

وادي العظام
الأمواج القادمة أعتى
صفعات الرّؤى المقدسة تجدل حبال السّوط
تنهال ضرباً على جثث تتنفّس.
الملائكة السّائرة خلف النّبي
تزعق،
تبشّر بتحقّق النبوءة.
حلم نبيّ أم رؤى أم هلوسة عقل،
أم سطوة الخرافة المتعششة في أزمنة سحيقة؟
لا أعرف...
أتباع النّبي، كذلك
لا يعرفون...
يمرّون، يلملمون الرّؤى
ويتنبّأون.
لكنّ العظام لا تجتمع
ولا تكتسي لحماً!
يدوسون عليها، يسحقونها
ويتهلّلون.
الكلّ متواطئ
إلّا المشردين المبعثرين الحيارى
الكلّ متواطئ
إلّا الطيور الهاربة من فوضى الغضبْ.
مات النّبيّ وعاشت الرّؤى،
فازعقي أيتها الملائكة
لملموا العظام أيها المهلوسون
اسحقوها مراراً وتكراراً
حتّى يتنسّم الرب رائحة الشواء.