

ملائكة بلا أجنحة
مصائد الموت تـتذاءب حولي
العَسْعاس يراقبني حَاسِر الرأس
يسابق الريح
يتناسل خلف كل صخرة جاثمة على صدورنا
عوائه ارتجفت منه الريح
تَيبَّست منه جذوع الأشجار
صوته التهمته السماء
تناثر نجوما ذبلى كذبالة قنديل
سقط سهوا من كف السماء
طعامي خشاش الأرض معجون بالرمال
عيوني جوعى
أرتشف الريح عطشا
شبح الموت يركض نحوي حافيا
حسيسه في الأفق كهدير الموج
حذائي ذعر بلا قدمين
الرصاص جَـزَّ أجنحتي
أطرافي المبتورة توضأت بتراب وطني
تعاريج الأرض تسأل عن مذاق دمي
قبة السماء تحتضن العيون المتعانقة في رمقها الأخير
السحابات العابرة تعتصر جوفها نحيبا
روحي عارية بلا خطيئة
الهباء يذر نفسه على نفسه
العتمة سيدة الأشياء
تحت الأنقاض أجنحتي الهلكى
تزهر توتا وبرتقالا
خرير المطر في روحي
أحلم بالعودة
كنبوءات الغابرين
ملائك بأجنحة.
مشاركة منتدى
٢٠ تموز (يوليو), ٠٦:٠٥, بقلم أحمد رمضان أبوخديجة
شيء ماتع ممتع حين تهدأ الكلمات ؛ تنقل لي المشاعر المفعمة فتشعل في نفسي ثورة ، تنقل لي الحدث بكل عنفوان ، رغم ما تتسم به من رزانة و ضبط للنفس في صورة مموسقة ناعمة .
و الصورة تتعدد أشكالها في نفس المتلقي ، حيث لا تنتهي رغم انتفاء الزعيق و انتفاء لغة الخطاب الرنانة.
و كذلك يكون الفعل و القول لدى الملائكة ...
دمتم في تألق .