الخميس ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد صادق

نفق مُظلم

فى حضن الارض متغطى
رخام فى رخام
وكام كشاف على الصفين
ولمبة نيون بيتمرجح عليه نورها
وبوابتين بيشتاقوا
يشوفوا الشمس وغروبها
فيحضن درفتينه الليل
لحد الصبح ما يخبط على النايمين
فى حضن الأرض بيعيشوا
وهيموتوا كما هُمّا
لا شافوا الشمس وعيونها
ولاعيونهم ....
هتعرف مرة طعم النوم
ولا عيونه اللى بتنادى على الماشيين
بتعرفهم
ورغم النور مبينامشى
محسش يوم ونس نورهم
على وشه الزمن ماشى على امبارح
ولا بس ليل تجاعيده
وكتر الجوع فصل احساسه بالدنيا
فلا امبارح ولا بكرة بيعرفهم
ولا يعرف من الذكرى
سوى الجرح اللى عايش فيه
عيونه النص مفتوحة
وراسه النص محنية
ورعشة ايده ورقبته
بتطلب قوته من غير صوت
يفوت ايام على نومته
ميعرف فيها طعم النوم
ميملكشى من الدنيا
سوى شنطهَ قماش دايبة
رغيف بايت وجلبية
لحاف نحله التراب والبرد
وعشرة جنيه بقالها سنين
جديدة زى ما هيا
ورغم الحوجة والعوزة لجنيه واحد ...
مبيفكرش يصرفها
بيتفرج على الدنيا
فى كام اغنية منصوبة فى جيوب الناس
و كام فرشة بتتحدى نجوم الضهر
يبيعوا الصبر للماشيين
فى كوتشينة
وكام لعبة
ووشوش تليفون
وزحمة خردة متباعة متين مرة وعلم مصرى
علم مصرى صناعة الصين
واخر الليل
تقوم تانى نجوم الضهر
عشان ترفع دواعى الـ..وهم
عالقاعدين
واخر الليل
تقوم تانى نجوم الضهر
عشان ترفع دواعى الوهم عالقاعدين
ويتمنى فى يوم ياخدوه مع الخردة ....
لكن لساه بيتمنى
ولسه شيطانه مستسلمش
ياخد بايديه من الجنة
ولا هو ...
هيستسلمله بالدنيا
برغم الدنيا فى مرايته
زى الماضى والذكرى
شبه بكرة اللى فى عيونه
نفق مُظلم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى