وديع العبيدي
وديع العبيدي (1960) شاعر وقاص وناقد. بكالوريوس علوم اقتصادية/ 1982
بدأ الكتابة في سنّ مبكرة. (1975) فاز بجائزة الشعر في العراق.
شارك في حربي الخليج الأولى والثانية. غادر العراق في عام 1991. مقيم في النمسا منذ 1993. يكتب بالعربية والألمانية والانجليزية.
صدر له: في الشعر
– وطن الحب/ 1988
– ماقالته النخلة للعشاق:1990
– تأملات قبل السفر/1991- سلطان الكلام/ 1999
– أغنية الغبار/2000
– منفيون من جنة الشيطان/2003
– دخول في خبر كان/2004
– أغنية الغبار (بالانجليزية- ترجمة: جواد وادي)/ 2004
– صدفة نجوت (باللغتين الألمانية والعربية)/2006.
– وردة لا تنطفيء / 2006
صدر له: في النقد
– يوسف عزالدين.. شعره وتجديده (دراسة في الشعر العربي الحديث).. تقديم: د. عبدالله عبد الكريم العبادي
/1993- القاهرة
– جنى الأوراق من أدب عبد الرزاق (السامرائي).. دراسة وسيرة.. تقديم: د. نوري حمودي القيسي / 1999- هولنده/ لايدن
– أنطولوجيا: أحفاد جلجامش (راهنية الشعر العراقي 1980- 2000) / 2003 – النمسا / منشورات ضفاف
– في السياسة: حساء بصل في بغداد (الدولة الاصطناعية الثالثة في العراق) - 2006
في الاقتصاد السياسي (بالألمانية):
– آثار الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي – معهد العلوم السياسية في جامعة سالزبورغ / النمسا - 1999
مجلات: أسس وأصدر المجلات الثقافية التالية في النمسا:
– مجلة الساري (بالعربية والألمانية) / 1998 (حزيران)- فصلية (صدر منها أربعة أعداد).
– ضفاف – (بالعربية) / 1999 (حزيران)- فصلية (صدر منها عشرون عدداً).
– [UFER] (بالألمانية) – 1999 (حزيران)– فصلية (صدر منها سبعة أعداد).
– راديو: (راديو عرب) برنامج عام باللغة العربية في راديو فرولنز 1999 الدورة الإذاعية الأولى. تسجيلات شعرية ومقابلات في راديو فرو و (أو آر أف2) النمسا العليا [1997-1999] .
مخطوطات في النقد الأدبي:
1– الثقافة والدكتاتورية
2- مدارات الوهم
3- كتابة الأسى.. قراءة الرماد
من كتابات النقاد عن الشاعر وديع العبيدي
الدكتور يوسف عزالدين (ويلز- بريطانيا) عن (أغنية الغبار) / المغرب 2000
– أعجبني العبيدي أنه استفاد من حياته في الغرب وأساطيره وتجديده، ولكن جذوره الأصيلة ما زالت تنتشر في شعره. انه نهل من التراث وجدّد وجاء بثوب جميل وإسلوب رائق واحتواء للتراث العربي الاسلامي.
الدكتور عبد الاله الصائغ.. (الولايات المتحدة) عن (سلطان الكلام)/ مدريد 1999
– أحببت شعرك أولاً.. ثم أحببتك لأنّ شعرك يسعدني ويعيدني إلى وهلة الشعر باجتراح قداسه الخاص في طقوس توحّد بين المبتدأ والخبر.. حليب الرضاعة وقيام الساعة.. ليس بإلغاء المسافة بين الضدّين، وإنما بمشاكسة التواطؤ والطمأنينية.
الدكتور مقداد رحيم (السويد) عن (ما قالته النخلة للعشاق) – بغداد 1990
* يبدو لي وأنا أقرأ قصائد الشاعر وديع العبيدي أنه يحاول أن يشقّ طريقه الشعريّ بهدوء يفتقده كثير من الشعراء الجدد، وأن يؤسس له نمطاً شعراياً خاصاً به، وما ذاك إلا لأنه يمتلك كثيراً من مقومات الشاعر الممتاز الذي لا يحتاج إلى ضجيج، ولا إلى الأدعاء.
الأستاذ أحمد بلحاج آية وارهام (المغرب) عن (أغنية الغبار) – المغرب 2000
– وديع العبيدي من الشعراء الذين لا يقفون على شاطئ الابداع موقف المتفرج الحائر.. فهو يدخل في مغامرة كتابة القصيدة المعاصرة بكل كيانه وأحاسيسه، وبما يملكه من معرفة جمالية، ومن علاقة مغايرة للذات الكاتبة مع تاريخها في تحولها إلى أفق لا نهائي، تذهب فيه القصيدة صوب أقاصي الفعل الشعري لتعاود التأمل في الذات والعالم.
الأديب الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي.. (تونس) عن (أغنية الغبار)..
– يكتب الشاعر وديع العبيدي قصيدة التفعيلة الناهلة من ميثالوجيا وطنه وصحائف تاريخ الأرض العربية البيض، ولكن يظل الحزن عنواناً والسؤال مطروحاً كالجرح..
الأستاذ أسامة غانم.. (العراق) عن (أغنية الغبار)
– والمخيلة الشعرية عند العبيدي تساعد على النفاذ إلى جوهر الأشياء.. ومعها تنفذ الذات الكاتبة إلى روح الأشياء. ولهذا فأن الخيال يعتبر وسيلة مشتركة مع اليومي للمعرفة ومقياساً لها، لتأسيس صور مسطرة مع الذاكرة بانسيابية وتدفق. بمعنى أنها تتكون من الصورة الواقعية والذاكرة التاريخية والمخيلة الشعرية. وهذا ما دفع القصيدة العبيدية إلى الوقوعبين بوابات الجحيم وبوابات الحلم.
الأستاذ فائز الحداد (بيروت) عن قصيدة(سلطان الكلام) من مجموعة بنفس العنوان ..
* وهي وإن كانت تحمل نرجسية الأنا كشفرة إرسال متعمّدة، فأنها بقيت مبصرة تحمل الاصرار على قيادة الأشياء وفق المنطق الذي يريده الشاعر ويؤمن به، وبلغة الآمر الموجه، وهذا انعكاس واضح لحالة الانكسار الذي ولد هذه الأفعال الكبيرة، لما يحدث فوق الواقع وما يعيشه الشاعر من آلام ودمار تبعث في روحه شجاعة مشاكسة تقوده إلى الثورة.
الأستاذ الناقد ماجد عبدالله القيسي (العراق) عن قصيدة (أغنية الغبار) من المجموعة بنفس الاسم..
– ان الشاعر يكتب من لاوعيه، إذ أن (اللاوعي) له لفتة كما يقول لاكان، كما أن الشاعر يكتب.. على ضوء رقصة الكلمات في ذهنه، من وحي التجربة، أو المعاناة أو السمع، أو الحلم، فأن توالي الأفكار في القصيدة يمكن أن تتداخل بشكل لا يمكن استيفاءه إلا من خلال قراءة واعية للنص.
يعمد الشاعر إلى مجموعة من الاشارات ليوزعها داخل بنية النص، لا تبدو بريئة فهو بعد أن يضع (نقطة) انطلاق تربط بين الوعي واللاوعي، يعمد إلى استخدام اللغة بشكل يبدو في الظاهر، قريبا.. مباشرا.. لا يحتاج إلى تأويل أو متابعة ذهنية، إلا أن القارئ الجموح.. الذي يبحث عن ثغرة هنا.. أو ثغرة هناك في النص سيكتشف أن الشاعر قد اختبأ وراء بضع كلمات.. ليعطي من خلال الاطار العام.. قوة نبضه وقوّة مشاعره.. هنا يأتي دور القارئ الفطن.. كما أسلفنا لأن (مهمة الاطار عند الشاعر.. لا تتأتى إلا بإدراك دلالته في الكل النفسي لهذا الشاعر) . لأن الشاعر لحظة الابداع، يدرك الأشياء على أنها مرتبطة تماماً بـ(الأنا) وهو بذلك لا يدرك الاشياء بخصوصيتها الموضوعية.
إن الاطار العام لقصيدة (أغنية الغبار) هو الغربة والمعاناة التي تأخذ بالمغترب جوانب شتى، لتضعه وسط هواجس وانفعالات لا حدّ لها، حتى لكأنه يرى العالم، كل العالم.. محض مصيدة تحاول اقتناصه..
الأستاذ القاص ابراهيم الحجري (المغرب) – عن مجموعة (دخول في خبر كان) – القاهرة
2004
– يؤسس الشاعر وديع العبيدي تجربته الشعرية الجديدة من خلال إصداره (الدخول ... في خبر كان) على التماهي في السياقات المتداخلة التي تحكم عوالم الذات في شموليتها واستبطاناتها العميقتين، سواء من خلال المتعاليات النصية المتجلية أو من خلال نغول الدوال والإحالات المتواشجة.
فالذات الشاعرة تهجس، في أحيان كثيرة، بمشاعر الوطنية الصادقة تجاه وطن جريح، رغم البعاد والنؤي، فينفلت من صميم الانشغالات الكونية للذات دم الامتداد ليغشى صوت الوطن الذي يسكن الضمير المهزوم، فتطل الأحزان من شتى النوافذ مشرعة على مدى الأشجان وآفاق الجراح التي بحجم الأخاديد، وهذا ليس غريبا فالشرايين موصولة النبض برعاف الوطن الذي يئن تحت وطأة الآلام والتكالبات، وهوية تتمزق بأنياب بنيها المتخاذلين.
إن التجربة الإنسانية التي يستعرضها الديوان الشعري، تحفل بالصدق لأنها أوَّلاً تنهل من معجم الذات الكسيرة الحبلى بالهزائم ومعاني الانهيار، وثانيا لكونها صدى لمعاناة داخلية يستعر لهيبها في الأعماق، تصطلي بها الخلايا والمسام الدفينة وتنفجر براكينها بلافا الأنين والصراخ والبكاء، فتهتبل اللغة جغرافية الجسد المنبوذ بحثا عن امتلاء نفسي يحرض هذه الذات على مقاومة لعنة المنافي السحيقة، ولعل الكتابة جسر من جسور هذا التعويض الذي يقلِّم من حجم الوحشة التي يبثها لهب اليتم والفقد والتيه، أو أنها منفذ هلامي، من خلاله، تعيد الذات المشروخة لملمة أجزائها المتشققة عبر منافي قسرية أو اختيارية.