مهمات النص للأديب محمد علي سعيد
في محاولة هي الأولى من نوعها وبعد دراسة جادة في مجال تشجيع الطلاب على المطالعة أصدر الأديب القاص والمربي محمد علي سعيد كراسة خاصة سمّاها: «كراسة يوميات المطالعة»!
كعادته يعمل صديقنا أبو علي على تجميع المعلومات من مختلف المصادر بحيث يغطي تعريف الموضوع المنوي الكتابة عنه فإذا ما اقتنع أن الموضوع استوفى حقه المطلوب، وضع القاعدة المطلوبة ليكون في ذلك مجددا ومحددا حدود الموضوع.
على الغلاف الخارجي الأول للكراسة توجَد صورة لطالب يجلس إلى طاولة يقرأ في كتاب بجو مريح ومشجع للقراءة . أما على الغلاف الأخير فقد وضع خطاطة أو معادلة موديل أو لنقل قاعدة يشرح فيها بشكل واضح جدا مهمات النص . حيث يحدد ما يجب الانتباه له عند قراءة أي كتاب.
– ستة مجالات أساسية لا يفهم نص الكتاب جيدا بدون تحديدها، هذه الأمور أو المجالات، جمعها لكاتب محمد علي سعيد في كلمة واحدة هي مهمات وإذا حللنا هذه الكلمة لوجدنا أنه أخذ الحرف الأول من كل مجال واستخرج كلمة واحدة هي مهمات ، وهي: مضمون. هدف. مبنى. متفرقات. أسلوب. تقييم. واليكم التوضيح.
1. المضمون : ويشمل المضمون وما وراء المضمون، حيث يكرس لتبيانه صفحتين كاملتين، ويقترح حوالي ثلاثون فعالية في أعقاب القراءة.
2. الهدف : ولكل نص توجد ثلاثة أهداف هي: هدف الكاتب. هدف النص. هدف القارئ.
والهدف في كل نص هو المغزى الأساسي للنص الذي تقرأه وهو يبين الهدف الذي قصده الكاتب من كتابه
3. مبنى النص: وهو يشمل الحبكة أي طريقة عرض الأحداث أو الأفكار وكيفية ورود الأزمنة والأماكن أي الزمكانية ونوع أسلوب الكتابة أي السرد والحوار أو المونولوج أو الديالوج والوصف.
4. المتفرقات : وهي كل المادة التي لا تنتمي مباشرة أو بوضوح إلى باقي المهمات في النص المقروء
5. الأسلوب: وهو يشمل اللغة وبلاغتها ومواطن الجمال فيها وطريقة صياغة الجمل وأنواعها النحوية والبلاغية.
6. التقييم.وهو النظرة الشاملة للنص والإجابة عن سؤال حول مدى نجاح النص وتفاعل القارئ معه وتحليل الشخصيات الواردة في النص وأنواعها أي شخصية مسطحة او مدورة، مركزية أو ثانوية أو هامشية، كذلك تحليل بداية النص والنهاية ,ومدى التجديد في البداية وكون النهاية حزينة تراجيدية أو مقنعة أو غير متوقعة والفكرة المركزية في النص ومدى نجاح الحوار أو المونولوج في إيصال الفكرة وطرق بناء الجمل ومدى ترابطها والى أي حد نجح المؤلف في الوصول إلى الهدف الذي من اجله كتب ذلك النص.
– وفي نهاية هذه الكراسة يخصص المؤلف صفحة كاملة لتعريف مختلف النصوص النثرية والشعرية .والقارئ الحصيف يعرف أنواع النصوص النثرية القصصية والغير قصصية كما يعي الفوراق بين الشعر العمودي الموزون أو الشعر غير العمودي الموزون والغير عمودي غير الموزون والشعر الغنائي والتمثيلي والقصصي والتعليمي .
– هذه التعريفات لا بد منها لكل مطالع معني بدراسة الأدب والفن والتعليم من النصوص التي يطالعها.
ولكن فوق ذلك يستطيع الدارس الواعي والناقد أن يستعين بمعادلة " مهمات النص" المذكورة في نقده لأي عمل أدبي
إن هذا التحديد والتعريف الذي جمعه الأستاذ محمد علي سعيد هو عمل رائد وتجديد لم يسبق إليه في مجال دراسة أي نص أدبي.
صحيح أن بطون الكتب مليئة بتعريفات شبيهة حول النقد الأدبي وأساليب النقد ولكنها ليست موضوعية بهذا الشكل المبسط والقريب من فكر المطالع خاصة صغير السن . لذلك فنحن نعتقد أن هذه الكراسة هي وسيلة ممتازة يجب أن تكون في متناول يد كل طالب يهتم باللغة العربية وبالأدب العربي قدمه تلميذنا سابقا الأديب محمد علي سعيد، فتحية خالصة لك ايها الصديق!
– هذه الكراسة هل تقنع تلاميذنا بأهمية المطالعة!