنا عدة مقالات لاذعة وعنيفة عن هذه الحادثة ونشرتها في الكثيرمن وسائل الإعلام والمواقع:المحلية والعربية والعالميّة.وأنا أقول:هذا المنتدى مأجور وعميل يجب على جميع عرب الداخل، وخاصة الشعراء والكتاب الشرفاء والوطنيين المبدعين أن يقاطعوهُ كليا.
أسئلة شخصيَّة:
*البرج: القوس
*اليوم المفضل: لا يوجدُ يوم معين.
العطر المفصل: العديد، وأهمها العطورالفرنسية
الأكلة المفضلة والطعام المفضل:لا توجد أكلة معينه..والشراب المفضل هو الماء.
* سؤال) دكتور حاتم ماذا تعني لك هذه الأسماء؟؟
القصيدة، المال، الشهرة؟
القصيدةُ هي نزفُ القلب والروح والوجدان وسيمفونية الروح. والمال لا يعني لي شيئا إذا لم تكن هنالك مكاسب معنويّة وجوهريّة في الحياة..والمال يأتي مرحلة ثانية بعد الأمور الجوهرية والروحيّة. وأما الشهرة فتدخلُ السعادةَ والبهجة إلى القلب..وكل إنسان يحبُّ الشهرة ولكن يجب أن تكون الشهرةُ بحقٍّ وجدارةٍ، وعلى الإنسان الذي حققَ الشهرة والإنتشار الواسع - سواء كان فنانا أو شاعرا وأديبا أو موسيقيا أو عالما..إلخ أن يكون متواضعا ومتمسكما بالمبادىء والقيم والأخلاق الحميدة والسامية ومتمسكا بالإيمان، وأن يُحبَّ الناسَ ويتمنى الخير والسعادة والنجاح والشهرة أيضا للجميع.
*سؤال) أنتَ بالرغم عن أنف كلِّ وسائل التعتيم التي مُورِسَتْ ضدَّك من جهاتٍ عديدة حقَّقتَ شهرة وانتشارا واسعا: محليًّا وعربيًّا وعالميًّا..والآن أنتَ أكثرُ أديب وشاعر فلسطيني مشهور ومعروف في كل البلدان والأقطار خارج الوطن بعد رحيل العمالقة الكبار- شعراء المقاومة الأوائل.. وقد أطلقواعليكَ العديدَ من الألقاب الجميلةِ والرائعة، وهي مصدر فخر واعتزاز لم يحظَ بها أحدٌ قبلك، مثل: شاعر الأرض والوطن والمرأة... وشاعر الحب والجمال.. وشاعر الديار المقدسة...وأنتَ أكثرُ شاعر ينطبقُ شعرُكَ على شخصيَّتِكَ وَيُجَسّدُكَ بالضبط..وأنتَ أصدقُ وأنبلُ شاعرٍ يتمتعُ بصفاتٍ ومناقب مثلى وكاملة نادرا ما تجتمعُ في إنسان.. وربما الأنبياء فقط، مثل: الشجاعة والجمال والذكاء والعلم والثقافة الواسعة والمواهب الربانيَّة العديدة..والمروءة والشهامة والأريحيَّة والكرم والأخلاق الحميدة والصدق والنبل والإيمان والوطنية الصادقة والتضحية والفداء.. وأنتَ القائلُ هذه الأبيات الجميلة والرائعة التي تُجَسِّدُكَ بالضبط، وهي انعكاس كامل لمشاعرك وأحاسيسكَ ولشخصيتك:
(ملأتُ الأرضَ ألحانًا وشعرًا = ليَسْجَعَ في مغانيكِ الهَديلُ
ولا يثني فؤادي عن هواكِ = سوى الموتِ المُقَدَّرِ إذ يصُولُ
أنا أحلى من الشعراءِ شكلا = وأنداهُمْ إلى عُشُبٍ يميلُ
وأصدقُهُمْ وأثبتُهمْ جَنانًا = وأشجعُهُمْ إذا نادَى الدَّخيلُ
فدا الأوطانِ قد أرخصتُ روحي = شهيدٌ في مَغانيهَا قتيلُ
والسؤال هنا: هل شخصيَّتُكَ الرائعة والمُميَّزة والصفات والمناقب الحميدة والمثاليَّة التي تتمتَّعُ وتتحلى بها أنتَ هي التي ساعدتكَ كثيرا في تحقيق كل هذه الشهرة الواسعة التي وصلتَ إليها؟؟
قد يكونُ شيءٌ من كلامِكِ صحيحا.. ولكن الصفات والمناقب الحميدة التي أتمتَّعُ وأتحلى بها بالإضافة إلى المظهر والجمال الشكلي ليست لوحدها التي صنعت وحققت لي الشهرة الواسعة، مع انها لعبت دورا لا بأس به في صدد الشهرة والإنتشار.والذي حقّقَ لي كلَّ هذه الشهرة وفي كل مكان – محليًّا وخارج البلاد (في العالم العربي) هو: المستوى الراقي والعالي الذي أكتبُ فيه. فكتاباتي وأشعاري الراقية والمميزة هي التي أوصلتني بالتأكيد إلى هذه المكانة والشهرة.
*سؤال) الشعراءُ والكتابُ المفضلون لديك: محليا وخارج البلاد؟؟
الشعراء المفضلون محليا: أولا شعراء المقاومة الذين رحلوا عنا ولكنهم ما زالوا أحياءً بيننا ويعيشون في قلوبنا وضمائرنا ووجداننا وفي طليعتهم الشاعر الفلسطيني الكبير المرحوم راشد حسين. وقد عتمواعليه كثيرا في حياته عندما كان يعيش في البلاد، وخاصة صحافة الحزب الشيوعي وجريدة الإتحاد التي تشهر أشخاصا معيننين مَعنيّة بهم وتعتم على أشخاص آخرين وطنيين ومناضلين..لقد أشهرت جريدة الإتحاد: سميح ومحمود درويش وبعض الأسماء الأخرى، ومنهم من لا يستحق كلَّ تلك الشهرة، وعتمت في نفس الوقت على كبار الشعراء المناضلين، مثل: شفيق حبيب وعمر حمودة الزعبي.. وكثيرين. وحتى الذين كانوا داخل صفوف الحزب الشيوعي ورفاق حزب فالبعض لم يأخذ حققه من الإهتمام وتركيز الاضواء مثل: الكاتب والشاعر الكبير والمناضل حنا إبراهيم. وأما الشاعر الكبير المرحوم راشد حسين فقد حقَّقَ شهرة عالمية بعد أن غادرَ الوطن وسكن خارج البلاد.. وبعد موته لم تنشر صحيفة الإتحاد لو خبرا صغيرا عن وفاته.وبعد وفاته بأكثر من عشرين سنة عملَ له الرفاقُ في الحزب الشيوعي تكريما وكأنهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.. والآن جريدة الإتحاد لسان حال الحزب الشيوعي داخل دولة إسرائيل (فلسطين المحتلة) هي مرتع ومنبر لكل أذناب السلطة والعملاء وتنشر لهم دائما،وخاصة الذين لهم سنين طويلة يعملون في جهاز المعارف والتربية والتعليم كمدراء مدراس ومفتشين ومحاضرين في الجامعات الإسرائيلية (بالفساد وبالواسطة)..وهذه المؤسسات مُسَيَّرة وَمُوَجَّه من قبل جهازالشين بيت.. أو الكتاب الذين خرجوا للتقاعد مؤخرا بعد تاريخ طويل ومشين في العمالة والخيانة والفساد ضد أبناء شعبهم الفلسطيني،وخاصة الذين يعملون مدراء مدارس ومفتشين في وزارة المعارف ومحاظرين في الجامعات الإسرائيليَّة - من العرب - أولئك الذين وظفوا في هذه الوظائف العالية لانهم يخدمون جهاز الشيين بيت الإسرائيلي على مستوى عال جدا كما هو واضح ويعرفه الجميع. وجريدة الإتحاد تنشر لهم خربشاتهم وهراءهم يوميا ومعنيَّة بهم وبتلميعهم وإشهارهم. واليوم أصبحوا هم الوطنيين..وتعتمُ على روائع كبار النقاد والشعراء المحليين. ومن الشعراء المحليين أيضا الذين ما زالوا أحياء يرزقون وتعتم عليهم صحيفةُ الإتحاد من ناحية والإعلامُ الصهيوني والإعلام المأجور والمذدنب من ناحية أخرى، مثل: الشاعر الكبير سليمان دغش وهو إبن بلدتي المغار والشاعر شفيق حبيب وأنا (حاتم جوعيه) والشاعر والأديب الكبير الأستاذ يوسف ناصر والكاتب والناقد الكبير نبيل عودة.. والعديد غيرهم من الشعراء الوطنيين الشرفاء الأنقياء المبدعين..هؤلاء الشعراء الكبار محليا والذي أعتز وأفتخر بهم أنا وكل أبناء شعبنا أيضا.
ومن الشعراء والكتاب الفلسطينيين المحليين الذين أنا أحب كتاباهم وأعتزُّ بمستواهم الراقي بعد شعراء المقاومة الأوائل الذين رحلوا، (أمثال راشد حسين وفدوى طوقان وتوفيق زياد وسميح القاسم ومحمود درويش)، مثل: الشاعر شفيق حبيب والشاعر سليمان دغش والشاعر والأديب يوسف ناصر والدكتور حاتم جوعيه (أنا) والكاتب نبيل عودة والشاعر غسان الحاج يحيى والشاعر والكاتب المرحوم حنا إبراهيم والشاعرة لميس كناعنه والشاعر المرحوم جمال قعوار والشاعر المرحوم عمر حمودة الزعبي والشاعرة والكاتبة المرحومة سعاد بولس دانيال والشاعر والناقد الدكتور منير توما والكاتب فتحي فوراني والشاعرة والناقدة إيمان مصاروة والشاعر والناقد أسامة مصاروة والشاعر والكاتب يوسف ناصر.
وأما على صعيد العالم العربي أنا أقرأ للكثيرين ومعجب جدا بأشعارهم وكتاباتهم، مثل: نزار قباني، سليمان العيسى، محمد مهدي الجواهري، السيَّاب، نازك الملائكة، أحمد شوقي،عبد الوهاب البياتي، الدكتور عبد العزيز المقالح، الشاعر عبد الله البردوني، مضفر النواب، جبران خليل جبران. وعالميا: شكسبير، بابلو نيرودا، لوركا، ناظم حكمت.
سؤال) النقاد المفضلون لديك: محليا وعلى صعيد العالم العربي؟؟
النقاد المفضلون لدي على صعيد العالم العربي كثيرون، مثل: الدكتورالدكتور صلاح فضل، الدكتور طه حسين، العقاد، الدكتور محمد غنيمي هلال، الدكتور غالي شكري، الدكتور محمد مندور وآخرون... وأما على الصعيد المحلي (عندنا في الداخل) فمعظم الذين يكتبون النقد ليسوا نقادا ولا يفهمون شيئا في النقد وأصولهِ وأسسهِ العلمية، بل هم لا يعرفون حتى قواعد اللغة العربية والأوزان الشعرية. ومعظمهم عملاء وأذناب سلطة وخونة ينفذون مخطط سياسة السلطة الإسرائيلية الحاكمة في كتاباتهم السخيفة والتافهة. والهدف من هذه السياسة هو تزييف وتشويه المشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني المحلي.. ولكن يوجدُ عندنا في الداخل ثلاثة أو أربعة نقاد على مستوى عال وهم شرفاء وأمناء ونزيهين لهذه المهمة والرسالة. وأنا العبد الفقير أحدهم، والكثيرون يعتبرونني أول ناقد محلي وعلى مستوى العالم العربي، ومثل: الدكتور منير توما والدكتور بطرس دلة والكاتب محمدعلي سعيد والأديب نبيل عودة والناقدة والشاعرة إيمان مصاروة.
سؤال) الإعلام المحلي عندكم ومدى نزاهته ومصداقيّته؟
الإعلام المحلي عندنا محليا معظمه إعلام مذدنب ومأجور وعميل إلا القليل الذي يتحلى بالمصداقية والنزاهة والأمانة، ولكنه مقيد نوعا ما ولا يتمتَّعُ بالإستقلالية والحرية الكاملة داخل دولة إسرائل..وأما الإعلام الأصفر - سواء كان الإعلام السلطوي الصهيوني.. أو الإعلام المذدنب والمأجور.. فهو يخدمُ سياسة معينة... سياسة الدولة المحتلة العنصريّة وأهدافها ومآرابها المعادية لكلِّ شيىء فلسطيني وعربي، ولهذا تتجاهلُ بل تُعَتِّمُ على كلِ الشخصياتِ والقاماتِ الإبداعية الوطنبَّة الباسقة في شتى المجالات: الفنية والأدبية والعلمية والإجتماعية والسياسة، وحتى في مجال الرياضة البعيد كلياعن السياسية. ووسائلُ الأعلام هذه، وخاصة التلفزيونات المحلية والإذاعات وليس فقط الصحف الورقية تتجاهلُ وَتُعَتِّمُ على كلِّ شاعر وأديب وفنان فلسطيني مبدع إذا كان وطنيا وحرا وشريفا.. وتركزُ الأضواءَ على اللمِ والحثالاِت والإمَّعات والمسوخ من عرب الداخل والعملاء والخونة.. وعلى البعيدين كل البعد عن الشعر والأدب والثقافة والإبداع. فدائما تنشرُ لهم وتجري معهم اللقاءات المطولة..ولكن كل هذا لن يجدي وسائل الأعلام الصفراء على جميع ماركاتها نفعا فالشعراء والأدباء الكبار الوطنيون نجحوا في إيصال صوتهم وإبداعهم إلى كل مكان وحققوا انتشارا وشهرة واسعة وعالمية رغم أنف جميع الأجهزة الإعلامية الصفراء المحلية - السلطوية والعميلة والمأجورة. وأمثلة على أعمال أجهزة الاعلام الصفراء ونذالتها عندنا: فالشاعرالفلسطيني الكبير سليمان دغش هو أول شاعر فلسطيني يأخذ جائزة إتحاد الكتاب العام في الدول العربية.. ولم يأخذ هذه الجائزة قبله أيُّ شاعر فلسطيني..وحتى محمود درويش وسميح القاسم.. وهذا حدث تاريخي... ولكن للأسف لم يكتب عن هذا الحَدث أيةُ وسيلة ومنبر إعلامي محلي سواء صحف ومجلات ومحطات إذاعة وتلفزيون وفضائيات ومواقع ومنتديات إلا أنا فقد كتبتُ عنه خبرا كبيرا واسعا ونشرتهُ في الكثير من وسائل الإعلام خارج البلاد (صحف ومجلات ومواثع ومنتديات ورقية وألكترونيّة..وفي بعض المواقع المحلية التي أتواصل معها)..وأيضا لم يجروا معه أي لقاء صحفي..ولا مع الشعراء والكتاب المحليين الكبار الوطنيين المبدعين في وسائل الإعلام المحليَّة الصفراء. وحتى في مجال رياضة أيضا فهنالك شخص من بلدتي أخذ المركز الاول في رياضة كمال الاجسام محليا.. وحصل على المركز الاول في المسابقة الدولية التي أقيمت بأوروبا قبل سنوات ولم تكتب عنه أو تجري معه لقاءً أيَّةُ جريدة ومجلة أو تلفزيون وإذاعة عندنا محليًّا... وأنا الإعلامي والصَّحفي الوحيد أيضا الذي كتبَ خبرا موسعا عن هذا الحدث التاريخي..وأجريتُ معه أيضا لقاء صحفيا مطولا نشرته في جريدة محلية مستقلة أعمل بها وببعض المواقع المحليَّة..وفي المئات من المواقع والمنتديات والصحف الهامة والمشهورة خارج البلاد... وهنالك الشاعر الفلسطيني الكبير والمناضل الأستاذ شفيق حبيب والذي يقفُ في طليعة شعراء المقاومة الفلسطينيين، وهو جاري ويسكن في قرية دير حنا الجليلية بقرب بلدتي المغار.. ولقد كتبوا عنه وعملوا عن شعره الوطني المقاوم أطروحة الدكتوراة في جامعة طهران بإيران، وهو أول شاعر فلسطيني يعملون عنه أطروحة في هذه الجامعة العريقة والعالية... وليست كجامعة حيفا أو جامعة تل أبيب وباقي الجامعات المحليَّة الإسرائيلية والمعروف نهجها وسياستها. وحتى الآن لم يجروا معه لقاء مطولا أو يكتبوا خبرا موسعا عن هذا الحدث التاريخي (جامعة إيرانية كبيرة بل الأولى تعمل وَتُعِدُّ اطروحة الدكتوراة عن شاعر فلسطيني مناضل).. هذا هو الإعلام المحلي عندنا بالضبط.. إعلام معظمه مأجور ومذدنب وغير نزيه.. بل عميل وفاقد الأخلاق وَيُعَتِّمُ على الشخصيات الوطنية الفذة والباسقة محليا..
*سؤال) كل شاعر وفنان هو رومانسي..هل انت رومانسي؟؟
طبعا أنا رومانسي جدا مع انني لاعب وبطل كاراتيه على مستوى عال ومن الدرجة الاولى..أي محارب..هههههههه.
*سؤال ما رأيك في المرأة وماذا تعني المرأة؟؟
يقولون: إن المرأة نصف المجتمع، وأنا أقول: إن المراة كل المجتمع، وبدونها لا يوجد مجتمع بالأساس. وأنا دائما من أنصار المرأة، وخاصة في مجتمعنا الشرقية العربي الذكروي، الذي لم ينصف المرأة بعد. فالمرأةُ هي: الأم والزميلة والصديقة والحبيبة ورفيقة الدرب وكل شيىء. وفي السنة يوجد يومان للمرأة - الأول هوعيد المرأة العالمي ويوم آخر هو عيد الأم... وتقديرا للمرأة ومكانتها ودورها العظيم في تربية أولادها يجب أن يكون كل يوم فيه عيد واحتفال بالمراة ودورها المقدس في تضحيتها وتربية أولادها.
سؤال) أنتَ جميلٌ جدا ووسيم من ناحية شكلية وتبدُو أجملَ وأحلى من الممثلين العالميين ونجوم هوليود..لماذا لا تدخل مجال التمثيل؟
أنا أحب التمثيل كثيرا، ولكن لا يوجد عندنا مستوى للتمثيل والدراما محليًّا،وحاولت أن أدخل هذا المجال قبل أكثرمن 16 سنة وعملتُ مع أحد المخرجين لفترة قصيرة وعلى مسرحيَّتين وأخذتُ أنا دورالبطولة،وبعد أن أنهينا البروفات لم أقتنع إطلاقا بالمستوى والسيناريو والموضوع.. وعرضتُ على المخرج أعمالا فنيّة درامية أخرى راقية وأدوارا صعبة ومركبة وبإمكاني أنا أن أجسِّدَها وأأدِّيها بجدارة، فوافق مباشرة ـ ولكن أبدى عجزة بعد ذلك عن إخراج هذه الإعمال لانها تحتاجُ إلى تكاليف مادية باهضة وطاقات وتقنيات كثيرة، مثل: أفلام سينمائية ومسرحيات راقية كمسرحية قيس وليلى أو مصرع كيليوباترا أو روميو وجولييت..إلخ.. وبإختصار التمثيل والمسرح عندنا ما زال يمشي ببطىء.. بل يحبو، وليس كالشعر والموسيقى والأدب الذي وصل إلى العالمية. ولو كنت أنا أعيش وأسكن في دولة عربية أو أجنبية لكنت متربعا على عرش التمثيل والفن أيضا وليس الشعر والأدب فقط..ولكنت في هوليود. ويوجد عندي أنا كل المواهب والمؤهلات الطاقات الكبيرة الربَّانيَّة- كجسم رياضي جميل وجمال شكلي وصوت جميل..والوسامة والرومانسية وموهبة التمثيل. وأنا لاعب كاراتيه وموسيقي وعازف.. وأيضا أتمتعُ بصوتٍ غنائي جميل ومميز، ولكنني رفضتُ مهنة الغناء.. والآن أنا اكتفيتُ بالشعر والأدب والصحافة، وصعب على الإنسان أن يحمل عشرين بطيخة بيدٍ واحدة ويعمل في عشرات المجالات مرة واحدة، فكلُّ مجالٍ وموضوع يحتاجُ لوحده إلى تركيز و تفرغ.
*سؤال) طموحاتُكَ ومشريعُكَ للمستقبل؟؟
يوجدُ لديَّ الكثيرُ من المشاريع والطموحاتِ..وأهم شيىء عندي الآن هو أن أشفى شفاء نهائيا وتامًّا من مرض السرطان الخبيث الذي أصبتُ به منذ خمس سنوات تقريبا. وهذا المرض اللعين الذي أحبَّني كثيرا كما يبدو قد قلصَ من جهدي ونشاطي الإجتماعي والثقافي. وإن شاء الله بعد ان أشفى أريدُ أن أفتتحَ لي عيادةً خاصة للطبِّ الصيني المكمل – (الطب الطبيعي) وسأعالجُ الناسَ المرضى الذين عندهم مشاكل صحيَّة مجانا أو شبه مجاني، فأنا دكتور بالطب البديل وحتى الآن لم أعمل في هذا المجال. وأريد أن أطبعَ وأصدرَ الكثيرَ من كتاباتي وإنتاجي الغزيرالشعري والأدبي الذي لم يرَ النور بعد.. وعندي مشروع طموح أن أصدر مجلة أدبية ثقافية شهرية.وسأفتتحُ منتدى أو بالأحرى صالونا أدبيا كبيرا في بيتي يستدعي ويستقطبُ عددا كبيرا من الشعراء والأدباء والمثقفين المحليين. وسنقيمُ كلَّ شهرعلى الأقل ندوة أو أمسية شعريَّة وثقافية موسَّعة يحضُرها عددٌ كبيرٌ من الشعراء والكتاب والناس.. والهدف من هذا الصالون الأدبي أو المنتدى هو خدمة الأدب والثقافة وأعني الأدبَ الراقي الهادف والملتزم وخدمة الشعراء والكتاب المبدعين، وخاصة المظلومين والذين عُتِّمَ عليهم محليا لأسباب عديدة ومعروفة للجميع. وهذا الصالون والمنتدى سيختلفُ كليا عن جميع المنتيديات المحلية المأجورة والمشبوهة والعميلة والتي أنا والشعراء والكتاب الوطنيين نقاطعها ولا نتعاملُ معها وهدفها التزييف والتزوير وتكريم وإشهار الحثالات والإمعات من عملاء وإذناب السلطة والخونة وتدمير الثقافة والأدب الفلسطيني المحلي..وهي معروفة للجميع.
*سؤال) كلمة أخيرة تُحبُّ أن تقولها في نهاية اللقاء؟؟
أشكركِ جزيلَ الشكر على هذا اللقاء المطول الذي أجريتيه معيه وفيه فتحتِ المجالَ للتحدثِ على أهم النقاط والمحطات والمجالات في حياتي الأدبية والشخصيَّة. وأحبُّ ان أقول: إن الكتابة عندي على مختلف أنواعها هي رسالة إنسانية وإجتماعيَّة وروحيَّة من الدرجة الأولى ومن أجل التعليم والتثقيف والتنوير والهدي للطريق والسبيل الصحيح والقويم وبما يرضي الرب جلت قدرته..وليست من أجل الشهرة والإنتشار الواسع كما هو عند معظم الذين يمارسون مهنة الكتابة. وأنا أحاولُ من خلال كتاباتي أن أعطي زادا وغذاء فكريا وروحيا ونفسيا وعلما وثقافة لشعبي الفلسطيني ولكلِّ الناس والمجتمعاتِ وللبشريَّة جمعاء.. فالأدبُ الجميل والراقي والهادف والملتزم - سواء كان شعرا أو نثرا - والذي يحملُ رسالة مثلى سامية ومقدسة في شتى المواضيع هو يدخل إلى نفس القارىء مهما كان مستواه الثقافي والفكري البهجة والسعادة والحبور والمتعة الحسية والروحية، ويشعرُ القارىء بألإنتشاء وكأنه يسمع أغنية جميلة أو لحنا وسمفونيَّة رائعة تحركُ وتداعبُ وروحَه ووجدانه وكلَّ عواطفهِ ولواعجة الداخلية. ولقد صدق الذي قال: إن الأدبَ هو الكلام الجيد الذي يُحدثُ في نفس القارىء لذة فنيّة سواء كان هذا الكلام شعرا أو نثرا. وفي النهاية أقول: إنني أحبُّ الخير والسعادة والهناء والنجاح للجميع، وخاصة لزملائي وأخوتي الشعراء والكتاب والفنانين. وأنا يدي مفتوحة وممدودة للجميع لأجل المساعدة وتقديم كلَّ خدمة لهم. ولقد كتبتُ الكثير من المقالات والدراسات المطولة لكتب أدبية ودواوين شعرية لشعراء وكتاب محليين. وأجريت أيضا اللقاءات الصحفية مع الكثيرين في شتى المجالات... والعديد من الكتاب والشعراء كنتُ أنا السبب المباشر في تحقيق الشهرة لهم والنجاح على الصعيد المحلي وخارج البلاد... وأقول هذا واجب مني ومن منطلق إنساني ووطني.. ورسالة أحملها وأومن بها. وأتمنى أيضا من أعماق قلبي أن يحلَّ السلامُ الشامل والعادل في الشرق الاوسط والعالم بأسره وتنعم جميعُ الشعوبِ والأمم بالهدوء والسلام.. وتتحرَّر جميعُ الشعوب المظلومة والمضطهدة والمستغلة والمقموعة من نير الإحتلال والتبعيَّة والإستغلال.. وتتحق العدالة المطلقة والشاملة في كل مكان على وجه هذه الأرض.. وعلى هذه الارض ما يستحق الحياة.. وهذه الجملة قالها في البداية الفيلسوف والكاتب الألماني الكبير فريد ريك نيتشيه مؤلف كتاب (هكذا تكلم زارا دشت) وقالها وردَّدها من بعده الشاعرُ الفلسطيني المرحوم محمود درويش.