السبت ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم
هلْ كانَ خـليلا سؤالُ البحْـر لي .. ؟
قلتُ :ثمل الرقراقُ فالكأس إشارهوالطلا حرف وما ثم عباره. كلمات من هـناسابحة وعبير أزرق يعْـرَى ستاره.كلمات تأخذ الشمسَ إلى كلمات الليلترويها عقاره، والحكايات مدارات الصدىومغارات فهلْ كنت المغاره ؟ للصدى همسُ اللياليما أتى دارة الأمس مدى يسأل داره، ويرى ناره لثغاء الغضى ..أمن اللثغة ما كان انشذاره ..يا كلاما أبيضَ الصوت ويا شذراتٍ ليس تدري ما استثاره ..ليس تدري ما حديث المنحنىحينما الليل أرخى أستاره ما انتضى سيف الكناياتِالتي شابت الليل عيونا مستعاره ..فكأنْ ما قال إلا لغة عمرُها البحر إذا تأتي محاره .. ؟أكتبتَ البحر، مني، شاعرًا ما رأىإلا مقيلا وعثاره أم كتبت الذارياتِ المرتقىوبراقُ المحو يجتاز مداره ؟أم حبا الرقراقُ من صبوته ثملا يسحبُ لغوًا. لا عـباره.قالَ :أنـا الرقـراقُ فاكتبني قليلاوقلْ لي ما الذي كان المسيلَ. أنا الشذراتُمائية المعاني ولي السرواتُ أسرجتِ الفتيلَ. أنا العتباتُواللغة احتمالي إلى قنديلها يلغو بديلا. أنا الجذباتُيتكئ انهياري على لغةِ انهياريمستحيلاويقرأ ما بألواح الترائي تجلىَّمن معلقـةٍ عديلا.كأني منه متكأ القوافيوقد مالت فأوشك أن يميلَ، وكادت تكتبُ المهوىقصيدا تملكني وأدركني رحيلالأقـرأ رحلة المعـنى مديدا من التـأويليحملني عليلاوأحمله ولي ما لـيسَ ليمن كلام البحر يقدحني فتيـلا ..لأنسى ما ترقرقَ من عيون الكلاموما يطوقـنا جميلاوما قال الغمامُ ولا غماموما انهلتْ مدائنه هديلا، وما هبت نوافحهحروفا من الورد الذي يندى خليلاوما عبرت مراياه المراياإلى لغةٍ ..أكون بها قتيلاولا خطرت طيوفٌ ساحباتذيولَ الحلم كيْ أسريقليلا إلى طيوفٍ سالباتٍ من حروفيشذى الرقراق معراجا بليلا ..لأنسى ما بنافذتيوما بي وللأوراق أن تأتي جذيلاولشرق النخلتين يد التداني إذا ما الغربُ ألبسها رحيلاولي أفق، بمائية القوافي، أراوده فيرديني كليلا. أرى العتباتليس ترى دليلايكاد يشق عتمتها دليلا. هناك حيال نافذة اشتعاليسألت العمر: هل كان خليلاسـؤالُ البحـر ليوأنا متاه تطوحه مراوحه طويلا ؟وهل كانت مسافته سؤالا عن البحرالذي ينأى مسيلا ؟وهل أنسى ملامحه رحيلالأرسو في ملامحه رحيلا ؟وهل أكسو جدارية الأماسيبجرح الماءملتـفتٍ عويلا ؟بياضُ الوقتِ منهمر ممرًا من الكلماتترفو مستحيلا من الكلمات ..يا قلبي الذي كان قلبي قبل أن يغفو قليلا ..لأنسى، يا بياضَ الوقتِ، قلبي إذا أودعته جَـذلا عديـلا ..