الأربعاء ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم سعادة خليل

نحن خذلناك!!

يا شهيدنا

لا تغفر لنا

نحن خذلناك

في الجب رميناك

تركناك

أطلقنا العنان للذئاب

تنهش لحمك

تبرأنا من دمك

بالشجب والاستنكار استقبلناك

وفي حالات

أجهشنا

عويلا وبكاء

أدرنا ظهورنا

لنبلك وعطاياك

* *

يا شهيدنا

أعذرنا إن بكيناك

هنيئا لك موتك الحي

فنحن الأموات الأحياء

ونحن أموات بلا موت

لا فرق ... فالأمر سواء

لقد كشفت لنا ... عوراتنا

لقد كشفت لنا ... تفاهاتنا

* *

يا شهيدنا

أعذرنا

إن لم نغذ الخطى إلى لقياك

دب الوهن فينا

كنت أقوى منا

حتى وأنت تلفظ أنفاسك

بزكاء!

* *

يا شهيدنا

أعذرنا

في الجب غيبناك

استمرأنا عجزنا

استعذبنا هواننا

فنحن عاجزون حتى النخاع

فالزمان ليس زمانك

ولا المكان مكان

* *

دهشة وارتعاشة

تملكتها عيناك

وأنت تخرج من رحم الطين

استصرخت ضمائرنا

فلا مجيب لصرختك

لقد ضاعت هباء

لم تكتمل صرختك

أضحت ابتسامة

عند لحظة الفراق

تمنيت أن تكون اللحظة

كابوسا ثم تفيق

لكنها كانت الشهادة

ولسان حالك

يقول: كم أنتم جيف ... أموات!!

تهافتت عليها الغربان

فهيهات أن يستجيب للشهامة ...

أموات!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى