
مأتمُ الحروف
بقلم: ابراهيم محمد البوشفيع
عزفَ النايُ نغمةَ الأحزانِوغفا يستعيذُ بالهَذَيانِوالحروفُ التي استراحَ عليهافارسُ العشقِ يزدهي بالمعانيلطَمَتْ وجهها، وأذبلَ منهافي فمِ الرُزءِ فاتناتُ الأمانيأتُهان الحروفُ بعد أبيهاوتذوقُ الصعابَ بالإمتهانِسافرَ الوردُ عن أنينِ السواقيفغدى الماءُ شاحبَ الجَريانِواستحالَ الربيعُ صيفَ شجونٍشاحبَ الجرحِ ميتَ الألوانِإيه يا شمسنا غربتَ فحتماًسيكفُ الهوى عن الدّورانِ** ** **ساقيَ الروحِ بالمِدادِ، أفَقْناوعلى الصحوِ تُستباحُ الثوانيلذةُ الوصل أصبحتْ سهمَ رعبٍينحرُ الأنسَ في شحيحِ الزمانٍ(قنبرَ) العشق في أقاصي دماناهل سيدنو إليك شوقاً حصاني؟هل سألقاك في غوايةِ حرفٍيوسفيَّ الهوى ببئرِ جَناني؟أو سأعصيكَ في هواكَ دلالاًليفيضَ الشعورُ بالطّوفانِ؟أم تجلّيت لي بسيناءَ قلبيوأنا لاهثُ الشعورِ أعانيويحَ عَينيَّ كم تمنتْ رؤاكاودمي راقصٌ مع الخَفَقَانِثُم أخفقتُ إذ سمعتُ بقلبيعاشقَ الحرفِ قائلاً : (لن تراني)!
بقلم: ابراهيم محمد البوشفيع
في ذكرى رحيل فارس الحرف عبدالله القنبر (رحمه الله)