الخميس ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠٢١
بقلم محمد هيبي

يا مريد ...!

تهليلة إلى مريد البرغوثي في منفاه الجديد

يا مريد ...
هل أخاف عليك من الموت؟
وقد رأيتُك في رام الله
شامخا
ورأيتُ رام الله فيك
لا في الإخوة الأعداء
ينامون عن صراخها
تُداويه أنت
بشعاع حبرك العنيد
يا مريد ...
ورأيتُ صرختك تُدوّي
حين رأيتَ هستيريا الأعداء
ما الذي يجعلهم،
في ذروة النصر علينا،
خائفين؟!
ولم يفهمِ "الوطنيّون"
فهرولوا
نحو من جعلوا
وطن الله منفى
ومحرابه
اسطبلا لنعال خيولهم
وأنت يا مريد ...
أنت من جعل أعداءنا،
في ذروة نصرهن،
خائفين!
أرعبهم صوتك
وأغرقهم حبرك
في ليل الشكوك
والعقل البليد
يا مريد ...
ورأيتُك في المنفى
كذلك شامخا
حين ركلت في الاسطبلات
طاولة التطبيع
فنفاك كافور من المنفى
وهان العبد
ولم تهن
أيُفاجئك يا مريد ...
أن يغتصب فلسطين
من اغتصبوا القاهرة؟
حملوها من سرير المعزّ
عنوة بعد عزٍّ
وألقوا بها
عارية
دامية
في فراش خصيان العبيد؟!
يا مريد ...
لا أخاف عليك من الموت
بل على الموت منك
حتّى إذا أخّرك
عن الوصول من المنفى
إلى الوطن المنفى ...
فلا تحزن ...
ولا تعتذر ...
لن يظلّ المنفى منفى
ولا المنفيّ منفيّا
ما دام صوتك فينا
وحبرك مرهمٌ
تستجيب لحرقته
جراحنا
فنم قرير العين
يا مريد!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى