نصر الله
ديــمــومة الطفِ ، شاءَ الله تـتصِلُ
وبالجهـــاد لـ ( نصر الله ) تَـنْـتـقِـلُ
يا أيها الشِـبلُ من أسْدٍ، بهم شَـرُفَتْ
صِيـدُ الرجالِ ، ومِن ينبوعهم نَهَـلوا
حُــبّ العُـلى طـبْعُ مَن تعلو نفوسُهمُ
وقــد عــلَوْتَ لِـتُـعلي الحـقَّ يا بَطلُ
جُـودُ الكـرام ببـذل المالِ شُــهرَتُهـم
والجــودُ مــنك ، ببذل النفس مُكتمِلُ
ياكاشفَ الكرب عن وجهٍ أرادوا به
ذلاً ، فـحاط بــهــم ذلٌ بـــه عِـلـلُ
ناديــتَ فالتـفّ خيـرُ الجند يغـمُرهم
حُـــبُّ الحــسـين ، فلا مالٌ ولا قُـللُ
اذا تــنادوا بــساحات الوغى ذَكَروا
كـــفَّ (الكـفيل) فكان العزمُ والأمَلُ
ولــلـرجـال أحـاديــثٌ ، واقـدسُــهـا
شــأنُ الجهاد وانت الشـأنُ والرّجلُ
وقــفــتَ تزْأرُ ، والأعداءُ في أرَقٍ
لأن قـولَــك ، فيـه الـفعـلُ والـعمَلُ
حتى الذيــن مــع الأعـداء موقـفـهم
قد أحجموا حين ضاقت فيهم السُبلُ
ماكان سَـرَّهُمُ بابـن الوصيّ ، غـدا
أسـيادُهم في وحُول اليأس قد نزلـوا
اكـرمْ بمن جـدّه مِـن نَـسْــلِ فـاطـمة
(بــنت الرسـول الذي ما بعده رُسُلُ)
(من البسيط)