الأحد ١٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨
بقلم نجيب طلال

مـوت أو صمــت المسرحييــن الـمغــاربــــة؟

لـــــمـــا لا؟

لنـكون صرحاء أكثـر صـراحـة مع أنفسنا، ونمارس النـقـد الذاتي بكل أريحية، لما ألت إليه وضعية المسرح المغـربي، الذي لا نختلف أنه كائن ولكنه معْـطوب؟ فـلـما لا نصـرح و نصـرخ ونعلن بأنـنا نحن المساهمين في عـطبه.
وفـــي تقــديري لا فـرق بيـن الـمــوت أو الصمت، باعتبار أن الصمــت مـوت اختياري، ولـقـد اختاره أغلب المسرحيين، بعـد تمظهر ظاهـرة (الدعــم) المسرحي، الذي يخفي لــعـبة سياسية أكبر من تفكير وشيطنة بعـض المسرحيين، بحيث الجل في الـكل، سقط في فــخ – التهافت – المادي، الذي يقلص أو بالأحرى يـعدم الروح الإنسانية المزروعة في الإبداع المسرحي، هنا لا داعـي لسرد أمثلة من المشهـد، لأن الممارسين والمهتمين والمتتبعين، يحفظون في ذاكرتـهم آلاف الأحداث التي أساءت للفـعـل (المسرح) وللفاعـل (المسرحي)، بحيث على مـر سنوات الدعـم وظهور (النقابات) التي أمْـست تتفـرخ في كل ليلة، ويمارس أعضاؤها ومنخرطوها ألاعـب وفذلكات وحيل غير منوجـدة في كتاب ((برتوكولات حكماء صـهيون)) وكمثال، عـضو يجمد عضويته هاهنا، وينخرط في أخرى، ويسافر على حسابها، ويأكل ميزانية الدولة باسم التي جمد عضويته فيها، مستغلا تاريخ علاقته بغباء الشرق، وتارة مستغلا نـفوده المضمر، الذي هو خارج خـارج المشهد المسرحي !! كل هـذا ولم نجد تحـليلا أو قراءة هادئة من لدن المنتسبين:لما يسمـى خطأ (المحترفين) الذي أفـرز لـنا واقعـا مسرحيا مـوبوء؟ وبكـل جرأة ووضوح نؤكـد أنـه حول كـل المنتسبين للمسرح إلى كائنات موبوءة (كـذلك) !!ودليل الوضـع: غـياب الجمهور بشكل مطلق عن المشاهدة المسرحية، رغـم ال(مجانية) هـنا لا يمكن أن ينسلخ المرء من واقعـه وبـؤس المسرح الذي أدخلـتنا فيه قضية (1 في المئة) التي أمست كقضية (المهدي المنتظر) دينيا ! ومسرحيا (في انتظار غـودو) !!

فبين المنتظر والانتظار، أمْـست المصالح تتجاذب بين الأفـراد والمؤسسة المُـشـَّغـِّلـة (وزارة الشؤون الثقافية) وبينها وبين (النقابات) فذاك يستفيد ماديا ومعنويا، في الـجو / البر ! والآخـر يشتكي من الحيف الذي أصابه، من عـدم اختيار عَـمله لمهرجان (مـا) هـو يتباكى عـن عـدم دعمه، و هـي تسافـر خارج التغطية ضد الجميع، وهـم يحضرون باسم اللآتغطية، وتتحول بقدرة الكواليس إلى شرعية، وهـن ناطقات باسم المسرحيين، في زمن سلطة تكتب في المسرح وتناقشه !! بحـيث أمـسـى المسرح فـريسة غابوية، وبالتالي نعيش: ممارسة تتسم بنوع من الضبابية والاضطرابات في الرؤى والاختيارات، ممارسة يعتريها نوع من الفوضى والعبثية، ممارسة لم تعد تهتم بجوهر الأشياء، فغابت فيها رسالة المسرح وأهدافه النبيلة، حتى انه اختلط الحابل بالنابل. هي جمل تتردد في كل لحظة وحين، نتراشق بها كلما سنحت لنا الفرصة ذلك، حتى أصبحنا من رواد تأسيس خطاب الأزمة دون الوعي التام بالإشكالات الحقيقية التي لربما نحن جزء من صناعها(1)

فمن بداهة الأمور، فالفـاعل، تارة يصيب وترة يخطئ، لكن في خضم الممارسة المسرحية وتفاعـلاتها السياسية والأيديولوجية والاقتصادية والثقافية، فالمسرحي هو صانع أزمته، من هنا استطاع (المٌشـَّغِـل) أن ينظم أوراقه حفاظا على الإطار الـعام الذي يتحرك فيه، واعتمادا على المهندسين الذين هم في الأصـل سماسرة وانتهازيين الذيـن يخططون لضرب عـمق الـفعل الإبداعي باسم الممارسة المسرحية !! وبالتالي نتساءل من خلال سؤال سابق: هل وزير الثقافة المغـربي على علم حقا بما يجري في وزارته من كواليس؟ هل يعـرف بتكتلات عصابات أشباه الكتاب وحروبهم على الثقافة من داخل ردهات إداراته؟ هل يدرك حجم تغول عصابة ثقافية - لا علاقة لها بالثقافة ولا بوزارة الثقافة – في دواليب الشأن الثقافي العام (2)

إنــزال صـامت؟

وبعيداً عن المبالغة والتهويل، فـالعـطب يزداد في جـسـم المسرح، وفي نخاع الفعل الإبداعي، مما نجد اليوم أنفسنا في مرحلة انسداد الأفق والعجز عن توفير بدائل مقنعة لأوضاعنا المأزومة الراهنة، رغم إنزال أنماط مبتدعـة، وغير مصوغة في قالبها الأصلي، وبدون نقاش أو أبحاث ودراسات كمسألة (التوطين) الذي أساسا يتعلق بمدونة التجارة / الاقتصاد، ولا علاقة له بالإبداع؟ إذ الجميل ان المسرحيين، لم يفهموه ولم يتعرفوا عليه إلا عـبـر دليل وزارة الثقافة الذي خرج في شكل قوانين منظمة للدعـم الفني وأشكاله؟

أمـا تنظيم مسرح الشارع. فموضوع أعـوص؟ فـهل هناك شارع مغـربي للمسرح، وهل هنالك مسرح ملائم للشارع؟ وهل الذين شرعـوا لهذا البهتان، هل ناقشوا وحللوا تجربة مسرح الشارع عـند: الطيب الصديقي، وتجـربة جمعية لواء تازة في أواسط السبعينيات وتجربة أسوار الصويرة في أواسط الثمانينيات.... ففي غياب مراجعة نقدية للتجارب السابقة، وضبـط الـهفوات والأخطاء الواردة، في الممارسة النقابية، وعـدم إعادة النظر بالمهام والأولويات التي يحتاجه المسرح المغربي، حقيقة. وبعيداً عن الشعارات، فالأسئلة الحقيقية، ستظل مغـيبة ومستبعـدة، لتبقى سائدة تلك الأسئلة والتساؤلات الزائفة والتي تساهم في الإجابات السهلة والجاهزة، والخاضعة للأهواء والنوازع التي لا تـخلو من روائح المصلحية والمحسوبية....
وبناء على هاته الإبتداعات التنظيمية، في مناخ غير قابل لها (الآن) فهـل هؤلاء المخططون يواكبون التحولات لخلق بدائل في الفرجة وفنون أداء العَـرض،أم يساهمون في تحولات الماهية المسرحية؟ من البدهي لن يستطيعوا الإجابة، لأن السؤال له ارتباط بـ:" مسرح ما بعْـد الدراما" وإن كان المصطلح فيه تعويم معـرفي.

وبالتالي كيف لا يـعـم المسرح المغـربي فوضى عارمة، وذلك في غياب المسرحي الذي يحمل هم المسرح حقيقة، بل اصبح يتهافت على بطاقة فنان، وعلى غنيمة تتسرب من هنا وهناك، ولم يعد متفرغـا للمسرح وهمومـه، بل لأمور أخـرى، منها البحث عـن قطع أرضية، أو مأذونية، والجري وراء الخليجيين، بحيث لـم تعـد النـوايا صادقة والعلائق عفوية والأفكار والتجارب نزيهة، ممـا طغى التفكير المادي على الـعـديد، فتحولوا إلى حـربائيين، سواء في الممارسة أو في الحضور والمشاركات، فأصبح هناك من يشارك من أجل التـعْـويضات والمكافأة أو السفر أو الهروب من الـعـمل...

إنـزال قـــاتـــل؟

في غـفلة من العَـديد من المهتمين والممارسين، تم إنزال المهرجان الوطني لهواة المسرح الدورة الأولى. وذلك عبر مذكرة وزارية، أشرنا إليها في جـداريتنا بالتالي: (ما موقف النقابات؟ من إعلان وزارة الثقافة (الباطرونا) من إعلان مهرجان مسرح الهواة(د1) والاتفاق على مهرجان مغاربي! سيقام في الجزائر؟؟) (3) لكن الموت أو الصمت حليف ذاك الإنزال، الذي لا علاقة له بوزارة الثقافة، لأن مسرح الهواة المغـربي، تابع لوزارة الشبيبة والرياضة، فهل سلمت هاته الوزارة الملف للثقافة، لتتخلص من ذاكرة موشومة بالعطاء والصراع الحقيقي؟ ما أعتقد ان الصفقة تمت، لأن هنالك عـبر الـخط والمشهد انوجاد هيئة (عبر مريديها / عملائها، هـم الذين أنزلوا هـذا (المهرجان). ولماذا في هـذا الوقت بالذات؟ ولماذا اختيار مدينة مراكش تحديدا؟ ولاسيما:إن الاستراتيجية العَـربية للتنمية المسرحية والتي وضعتها الهيئة العربية للمسرح وتم اعتمادها من قبل وزراء الثقافة العَـرب أن 70٪ من مشاريعها موجهة للشباب(4) ولكن لدينا مهرجان مسرح الشباب، الذي جاء على أنقاض مسرح الهواة، فلماذا لم يتم تدعيمه ورعايته بالشكل المقبول؟

أجل نـحن مع المهرجانات وإنماء وجودها وحضورها، باعتبارها مناسبة فـعالة للتواصل الحي والمباشر بشرائح المجـتمع، وبين المسرحيين والمهتمين أنفسهم، للانفتاح على تجارب وخبرات فنية وإبداعية، متعددة التصورات والتوجهات الجمالية والفكرية وحتى الإيديولوجية، ومن فضائلها الأساس، تبديد التقوقع الذي تعـيشه الجمعيات في محيطها. لكن إن كان الإنزال بحسن النوايا وتفعيل الإشعاعية، وليس مدخلا لتأجـيج الصراعات وتشعيب أساليب الاستغلال بشتى أنواعه والانتهازية في مظاهرها الخفية وممارسة السلطوية والهيمنة من أجل تحويل المهرجان إلى سوق نخاسة بين المسرحيين، وإذا ما نظرنا إلى منشور الوزارة في دباجته التي تشير[ في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والاتصال لتنمية وتطوير المسرح عموما والاحترافي على وجه الخصوص، وسعيا وراء تمكين هواة المسرح بالمغرب من فرص وافية للتعبير عن قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية من خلال دعم المواهب الفنية الشابة بالخصوص والفرق المسرحية الهاوية الناشطة على المستوى الجهوي عموما(5) فهاته الدباجة تحتاج لساحر لفك طلاسمها، وذلك من خلال السؤال: هل هي موجه لشق الإحتراف أم للهواة أم للشباب والمواهب؟ فهذا الخليط في المفهوم تحديدا، نـجده في لائحة المشاركين بمـا يسمى:

(فرقة – 5-) +(جمعية- 4-) +(محترف-2-)+(مواهب-1-) =12 مشاركة

هنا لن نعطي دروسا في تحديد المفاهيم،لأن هنالك فرق شاسع بين كل مفهوم أدبيا وعلميا واقتصاديا- ولكن مادام مسرحنا يعيش فوضى عارمة، فأي تحليل علمي، بمثابة (لـغْـو الظهيرة) فنلاحظ في 2016 فرقة مغربية تؤطر نفسها في صف (الاحتراف) واستفادت من الدعم مرات، ومن (التوطين) عدة مرات، شاركت في فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان المغاربى لمسرح الهواة، والذى نظمـته جمعية مسرح الابتسامة بنابل وبالتعاون مع الجامعة التونسية للمسرح الهواة. ولا أحـد عقـب أو استنكـرعلى هاته المشاركة التي، تخرج عن إطار الاختصاص والتفيء، مما يتبين، أن كل واحد يغني على ليلاه، ويدعي الانتساب للمسرح، وبالتالي ليس هنالك هواية ولا احتراف في مغرب اليوم لأنه: غاب المسرح، وضاعت منا جواهر الأشياء، أضعنا كل الأزمنة والأمكنة، واستعرنا أسماء غير أسمائنا، تنكرنا للمنبع، واعتبرناه وصمة عار في كل ممارسة نخطوها، أصبحنا نتبجح بالحرفة والمهنة والاختيارات الفنية تارة والاختيارات الجمالية تارة أخرى، ونحن غير مدركين، أننا نغتال شعلة الإبداع فينا، الهواية. نقتل الأب لكي نعيش نحن الأبناء، غير مدركين أننا نساهم في التأسيس لأزمة بنيوية جعلت من رجالات المسرح “هواة” ومحترفين” غير قادرين على أن يؤسسوا لأنفسهم خطابا مسرحيا وان يدافعوا عن مشروعهم المجتمعي بكل وعي فكري وثقافي رصين (6) وبالفعـل فهذا الإنزال المهرجاني القاتل للعملية المسرحية، نتيجة غياب مشروع مجتمعي، وتمظهره يخفي ما يخفي، ربما سيتساءل البعض، بأنني أمارس أحكام قيمة؟ طيب فالذي سيتساءل بإمكانه أن يفنذ ذلك، إذا ما علم أنه بالفعل: فالهيئة العربية للمسرح قامت بدعم 7 مهرجانات مسرحية في 7دول وجاء اختيار هذه الدول لافتقارها وجود مهرجان مسرحي قومي، أما مصر ففيها العديد من المهرجانات كالمهرجان القومي للمسرح(7) بداهة: المسرح القومي، له علاقة وطيدة ب (الاحتراف) وليس الهواية؟ إذن نحن أمام مهرجان ملتبس، لا هو هاوي ولا احترافي؟
المشترك بين المشاركين

من الأمورالغـريبة جدا، وجود حملة إعلامية جد مكثفة للمهرجان، في الورقي / إلكتروني، لكن أغلب المسرحيين في البر والبحر، لا علم لهم بالمهرجان؟ أليس الموضوع يحتاج لدراسة سوسيولوجية وسيكولوجية؟ وهذه ليست مزايدة، بل هي الحقيقة، لأن المشاركة بدورها تمت في الكواليس، فكيف يتقرر مهرجان بين عشية وضحاها:بملفات الترشيح وذلك من 15 يونيو إلى غاية6 يوليوز 2018 في الساعة الرابعة بعد الزوال، مصحوبة بالوثائق التالية: - طلب المشاركة في التصفيات- 2- الملف القانوني للفرقة على أساس أن يكون لها وجود لا يقل عن سنتين من الممارسة المسرحية -3- قرص مدمج يتضمن التسجيل الكامل للعمل المسرحي، على أساس أن يكون العمل المسرحي قد أنتج برسم سنة 2016 أو سنة 2017 (8) إذ يتضح أن الوزارة لا تتوفر على أجندة، مما يتأكد ان هنالك إنزال قاتل للممارسة المسرحية؟ لأن شرط إنتاج العمل يكون شبه متقادم، وهذا شرط لا يتوفر إلا في المحترفات المسرحية، ورغم ذلك أغلب الفرق/ الجمعيات، ستشارك بعمل من إنتاج2016 باستثناء (فرقة خطوات) من تارودانت ستشارك بعمل من إنتاج 2018 هذا خلل تقني وتنظيمي، ونفس الخلل بشكل معكوس، ستشارك (فرقة تراجيكوميدرا) من مراكش بعمل يعود لسنة2015، وبالتالي هل الفرق المشاركة، كانت مشاركتها في الإقصائيات، بنية خالصة، أم مبيته؟ بمعنى أنه لا علم لها بالتظاهرة، أم بلغ لعلمـها ما يروج في أدراج الوزارة؟ والذي يضعنا في إطارهذا الشك، أن الأغلبية شاركت في عدة تظاهرات بأعمال غير الأعمال المصرح بها الآن، والمعضلة، إن كان فعلا مهرجانا وطنيا لمسرح الهواة، لماذا ستشارك فرقة محترف 21 الدار لبيضاء والتي نالت الدعم هاته السنة مقداره 100.000.00 بمسرحيتها (رداد وعويشة) ولماذا ستشارك فرقة بصمة جيل للإبداع من جرادة المهتمة بمسرح الطفل؟ ولاسيما ان تلك الفرق نشيطة، ومساهمة في أغلب التظاهرات، وجلهم ينظمون مهرجانا للمسرح (ك) = (جمعية فوانيس / ورززات: الدورة 10)و(فرقة الرواد/ خريبكة: الدورة 6) و(جمعية دار الفن/ فاس:الدورة2) و(الجوكندا للثقافة والفن/ سيدي افني: الدورة 3)

علما أن بعض المشاركين، شاركوا في مسابقة مغرب الثقافات للمسرح الدورة الأولى، وذلك: بمناسبة الدورة 17 لمهرجان موازين إيقاعات العالم وتأكيدا على دعمها للمواهب الفنية والفرق المسرحية، تعلن جمعية مغرب الثقافات ووزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة- عـن إنطلاق الدورة الأولى لمغرب الثقافات للمسرح، حيث ستنظم مسابقة إقصائية بمختلف جهات المملكة، مع تخصيص جوائز للفرق التي ستتأهل للمسابقة النهائية، والتي ستقام أطوارها بمدينة الرباط بالموازاة مع فعاليات مهرجان موازين المنظم من 22 إلى 30 يونيو 2018 (9) (ك)=

[جمعية دار الفن/ فاس: فيكتيم] و[ شمس للمسرح الحساني / العيون:أغفير] و[ فرقة الرواد / خريبكة: تشابه اسماء] و[ الجوكندا للثقافة والفن/ سيدي افني: كتاب بلا عنوان]

استـــخلاص:

من خلال المشترك، نستشف أن هنالك كولسة في الاختيار، وما قضية مسرح الهواة إلا غطاء لأغراض، ستكتشف في بداية التظاهرة، والتي لا يمكن لأي كان، أن يرفض إضافة مهرجان وتظاهرة مسرحية، ثقافية، اللهم إن كان عدمي أو سلبي في سلوكه وتفكيره، لأن أهمية المهرجانات كما اشرنا ونضيف أنها منطلق أساس في التنمية على جميع المستويات، من خلال جغرافية احتضان تلك التظاهرة الفنية، إن كانت هنالك نوايا صادقة في تفعيل دينامي للتنمية، وترسيخ قيم التواصل الحقيقي بين الفعاليات والفاعلين والجمهور، من أجل تحقيق مناخ شامل ذو حمولات إنسانية، وإن كان البعد الاقتصادي أو السياسي مضمر أومتجلي في البرمجة والتنظيم والاختيار، أومن خلال تحركات القائمين على تـلك التظاهرة أو أخرى، أو من خلال شخصيات نافدة داخل الدولة التي تقف ورائها، لأن الأهم هو تفعيل الحركية الإبداعية والفنية، وبالتالي هنا يتجلى دور المبدعين، والذي يكون دورا مركبا، مبدأه الاهتمام و المساهمة سواء من قريب أو بعيد، ومنتهاه، محاولة تصحيح مساره، عبر عملية التقييم الإيجابي والمثمر، الذي ينتجه التفاعل الإيجابي والنقدي، لكي لا يضيع ذاك المكتسب، والمهرجان الوطني لمسرح الهواة في دورته الأولى، لا يمكن الجزم باستمراره أو توقفه أو نزوله المرحلي، وإن اشرت بأنه نزول قاتل، لماذا؟ لأنه يحاول محو ذاكرة غنية في العطاء والرجالات، وطمس معالم تاريخ فني وجمالي، له تقاطعات مع الأوضاع السياسية محليا وعربيا ودوليا، وهذا نفس النهج ساهم فيه مسرح الشباب، الذي لم يقيمه أحد أو يمارس عملية التحليل لمظاهره وتمظهراته؟ لأن مـوت أو صمـت المسرحييـن الـمغـاربـة، مساهم في عقم الجدل وترك المشهـد يهيم ثغراته، وإفراز نماذج تعبت في الحقل الذي لا يقبل المزايدات والمساواة، باعتبار أن المسرح أو الإبداع عامة: روح الإنسانية...ولكـن؟

إحــالات

1) مسرح الهواة الطاووس المفقود – بقلم. حسن هـموش - موقع مساحات مسرحية فى: 25/08/ 2018

2) وزارة الثقافة المغربية تأكل أولادها! بقلم محمد مقصيدي في – ثقافات بتاريخ /24/ مايو/ 2018

3) للتأكد والإطلاع على الردود ابحث في حسـابنا بتاريخ 18 يوليوز2018

4) إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح في حواره لـ"البوابة نيوز" مع سمية أحمد بتاريخ 12/06/2018

5) إعلان عن فتح باب الترشيح للمشاركة في المهرجان الوطني لهواة المسرح(د1) بوابة وزارة الثقافة والاتصال

6) مسرح الهواة الطاووس المفقود – بقلم. حسن هـموش - موقع مساحات مسرحية فى: 25/08/ 2018

7) إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح في حواره لـ"البوابة نيوز" مع سمية أحمد بتاريخ 12/06/2018

8) إعلان عن فتح باب الترشيح للمشاركة في المهرجان الوطني لهواة المسرح(د1) بوابة وزارة الثقافة والاتصال

9)انظر موقع جمعية مغـرب الثقافات – صفحة المسرح


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى