الثلاثاء ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
مرثية أم الجندي الشهيد أحمد شعبان لولدها
يااحمد رأيتك في المنام خيّال علا شانكقلبي انتفض كما طير فرحان علشانكرفعت راسي يااحمد بدّي انا اشاهدكزغلل عنيا النور شمّيت عبير شهدكوسقطت ياابني ف حضني رافع لفوق شاهدكياابني صحيت في الحال من نومي فزعانةباستغفر الرحمن وادعيلو خشعانةيارب لو كان خير لضنايا فرّجهولووان كان ضنايا ف كرب يارب فرّجهولوولسّه باختم دُعايا وِالاّ الحيطان مالواوالناس حواليّا قلت البعيد مالوقالوا ضناكي شهيد قلت الشهيد مالوقالوا ياميت خسارة برصاص إخوانوإللي فديناهم واللي مايوم هانواقلبي اللي شافك قبلي ضاق عليه صدريقايده في جنحو النار فرّ مايدريعصفور بصوت مبحوح يهمس ..ماكان بدريطبقت عليّا ضلوعي وبِعِد الفضا عنييابحر عيرني دموع وياحُرقتي عِنّيحِملي يابويا كبير .ياربّنا عِنّيإللي قتل ضنايا مش شخص ولاطََلْقةدي نفوس عاميها الحقد متلوتة مارقةإللي قتل ضنايا هوّ اللي حلّل دمّوهوّ اللي أفتى بموتو وحرمني من ضمّوأحمد ياروح الروح يااعزّ م النّنيأحمد ياضي العين يللي خدوك منيأحمد ويااحمد ع الحدود حارسحافض حدود الدم يافارسحاضن آيات الله ف قلبك وتوعاهاعارف بإنّ النفس هوّ اللي سوّاهايحرم على مخلوق يدخل في مجراهاواللي حَيَاها كأنّ الخلق أحياهاياشمس سينا وكيف الضلمة تغشاكيوكنتي فين ياشمس لما ارتمى شاكيفوق رملها المعجون بالدم يفداكيياشمس سينا الحرة عتبي عليكِ كبيرلارجّعناكي منّة ولاانتي سرّ ف بيردانتي اللي مهرك غالي وعمرو مايتقدّرواللي نَكَر شُهداكي البحر مايعكّرإزاي تشوفي وتسكتي والحق دَيدانكدا كأنّ ضيّك تهمة والليل حَكَم .دانِكياتنوّري ياشمس وتشهدي بالحقياتلاقي مليون نجمة تجهر بقولة...لأ..يا تلاقي مليون نجمة تجهر بقولة لأ.