الأربعاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
مَرَايا صاخِبة في وجوهِ الوقت
وشاعرٌ جاءَ مِن أقصى مرارتِهيُعاهدُ الشمسَ أن يصطادَها أدباسقطتُ من صرختي قُربَ ابْتسامتهِوانهارَ بدرٌ على أنفاسِه غَضِبَاكانَ انحناءُ المدى يبدو كفاتنةٍفي وجهِها كمْ عجوزٍ في الهوى تَعِباغازلتُ بين يديها الأمنياتِ فلمْأجدْ على صدرِها إلا حليبَ صِبَايا أنتِ يا أمَّ حرفٍ لو صعدتُ بهإلى النجومِ لصارتْ في يديَّ ظِبَىتَدَفّقي مِن جنوبِ الفجرِ وانسحبيمِن مَشرقِ الجُرحِ إن المغربَ انْسحباوبعثريني نسيماً فوقَ وجهِكِ كيأعودَ - إن عدتُ نحوي - حافِلاً بِنَباتَرَنّحَ الحُسنُ في خدِّيكِ .قلتُ بلىأليس يسقطُ في اللذّاتِ من شَرِبَا !!قالتْ أظُنّكَ عَرَّافاً؟ وكيفَ لمنْجاسَ الحضاراتِ أن لا يزدهي بِسَبالي دمعةٌ خبأتكِ خلفَ حُرقتِهاوقَطّعَتْ بُعْدَكِ في داخلي إرَباولي ولي .يا بناتَ الوقتِ ثانيةٌتكفي مِن الشوقِ.أطوي تحتها السُحبَاأنا العزيزُ وما أعددتُ مُتّكَأًإلا لها بين أنفاسي. فضعتُ هَبَاظللتُ أسرقُ من أحداقِها شَغَفَاًومنهُ أصنعُ لي في خلوتي لُعَبَامَن يعتني بفؤادي والشجونُ بهتُحيطُ والعزمُ من أعماقِهِ هَرَبَا؟؟؟أمرُّ بي كلما هزَّ الحنينُ فميلا كي أُقيمَ. ولكن كي أرى الغُرَباصعدتُ تَلَّ الأماني يا تُرَى ءأرىفيهُنَّ يا حاءُ مَن تأتي إليكِ بِبَا؟؟كمْ أطلقَتْ ساقَها للحُزنِ أُغنيتيلكنّها أوقفتْ حتى الحصى طَرَبَايستوطِنُ الملحُ أصقاعِي ولستُ لهماءً وليس دمي للذّائِقينَ أبَاأنا ابنُ مَنْفاي لا أخلو بذاكرتيإلّا لأنسى على أطرافِها العَرَباهُمْ أطفاؤني على معناكِ يا لُغتيحتى غدوتُ إلى إشعالِهمْ سَبَبَاإني مشيتُ على ريح الجنونِ فماأبكيتُ صنعا ولا أسْعَدُتُ بي حَلَبافعدتُ للهِ .كان العرشُ فاصِلةًكُبرَى تُخيّبُ شكَّ الأخوةِ الخُطَباوجدتُه عن يمين الإبتلاءِ وعنشمالِ خوفي يقينَاً في القلوبِ رَبىيَسْتَلُّني من ضلوعي كلما سجدتْروحي على شهقتي فاسّْاقَطَتْ رُطَبَاوالكونُ يجري أمامي حافِياً وأناأفرُّ منه ومني كلما اقْتَرباوطفلةٌ للْسَنا تلهو بمفردِهافي أسفلِ العرشِ قالتْ يا أبي:عِنَبَافي حَضرةِ العَدمِ امتدَّ الجوابُ وهلْلِتائِهٍ في مَهَبِّ الريحِ أن يَثِبَا ؟؟؟؟؟يا طيبونَ وتدنو الآهُ من رئتيكأنها فارسٌ بين الصخورِ كَبَاكأنها أو كأني ما التقيتُ بهاإلا لنزدادَ مِن هذا العراكِ إبَاألقى بأوجاعِه قلبي على جسديالبعضُ قالَ اهتدى البعضُ قالَ صَبَااسْتغفِرُ اللهَ- يا ابن الأكرمِين معيإبريقُ حُرّيةٍ .للذُلِ ما سُكِبَاسأختفي ريثما يُنهي أصابِعَهُهذا الضجيجُ ويَمْحو كلَّ ما كَتَبَا