ناموسةٌ خسئتْ ...
كتبت أستاذتي الدكتورة كوكب دياب(أستاذة في كلية التربية-الجامعة اللبنانية-بيروت)قصيدة تهجو بهابعض الناس المتطاولين وتسميهم :الناموس البشري....وهببت مدججة أناصرها بكل ما أستطيع ..فكانت هذه القصيدة:
| سبحانَ مَنْ يَبري الأنامَ ويُبدعُ | يُدني العقولَ مراتبًا أو يرفعُ |
| ناموسةٌٌ - خَسِئتْ - أظنُّ طنينَها | ليصمُّ اّذانَ الورى بلْ يقرعُ |
| لما علتْ صوبَ السحابِ وحلّقتْ | وصلتْ لأفْقٍ سقفُهُ متصدِّعُ |
| خسئ البعوضُ فلنْ يطالَ كواكبًا | طالتْ سما ولها المحلُّ الأمرعُ |
| ناموسةٌ- مهما تطنّ-حقيرةٌ | وسخيفةٌ مهما تعضُّ وتلسعُ |
| هي في الثرى ولكِ الثّريا موطئٌ | شتّانَ بينهما جهاتٌ أربعُ |
| حرباءُ في ألوانِها؟ فكشفتها! | محتالة أفّاكة؟ لا تخدعُ! |
| تبغي التخفّي والتظاهرُ دأبُها؟ | لنْ تخفيَ الفيلَ العظيمَ الإصبعُ! |
| ما أفقرَ اليربوعَ لمّا يغتني! | بالكذبِ والصلفِ الدنيءِ ويبرعُ! |
| فالجهلٌ داءٌ والغرورُ رذيلةٌ | والافكُ طبعٌ والخلالٌ تطبّعُ |
| والجاهلُ المغرورُ لن يرقى إلى | قدمِ الشموسِ فحيثُ شاءتْ تطلعُ |
| والليلُ يسري والنجومُ مضيئةٌ | ما ضرّ جرحًا لو براهُ المبضعُ؟ |
| فدعي الذبابةَ بين أقرانٍ لها | تصبو لمجدٍ لن يراهُ “الخوتعُ” |
| وتنعّمي بالعلمِ يا شمسَ الضحى | وترفّعي ما شئتِ أنتِ الأرفعُ |
