الثلاثاء ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم طلال حماد

لن يذهب وحده.. فاٌنتظروه

ـ ما الذي يحتاجه الحزنُ؟
ـ قلبٌ يتّسع له
ـ والقلبُ..
ما الذي يحتاجه
إذا ما اتّسع الحزْنُ
واشتدّ؟
ـ لمسة يدْ
تمسحُ عنهُ
ما يصنَعُهُ
بِهِ الحزنُ
ـ وما الذي يصنعُهُ الحُزْنُ
بقلبٍ.. هو أصغَرُ من قبضَةِ يَدْ؟
لا تسألوا في الأمرِ عاشِقاً
بلِ اسألوا شاعِراً..
يخافُ
من الأمْسِ
على الغَدْ
سيذهب وحيداً
سيذهب بدونكم
فانشروا صوركم معه
كأنكم تذهبون معه في ذهابه
كأنكم، والحقيقة أنه
يذهب وحده
وهو الوحيد الذي يعرف
أنه يذهب وحده
فانتظروه
انتظروه
..
هل هي رحلة وتنتهي بوصول القطار.. لكن إلى أين والطريق ما تزال طويلة؟
هل هو وصول قطار أم اصطدام قطارين؟
أيّهما هي الرحلة.. الحياة أم الموت؟
هل هو موت هذا يا أبا محمّد أم انسحاب إلى ما وراء الستارة لتتركها لنا وحدنا: الحياة المسرحية
 
أو تتركنا وحدنا لها: المسرحية الحياة؟
سيموت الموت، وتخلُد أنت!
في ذمة من؟ لا أحد
من الميْت؟ لا أحد
والوطن؟ في ذمّة المقاوم
والمقاوم؟ في ذمّة شعبه
والشعب؟ في ذمّة القضيّة
والقضيّة؟ في ذمّة الشاعر
والشاعِرُ؟ في ذمّة الكلمات
والكلمات؟ بذورٌ في التربة
والتربة؟ إسألوا الشاعر
أين الشاعر؟ إسألوا الراية
أين الراية؟ في يد المقاوم
في ذمّة من إذن؟
من؟
الشاعر؟
في ذمّة نفسه!
 
حسناً، لم يعد لما كان أن يكون
لم يعد،
أحدٌ ما عليه أن يقتل هذا الموت
أحدٌ ما،
نحنُ
نعم..
علينا أن نقتله

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى