نداء عاجل
إلى: دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الثقافة والإعلام... والأستاذ سعد البزاز ..
كان مُـهـيّأ ً لـنـهاري هذا اليوم أن يكون جميلا يشعّ فرحا لولا الخبر الذي نشرته صحيفة " إيلاف " وأعلمني به أخي الأديب الفاضل عمار المطلبي عن الحال الصحية الحرجة للشاعر العراقي المبدع حسين عبد اللطيف ،حيث أفاد آخر تقرير طبي أنه مهدد ببتر ساقه إذا لم يتداركه علاج فوريّ ـ وهو أمرٌ لا طاقة للشاعر وعائلته على تأمين تكاليفه المادية بعدما استنفد المرض مدّخرات العائلة وما تبقّى لها من أثاث منزليّ متواضع ، مما حملني على نشر رسالتي هذه مناشدا فيها كلا ً من دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور سعدون الدليمي أملا ً باستجابتهما في مدّ يد المساعدة العاجلة قبل فوات الأوان..
ولأنني لا أتوقع لندائي هذا أن يلقى صداه لدى " أولي الأمر " أسوة بأكثر من نداء سابق مماثل حول حالات مشابهة (ربما لانشغالهم بأمور ليس من بينها الثقافة والإبداع) فإنني أوجه ندائي إلى الأخ الأستاذ سعد البزاز والذي عرفتُ عن قرب ـ وعرفه جميع الأدباء العراقيين والعرب ـ مواقفه النبيلة في مدّ يده البيضاء ، وسخاءه في مثل هذه الحالة..
هي دعوة للدخول في سباق الخير، فعسى أن يفوز به ذو حظ سعيد !
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- في الحديث الصحيح: ( أحبُّ الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، وأن أمشي مع أخي في حاجته أحبُّ إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرا ).
وقديما قال الشاعر:
إن الجميل وإن طال الزمان بهِفليس يحصده إلاّ الذي زرعا
قال ونستون تشرشل: (إن بريطانيا على استعداد أن تضحي بجميع مستعمراتها على أن لا تضحّي ببيت شعر واحد من قصائد شيكسبير)... وعلاج الشاعر العراقي المبدع حسين عبد اللطيف لن يكلف الدولة العراقية أكثر من تكاليف " وليمة " من ولائم المنطقة الخضراء... فهل سيجد ندائي هذا صداه؟
أتمنى ذلك.