الأحد ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦

وفاة الكاتبة المغربية مليكة مستظرف

بعد صراع طويل مع الألم ترحل غزالة الصيف ، وتعلن خفايا الخفقة التي صبّت ببحر الزفير ، وتلاقت اجنحة الضوء السرية للروائية والقاصة المغربية
مليكة مستظرف
والتي عرفناها عبر كتاباتها أو عبر رسائلها الدافئة الصاخبة الجريئة المباشرة ، أنها أكثر الشخصيات تشبثا بالأمل في أحلك أوقات الصراع مع الألم ..

وما بين الألم والأمل كان البياض يتهتك بكتابات تجسد جراح الروح والجسد كما بدا في أول رواياتها ،وكما كان يبدو دوما في الإشارة لاغتصاب الطفولة حيث لا يمكن السكوت والسكون .. هذه المليكة التي اختبرت جدل مسافات الموت عبر آلام الجسد والنفس فعرفت قيمة ومعنى الاشياء الصغيرة للحياة ..

احلامها كانت بسيطة وأملها الوحيد أن تزرع كلية، كي تتخلص من جلسات غسيل الكلى الأسبوعية بالدياليز، وهي المصابة أيضا بهشاشة العظام والتي لم تكن تقدر على المشي إلا بمساعدة عكازتين ،فجاءت كتاباتها ترصد اليوميات ما بين الشهقة والزفرة في ارتجافات الكلمة والمضي بنسمة تغازل الحلم ..هذا الحلم الذي كان على الدوام بسيطا ، بسيطا للغاية ..لكنه كبير بما يليق بمليكة ..
لكتابة كلمات العزاء تجدون وصلة على موقع دروب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى