الاثنين ٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
نهاية
لقدْ تُهتُ في هذا الغيابْ ،بهذا الرحيلِ في قلبكْ ،بهذا العذابِ في تفاصيل ِ وجهكَ المكتظ ِبي ..بهذه ِ اللغة المحشوة بصوتكْ ،بهذه ِ الأصابع التي تكتبكْ ،بهذا الحنين الذي يهلكُ على الورق ِ،كيْ يسكنكْ …،،أحبكَ بجنون ِالحبرِ حينَ يركُضُ فوقَ ورقة ٍ مجروحة ٍخشنة ،بسخائه ِ حينَ يهلكُ قبلَ أنْ يُكملَ الكلامَ شَوْقَهْ !برجائه ِ أن تُدققَ في الضمة ِ كيفَ شدّها فوقَ ذراعيكْ ،بصمته ِ حينَ يَسْكُن في قلبكَ جُنونا ً يُقَلِّبُ عمركَ فوقَ كفّيكأنهُ يَـومْ ..!،،هذا الهواءُ يُحَرّكُ صَوْتَكْ ،و أنا تعبتُ من متابعة ِ الرياحْ ..!أيّنا المجنونُ قلبيأم ذا قلبكْ !!أيّنا المسكونُ فينا بالجـِراحْ !!؟،،تُشبه ُ التاريخَ حينَ تتركُ ميلادكَ فوقَ عُمري ،تُشبهُ وجهي حينَ تُحَـدِّقُ في دمي ..تأخُذُ شكلَ أحزاني اِلأخيرةَحينَ يُصبحُ الماضي خطا ً في يَدي ..،،هذا الهواءُ يُحرّكُ صوتكْ ،و أنتَ تصمتُكي تقولَ لي كلّ شيء!و أنا تعبتُ من احتمالات ِ الكلامْمنْ رَجائي للهدوءِو للأمانْ ..عن أيّ جُرح ٍتبحثُ كيْ أدُلّكْ !عنْ أيّ ماض ٍعنْ أيِّ ذكرى‘عنْ أيِّ وجه ٍ تسألُ تفاصيلَ عمريعنْ كلِّ شك ٍ لو تَقُلْ ليكَيْ أدُلَكْ …،،أنا يَا سيِّدَ التجريح ِ خُنتُكْ ،أنا يَا خاليَ الماضي غَدَرْتُكْ ،أنا يَا مَعشرَ الرَجل ٍ انتظرتُ عاشقا ً غيْركْ ،عنْ أيِّ جرح ٍتبحثُ كيّ أدلّك !؟،،هذا الكلامُ جَنائني ،أوزعُ شوكَكَ فيهْ ،و تِلكَ الذابلاتُ قصائديقلّبنَ صوتا ً تَشتهيه ،و بِها اِختصاراتٌ لأحـلامي اِلكثيرة ،و بِها يَدايَ ،و بِها هَوايَ ،و بِها نِهاياتُ المدائن ِحينَ يخْتصِرنَ العواصِمَ في ضفيرة ،و بِها حِكاياتُ صبري ،و انفراجاتُ روحي ،و بِها عَذابي ،و اشتياقي ،و انتهائي كالحنان ِينسى حينَ ألقاكَ وجهيفي قُدومكَ ،في حُضوركَ ،في حِكايات ِ العذابات ِ الكبيرة ،ينسى كلّ آه ٍكيفَ اِنبرتْ في الكلام ِو في السؤال ِو في اِلمعاني ،حتى ظنَنْتُ الآهَ ضِمنا ً في كلامي ..!آه ِ من حضوركَو آه ٍ ، ألفُ آه ٍ منْ حَناني ..!،،دَعْ عَنكَ تفاصيلَ كتابتيكيفَ أكتُبُها ،لا تُفتِشْ في الفواصل ِعن رَجُـلْ !لا تُحَقِقْ في نِهايات ِ اِلجُمَلْ !لا تُكَررْ سَطرَ شوق ٍ قدْ تعثّرَ فوقَ صوتكَعِندَ قلبكْ !،،هذا الهواءُ يُحَرّكُ صَوتَكْ ،و أنتَ مُثقَلٌ بالحنين ِإلى دَمي ،و تَتُوقُ كي تُقبِّلَ كلّ حرفٍ في يديأولُّ التشكيل ِفيه ِ يَحمِلُ اِسمَكْ ،آخِرُ التجريح ِفيهِ مثلَ رَسْمكْ ،و أنا نسيتُ كيفَ يَكْتُبُني اِلكلامْ ،و لقَدْ نَسيتُ أنّ أشواقي خَيَالْ !لا .. لا تَدَعْ آخرَ القول ِمني :قَدْ كانَ عِشقا ًوالسّلام ..
للاستماع الصوتي للقصيدة بصوت أسماء أبوالرب ، اضغط على‘ الرابط التالي: