يهود اليوم ليسوا يهودا ـ الحلقة الثانية والأخيرة
يقول الرابيان المعروفان هـ.غ. انيلو وادولف موسى، وهما كفؤان جداً ومرجعا ثقة مختصان في العالم حول هذه المسألة، في كتابهما الضخم الممتاز "اليهويّة (عبادة يهوه عند العبرانيين) ومقالات أخرى Yahvism & Other Discourses" الذي نشرته سنة 1903 م "دائرة لويسفيل لمجلس السيدات اليهوديات":
"بين المحن غير المعدودة التي وقعت . . يُعتبر أشدها هلاكاً بعواقبه هو اسم اليهودية Judaism . . . إنها أسوأ المحن حتى اليوم. . تدريجياً أضحت ديانتهم "اليهودية" . . . فوق ذلك، فإنه لم يُسمع أبداً في العصر التوراتي ولا في العصر ما بعد التوراتي ولا في العصر التلمودي، ولا في الأزمنة المتأخرة جداً، بمصطلح اليهودية Judaism . . .يتحدث الكتاب المقدس (العهدان القديم والجديد) عن الدين. . . كـ"توراث يهوه"، وعن تعاليم يهوه أو قانونه الأخلاقي الموحى به. . . في مواضع كثيرة أخرى… يتحدث عنه كـ"ايريث يهوه"، الخوف من يهوه وتبجيله. . .هذه وغيرها كثير من التسميات استمرت لعدة عصور ترمز الى الدين.. ظل مصطلح اليهودية.. . لم يكن معروفاً عندهم (عند اليهود) قطعاً… لكنه عرف بعض الشيء، في عصور حديثة فقط، بعدما حَسُنَ اطلاعهم (من يدعون يهوداً اليوم) على الأدب المسيحي الحديث، إذ ذاك شرعوا يسمون دينهم باسم اليهودية Judaism".
منذ عهد بعيد، إذن، في سنة 1903، والرابيان انيلو وموسى، مع كتابهما "اليهويّة ومقالات أخرى"، وبأية طريقة متاحة ممكنة توافرت لديهما في حياتيهما، بذلا كل جهد لإقناع كثيرين ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، وهم من سلالة الخزر تاريخياً، الذين يستوطنون الآن الولايات المتحدة الأميركية، بأن الحقائق التاريخية التي لا تُدحض أثبتت، بلا أي ريب، إن "اليهودية" لم تكن الايمان الديني المعترف به ولا الممارس من قبلهم، ولم يكن اسم "اليهودية" هو اسم الايمان الديني المعترف به ولا الممارس من قبل أولئك الذين يزعمون أنفسهم "يهود الأرض المقدسة" في تاريخ "العهدين القديم والجديد". وانخذل الرابيان في محاولاتهما فماتا كدراً من خيبة الأمل. اختصاصيون ثقاة رفيعو المستوى في هذا الموضوع أيدوا الرابيين انيلو وموسى، واتفقوا معهما في الرأي تماماً على أن مصطلح "اليهودية" ابتكره المؤرخ جوزيفوس فلافيوس في القرن الأول الميلادي، بعد صلب (؟؟!) المسيح بسنوات كثيرة، ليصف حضارة "جوديا Judea"، مستخدماً كلمة واحدة فقط، عندما أراد مقارنة حضارة منطقة "جوديا" في ذاك العصر مع الهلّينية Hellenism، وهي مرادف انكليزي لكلمة يونانية واحدة ترمز الى الحضارة الإغريقية. وكان المؤرخ فلافيوس يكشف عن وجوه الاختلاف الصارخة بين الحضارتين المذكورتين في تأريخه عنهما.
كشف الرابيان انيلو وموسى في كتابهما "اليهويّة ومقالات أخرى" عن كثير من الحقائق الرائعة الجديرة بالملاحظة عن هذه المسألة. والمجال هنا لا يسمح لنا بغير اقتطاف الوجيز من كتابهما المشار اليه:
"كتب جوزيف فلافيوس عن تعاليم اليونانيين والرومان، وهو الذي ابتكر مصطلح اليهودية Judaism، لكي يثيرها ضد الهلّينية .. . وكان يفهم من الهلّينية الحضارة المؤلفة من اللغة والشعر والدين والعلوم وعادات الشعب، والانماط المنظّمة لسلوك الشعب الراسخة الجذور (كالزواج والرق)، التي انطلقت من اليونان، موطنها الأصلي، منتشرة عبر أقسام واسعة من أوروبا وآسيا وأفريقيا . . . أمسك المسيحيون في تلهّف كبير بهذا المصطلح.. بينما اليهود أنفسهم، الذين مقتوا الخائن جوزيفوس بشدة، أحجموا عن قراءة تاريخه. .. جوزيفوس، إذن، هو الذي اخترع مصطلح اليهودية، الذي بقي غير معروف عند اليهود، بلا ريب. .. إلا في العصور الحديثة نسبياً فقط، بعدما حَسُن اطلاع اليهود على الأدب المسيحي، فبدأوا تسمية ديانتهم باليهودية".
إنه لتزييف للحقيقة الزعم بأن يسوع المسيح هو يهودي، بمعنى أن الذين يزعمون أنفسهم اليوم "يهوداً" هم يهود فعلاً. إن هذا خداعاً تضليلياً وخلطاً بين شيئين خطأ، مما سيؤدي الى القضاء على الايمان المسيحي في حد ذاته. على مسيحيي الولايات المتحد ةإن لا يقولوا، تحت ضغط أي ظرف من الظروف، أن يسوع المسيح يهودي، بالمعنى الذي تُستعمل له وتُفهم عادة هذه الكلمة اليوم. إن أسلوب "الكذبة الكبرى" للخداع المروّع الذي لم يرعف كل تاريخ البشرية المدوّن مثيلاً له، قد غسل أدمغة المسيحيين، فجعلهم يؤمنون بأن يسوع المسيح كان فعلاً يهودي، بالمعنى الذي يصف به أنفسهم من يزعمون أنهم "يهود" الآن، لخداع المسيحيين وإرباكهم.
ما لم، وحتى، يكفّ ويتوقف من يزعمون أنفسهم "يهوداً" عن تسمية يسوع المسيح بيهودي، بالمعنى الذي يزعمون في نطاقه "يهوداً" الآن، فإن تسمية مسيحيي الولايات المتحدة ليسوع المسيح بيهودي، تتعارض وتتناقض مع الحقيقة التاريخية. بل إن قول مسيحيي الولايات المتحدة أن يسوع المسيح يهودي، بالمعنى الذي يعنيه من يزعمون أنفسهم "يهوداً" اليوم، وبالمعنى الذي يستعمله مسيحيو الولايات المتحدة ويفهمونه عادة من كلمة يهودي في علاقاتهم الشخصية الدنيوية والدينية .. – إن ذلك كله يتناقض ويتعارض مع التاريخ ومع اللاهوت أيضاً.
إن يسوع المسيح هو يهودي بالمعنى الواقعي فقط لكلمة يهودي، أن حين تُستعمل كلمة يهودي كمرادف انكليزي قصير محرّف وموجز لكلمتي "ايوداس Iudaeus" اللاتينية و "ايوودايوس Ioudaios" اليونانية. وتعني هاتان الكلمتان بالانكليزية شخصاً عاش واستوطن في جوديا Judea، تلك المقاطعة التي كانت جزءاً من منطقة الشرق الأوسط المعروفة في أيام حياة المسيح، في عهد الامبراطورية الرومانية. ولا تعني هاتان الكلمتان قطعاً، لا بشكل ضمني ولا ظاهري، ديانة أو عرقاً، تلميحاً أو بطريقة أخرى، عند أولئك الذين يعرفون الحقائق.
لا يمكن أن يُدعى المسيح يهودياً، بالمعنى التقليدي السائد لكلمة يهودي، إذا ما استمر هؤلاء الذين يزعمون أنفسهم "يهوداً"، وهم أصلاً من سلالة الخزر التاريخية، في انتحالهم كلمة يهودي، ليستمروا بالتالي في فرض أنفسهم، بالخداع والتحايل، على مسيحيي الولايات المتحدة كيهود، بمعنى ادعاء نسبهم الى يسوع المسيح، عبر اشتراكهم السلالي (نسبة الى سلالة) مع من يسمّون "يهود الأرض المقدسة" في تاريخ "العهدين القديم والجديد"، هذا التخيّل المبني على أساس خرافة ملفقّة عُرضت على مسيحيي الولايات المتحدة بأسلوب "الكذبة الكبرى" للخداع المروّع الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية المدوّن مثيلاً له، لغسل أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة وغرس ادعاء نسب من يزعمون أنفسهم "يهوداً" اليوم بيسوع المسيح.
عندما يُدعى المسيح يهودياً بالمعنى التقليدي السائد اليوم لكلمة يهودي، فإن ذلك يزيل بالضرورة امكانية وجود يهودي واحد في العالم، لأن كلمة يهودي بالانكليزية هي مرادف انكليزي قصير محرّف وموجز لكلمتي "ايوداس" اللاتينية و "ايوودايوس" اليونانية، اللتين تعنيان "جوديان" – أحد سكان جوديا – بالانكليزية، بالمعنى الجغرافي لجوديا، أي وطن المسيح في الشرق الأوسط، المنطقة المعروفة بهذا الاسم في عهد الامبراطورية الرومانية. يقول التاريخ أن جوديا لم يعد لها وجود في الشرق الأوسط ككيان سياسي منذ أكثر من ألفي سنة . . وهذا يعني بديهياً أنه من المستحيل أن يكون هنالك "جودياني" – أحد سكان جوديا – واحد على وجه الأرض منذ ألفي عام، ولا يهودي، بالتالي، بالمعنى الحقيقي لكلمة يهودي.
لم تظهر كلمة "اليهودية Judaism" بالانكليزية إلا بعد القرن التاسع عشر الميلادي، حينما ابتكرت كلمة "اليهودية" الانكليزية كمرادف حديث لكلمة "ايودايسم Iudaisme" التي ظهرت في القرن الخامس عشر، إذ كان يستحيل على أشخاص تعلّموا التكلّم بالانكليزية فقط التلفّظ بهذه الكلمة بالتهجئة الانكليزية. إن المرادف الانكليزي القصير المحرّف الموجز لكلمة جوزيف فلافيوس "ايودا سمووس Iudaismus" التي ابتكرها في القرن الأول الميلادي، وللكلمة اليونانية "ايوداسموس Iudaismos"، التي ظهرت كذلك في القرن الأول للميلاد، كان "ايودايسم Iudaisme"، الذي ابتكره سنة 1494م انكليزي يدعى فابيان Fabyan. وخلال الخمسمائة سنة التالية، خضعت كلمة فابيان "ايودايسم" الى عدد وافر من التغييرات في التهجئة، حتى ظهر للعيان في القرن التاسع عشر بالذات بعض العلماء أمثال كنوكس Knox، نيومان Newman وكاربنترCarpenter .
لقد غسل أسلوب "الكذبة الكبرى" للاحتيال المروّع الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية المدوّن مثيلاً له، أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة الأميركية، على نحو جعلها تؤمن بأن اسم "اليهودية"، يعني على وجه الحصر:
1) اسم معتقد ديني يعتنقه ويمارسه من يدعون "يهود الأرض المقدسة" في تاريخ "العهدين القديم والجديد".
2) اسم معتقد ديني اعتنقه ومارسه قبل ذاك التاريخ وبعده، من يزعمون أنفسهم "يهوداً" في كل مكان في العالم، طوال أربعة آلاف سنة تقريباً.
لقد كتب فلافيوس تاريخه الشهير للرومان واليونان بعد قليل من حياة المسيح في جوديا، خلال القرن الأول للميلاد. حاول فلافيوس في تاريخه هذا أن يلفت نظر الرومان واليونان الى كثير من الاختلافات بين الحضارة في جوديا وفي الشرق الأوسط عامة، وبين حضارة اليونان في عصره. كان فلافيوس عاجزاً عن إيجاد، لا في اللغة اللاتينية ولا في اللغة اليونانية، الكلمة الواحدة التي ترمز الى حضارة جوديا والشرق الأوسط عموماً، مثل كلمة هيللينسمووس Hellenaismus باللاتينية، وهيللينسموس Hellenaismos باليونانية، اللتين ترمز كل منهما، كمصطلح مؤلف من كلمة واحدة، الى حضارة الهيلاّس Hellas، وهي كلمة يونانية قديمة جداً تعني اليونان.
ابتكر فلافيوس كلمة "ايوديسمووس Iudaismus" باللاتينية، وكلمة "ايوديسموس Ioudaismos" باليونانية في القرن الأول للميلاد. وتعني كل من هاتين الكلمتين منفردة حضارة جوديا والشرق الأوسط عموماً، وقد استعملهما فلافيوس وفقاً لذلك بالضبط، وكان محقاً حينما حصر جملة الصفات المميزة، في حديثه عن حضارة جوديا والشرق الأوسط، التي تستخدم للحكم على الحضارات، بلغاتها، وأدبها، وعاداتها، وأساليب حياتها، وفنونها، وعلومها، لا معتقداتها الدينية. وجوزيف فلافيوس لم يبتكر كلمة “Iudaismus" اللاتينية و “Ioudaismos" اليونانية، ليصف الديانة المُعتنقة والمُمارسة من قبل أولئك الذين يزعمون أنفسهم "يهود الأرض المقدسة" في تاريخ "العهدين القديم والجديد" في عصره، وهي مسألة كانت واضحة كلياً عند فلافيوس.
من العقيم أن نطلب الى إنكليزي تعلّم فقط التكلّم بالإنكليزية، التلفّظ بالكلمة اللاتينية “Iudaismus واليونانية “Ioudaismos" حسب التهجئة الانكليزية، إذا استعمل في التلفّظ اللاتيني أو اليوناني التهجئة الانكليزية. لقد ابتكر فابيان مصطلحه “Iudaisme” كأول مرادف انكليزي قصير محرّف وموجز لكلمة “Iudaismus” اللاتينية و “Ioudaismos” اليونانية. ومن العقيم على حد سواء أن نطلب الى إنكليزي التلفّظ بكلمة فابيان "ايودايسم Iudaisme" التي ابتكرها سنة 1494م بالتصويت اللفظي الانكليزي، بتهجئة فابيان الانكليزية. وعندما جاء القرن التاسع عشر حلّت كلمة "اليهودية Judaism" تلك المشكلة.
لقد غسل أسلوب "الكذبة الكبرى" للخداع المروّع الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية المدوّن مثيلاً له، أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة، ليغرس فيها الاعتقاد القائل أن المسيح كان يهودياً، بمعنى أنه كان رابّياً في "الأرض المقدسة" في تاريخ "العهدين القديم والجديد"، وأدى خدمات مُعتنقه كرابّي في السيناغوغ (المعبد اليهودي) وسط الجموع المحتشدة ممن دعوا "يهوداً"، مستخدماً شعائر، ادّعى اكتسابها من بعده الرابّيون الفريسيون. والمعروف أن المسيح أظهر خلال حياته ازدراءاً عميق الجذور نحو الفرّيسيين.
لم يُدْعَ المسيح يهودياً في أي ترجمة انكليزية لـ"العهدين القديم والجديد"، حتى صدور ترجمة القرن الثامن عشر الميلادي. كانت البداية ترجمة ويكليف المشهورة، كأول ترجمة إنكليزية لـ "العهدين القديم والجديد" في سنة 1380م. وقد دُعي المسيح على التوالي:
gyu, giu, gyu, iu, iuu, iuw, ieu, ieuy, iwe, iow, iewe, ieue, iue, ive, iew…
. . . وأخيراً دُعي باليهودي Jew، في ترجمة القرن الثامن عشر للميلاد. تلك كانت المرادفات الانكليزية القصيرة المحرّفة والموجزة المتعاقبة لكلمة “Iudaeus” اللاتينية و “Ioudaios” اليونانية، التي تعني بالانكليزية شخصاً يقطن في مقاطعة جوديا، بالمفهوم الجغرافي لجوديا، وبالمعنى الجغرافي أيضاً لمنطقة الشرق الأوسط في عهد الامبراطورية الرومانية. في الطبعات الانكليزية الحديثة لـ "العهدين القديم والجديد" تُهجّى كلمة يهودي Jew بحرف كبير أولها Jew، بدون تغيير المعنى أو اللفظ.
لقد غسل أسلوب "الكذبة الكبرى" للاحتيال المروّع الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية المدوّن مثيلاً له، أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة الأميركية، ليغرس فيها الاعتقاد القائل أن المسيح كان "ملك يهود"، بالمعنى الذي يدّعيه من يزعمون أنفسهم "يهوداً" اليوم. وردت الإشارات الى أن المسيح كان "ملك يهود"، للمرة الأولى" في الترجمات الانكليزية لـ "العهدين القديم والجديد"، قبل قرون من إقدام من يزعمون أنفسهم "يهوداً" على انتحال كلمة "يهودي Jew" في القرن التاسع عشر، ليفرضوا أنفسهم، بالخداع والاحتيال، على العالم المسيحي، مُدّعين نسبهم، من حيث أصول السلالة العرقية بيسوع المسيح.. إن ادعاء من يزعمون أنفسهم "يهوداً" في كل مكان من العالم اليوم نسبهم الى سلالة المسيح، نَبَعَ من خرافة اشتراكهم السلالي بمن زعموا أنفسهم "يهود الأرض المقدسة" في تاريخ "العهدين القديم والجديد"، وهي رواية مبنية على أساس خرافي مختلق.
ثمة شكوك مغروسة في عقول مسيحيي الولايات المتحدة الأميركية، حول ما إذا كان المسيح خلال حياته "ملك اليهود"، بالمعنى الذي يدعيه من يزعمون أنفسهم "يهوداً" اليوم. إن هذا الارتباك ناتج عن مترجمي النسخ المنقّحة من "العهدين القديم والجديد" قبل قرون من أقدام من يزعمون أنفسهم "يهوداً" على انتحال كلمة يهودي، لفرض أنفسهم، بالخداع والاحتيال، على العالم المسيحي كيهود.
أمر بونتيوس بيلاطس بنقش العبارة اللاتينية على الصليب في جوديا:
“Iesus Nazarenus Rex Iudeorum”
الترجمة الانكليزية الحرفية لهذه العبارة اللاتينية:
“Jesus the Nazarene, the Leader of the Judeans”
"يسوع الناصري، ملك اليهود".
الترجمة الحرفية الانكليزية للعبارة اللاتينية: “Iesus Nazarenus” هي “Jesus the Nazarene”، أي "يسوع الناصري". الترجمة الحرفية الإنكليزية لكلمة “Rex” اللاتينية هي “a leader, a ruler”، - أي "قائد، حاكم" – من الفعل اللاتيني rego, regere, rexi, rectus الذي يعني، “to lead, to rule”، أي "حكم، قاد". الترجمة الحرفية الانكليزية لكلمة “Ioudeorum” اللاتينية هي “Of the Judeans”، أي "للجوديين"، وهي حالة المضاف اليه الجموعية (من صيغة الجمع)، للدلالة على حالة رفع أفرادية “Judaeus”، التي تعني بالانكليزية شخصاً من أهالي جوديا. تصريف الأسماء اللاتينية يشهد على صحة حالة المضاف اليه الجموعية لكلمة “Ioudeorum” لحالة رفع إفرادية هي “Iudaeus” التي تعني
“of the Judeans” – أي "للجوديين".
وهكذا، فإن بونتيوس بيلاطوس هزئ بيسوع المسيح. فقد كان يعرف أن المسيح لم يكن "قائداً" ولا "حاكماً" للجوديين. وقد احتجّت إذ ذاك الهيئة الكهنوتية السياسية والدينية شخصياً لدى بيلاطوس قائلة إن المسيح "لم يكن حاكماً للجوديين". وهذا الاحتجاج الرسمي مدوّن في النخسة اليونانية الأصلية من إنجيل يوحنا XIX:19، الذي نقرأ ترجمته الانكليزية على النحو التالي:
“Do not inscribe (the monarch – basileus – of the Judeans – Ioudaios-)”
أي: "لا تنقشوا ملك الجوديين". وقد حكمت (السنهدرين) أعلى محكمة للمجلس الأعلى للقضاء (عند اليهود القدماء) للجوديين، على المسيح بالموت على الصليب. وفي الألفي سنة التي أعقبت ذلك، لم يُلق مثقال ذرّة من الضوء المؤيد لخرافة أن المسيح كان يُعتبر في حياته "قائد" أو "حاكم" أو "ملك" جوديي "الأرض المقدسة".
الامبراطورية الروسية التي تشكّلت حدود أراضيها في القرن العشرين الميلادي، وضمّت شعباً يحتل مساحة من أراضي أوروبا وآسيا، تُقدّر بحوالي تسعة ملايين ونصف المليون ميل مربع، بينما تتجاوز المساحة التي يحتلها اليوم ثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة. .- هذه الامبراطورية نشأت في البداية كسمتعمرة محدودة في القرن التاسع للميلاد، ثم تطور نمّوها حتى بلغت حجمها الحالي خلال الف سنة فقط. ففي سنة 820م، أبحر عدد قليل من المغامرين الفارانجيين، بفضل عبقريتهم التنظيمية الرابطة الجأش، بقيادة زعيمهم الشهير روريك Rurik، عبر بحر البلطيق، من موطنهم القديم في شبه الجزيرة الاسكندنافية، لاستعمار الجزء الرئيسي من روسيا الشمالية وسط السلاف البدو الجوالين، الذينوطّنهم الفارانجيون ضمن إمارة روس Rus الشديدة الصغر، التي كانت نواة امبراطورية روسيا المستقبل الكبرى، فورثها اليوم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
منذ قيامها سنة 820م، وإمارة روس البالغة الصغر، منهمكة باستمرار في حروب مع معظم جاراتها القويات على جميع حدودها، رغم ضآلة عدد السكان ومحدودية الموارد في إمارة روس التي لا يمكن أن تشجعها على خوض أي حرب. في حروبها المتواصلة هذه، للاستيلاء على مزيد من الاراضي، كان صدامها الرئيسي في الجنوب مع جارتها الأكبر، الغنية لكن المتفسّخة، التي تبلغ مساحتها 800 ألف ميل مربع، أعني بها مملكة الخزر، التي اعتبرت أعظم وأقوى دولة في أوروبا حتى القرن العاشر الميلادي. هزمت إمارة روس مملكة الخزر في حروب متواصلة، قاتلت خلالها إمارة روس بدون شفقة، من أجل الاستيلاء على مزيد من الأرض.
حاربت إمارةُ روس، لعدة قرون بدون أي انقطاع، مملكة الخزر، للاستيلاء على مزيد من الأراضي، كما قلنا، ولم تمض ثلاثة قرون حتى قضت إمارة روس على مملكة الخزر، مستولية على جميع أراضيها، أي على 800 ألف ميل مربع. وبهذا، زالت مملكة الخزر كدولة حرة مستقلة، وكجسم سياسي ذي سيادة، في أوروبا، بعد أن كانت كياناً بحد ذاته لألفي سنة. وقد تلاشى آخر أثر من مملكة الخزر عن خارطة أوروبا في القرن الثالث عشر للميلاد. .وبقي العدد الكبير من سكانها الذين زعموا أنفسهم "يهوداً"، وهم أصلاً من سلالة الخزر التاريخية، يلعب دوراً مهماً في أحداث أوروبا، كسائر السكان الناطقين باللغة اليديشية (لهجة من لهجات اللغة الألمانية تكثر فيها الكلمات العبرية والسلافية، وينطق بها اليهود في الاتحاد السوفياتي وبلدان أوروبا الوسطى، وتُكتب بأحرف عبرية) في العالم، داخل وخارج منطقة موطنهم الأصلي . .لكن المناطق الجغرافية التي استوطن فيها سلفهم الأصلي، لم يكن يُعرف أحد فيها بصفة "يهودي" . ..
سيتّضح تماماً للمتفحص بعمق الخارطة المستخرجة من "الموسوعة اليهودية"، أن إمارة روس كانت تضم أعظم الشعوب الوثنية في القرن العاشر للميلاد، حينما كانت تطوّق مملكة الخزر، المحاطة من ثلاث جهات بشعوب وثنية، وبشعب اليونان الكاثوليكي من الجهة الرابعة. ولم يمض وقت طويل على تحوّل فلاديمير الثالث الى المسيحية سنة 986م، حتى وجدت مملكة الخزر نفسها مطوّقة من الجهات الأربع بشعوب مسيحية. فقد واصل فلاديمير الثالث وخلفاؤه من بعده حملات فتح الدول المحيطة بمملكة الخزر، محوّلين شعوبها الوثنية الى الديانة المسيحية.
اعتنق فلاديمير الثالث، حاكم إمارة روس في القرن العاشر الميلادي، الديانة المسيحية، في سنة 986م بالضبط. وقد أعلن فلاديمير الثالث الكاثوليكية اليونانية الدين الرسمي لإمارة روس. . بذلك أضحت إمارة روس الوثنية تضم شعباً مسيحياً، بكل ما في الكلمة من معنى في ذاك العصر. وقد فرض فلاديمير الثالث وخلفاؤه منذ ذلك الحين فصاعداً الكنيسة الكاثوليكية اليونانية على سكان جميع البلدان التي فتحوها كدين رسمي، الى أن توحّدت هذه البلدان، فيما بعد، في الإمبراطورية الروسية الواسعة.
حاول فلاديمير الثالث وخلفاؤه، عبثاً، إقناع من يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، باعتناق المسيحية.. وقد فشلوا جميعاً في التغلب على مقاومة من يسمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، باعتناق المسيحية. . وقد فشلوا جميعاً في التغلب على مقاومة من يسمون انفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، للديانة المسيحية، الدين الرسمي لشعبهم وحكامهم. اخفق هؤلاء جميعاً في محاولاتهم التي لا تعدّ، رغم بذلهم الكثير من محاولات الاقناع المغرية لمن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر.. ليصبحوا مسيحيين. لكن هؤلاء المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر أقاموا "دولة في داخل دولة"، ذات تنظيم جيد دقيق، وقاوموا، علاوة على ذلك، جميع محاولات استيعابهم ثقافياً في داخل الشعب الذي يعيشون معه. إن سيكولوجية من يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، تميل في اتجاه إقامة "دولة في داخل دولة" في كل تاريخهم المعروف.
ليس من الصعب فهم جوهر المشاكل التي قامت بين من يسمون "يهوداً" والمسيحيين في روسيا، منذ اعتناق فلاديمير الثالث المسيحية سنة 986م. فلم يغفر من يزعمون أنفسهم "يهوداً"، ذوي الأصل الخزري تاريخياً، ولم ينسوا:
أولاً – تصفية مملكة الخزر ككيان سياسي حر مستقل في أوروبا،
ثانياً – رفض فلاديمير الثالث سنة 986م عروضاً بتحوله الى ما يسمى بـ"يهودي"، حينما توسل اليه لهذه الغاية كثير من مندوبي المعروفين باسم "اليهود"، ذوي الأصل الخزري تاريخياً، في كثير من المناسبات، في الوقت الذي كان فلاديمير الثالث يدرس مسألة تحوله الى الديانة المسيحية.
لم يكن من يزعمون أنفسهم "يهوداً"، ذوي الأصل الخزري تاريخياً، في كل مكان من العالم، قد فقدوا إدراك الفارق في تطور أهمية دورهم على صعيد الشؤون العالمية اليوم، فيما إذا كان تأثير هذين الحدثين المهمين (1-تصفية مملكة الخزر، 2-رفض فلاديمير الثالث التحول الى ما يسمى "يهودية") على تاريخ العالم، سيتعارض مع مصلحتهم أم العكس.
إن نظرة الى أحداث العالم خلال القرون العشرة الأخيرة، تدفعنا الى القول أن هذين الحدثين قد أديا، بلا شك، الى إحداث تغيير مهم في نمط مسيرة تاريخ العالم فيما بعد القرن العاشر الميلادي. في سنة 1919، رفع السير هنري مورغنثو، الى الرئيس وودرو ويلسون تقريراً سرياً كشف فيه النقاب عن أن الزاعمين أنفسهم "يهوداً"، ذوي الأصل الخزري تاريخياً، في أوروبا الشرقية، ظلوا حتى ذاك الحين يبذلون الجهود لبعث مملكة الخزر، كوطن شرعي لهم، في بولندا.
في القرون التي أعقبت القضاء الكامل على مملكة الخزر، دخلت الامبراطورية الروسية في حروب متكررة مع الشعوب الناشئة الفعالة الشابة في أوروبا الشرقية التي حاولت الاستيلاء على مقاطعات روسية، بقصد التوسع أيضاً. وقد انهزمت روسيا في بضعة من هذه الحروب، حتى أنها أُكرهت على التنازل للمنتصرين عن مساحات شاسعة من المناطق التي كانت في السابق من جملة أراضي مملكة الخزر، مع سكانها الذين يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين من الأصل الخزري تاريخياً. نلاحظ، بنتيجة هذه العملية التاريخية، أن ليتوانيا، غاليشيا، بولندا، هنغاريا، وغيرها من دول أوروبا الشرقية. .قد اكتسبت مناطق من أراضي مملكة الخزر سابقاً، مع سكانها الكثر ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر. وقد استمرت الحروب ناشبة بين هذه الشعوب في أوروبا الشرقية، ولكن الى أمد قصير الأجل عموماً.
إن التغيير الذي نشأ عن هذه الحروب على حدود دول أوروبا الشرقية، يُفسّر وجود الأعداد الهائلة ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، بعد القرن الرابع عشر الميلادي في كل مكان من أوروبا. وباستثناء القلة النادرة ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً" بين شعوب أوروبا الشرقية، فإن الجميع يتحدر من سلالة الخزر تاريخياً، الذين أكرهوا على الفرار الى أوروبا الغربية، يلتمسون الأمان، وينشدون الإقامة في وطن جديد، حين بدأت إمارة روس القاسية بتصفية مملكة الخزر.
لقد غسل أسلوب "الكذبة الكبرى" للاحتيال الشرير الذي لم يعرف مثيلاً له كل تاريخ البشرية المدوّن، أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة الأميركية، ليغرس فيها الاعتقاد المخادع بأن من يزعمون أنفسهم "يهوداً" في كل مكان من عالم اليوم، يتحدرون من سلالة "القبائل العشر الضائعة" في تاريخ "العهد القديم"، وفق ما تزعمه خرافة "التشتت في زوايا الأرض الأربع". والحقيقة أن من يزعمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، يُشكّلون أكثر من 92 بالمائة من جميع من يسمّون أنفسهم "يهوداً" في كل مكان من العالم اليوم. والخزر الآسيويون الذين أنشأوا مملكة الخزر في أوروبا الشرقية، أصبحوا يسمّون أنفسهم "يهوداً" بالتحول والاعتناق سنة 720م. وهؤلاء لم تطأ أقدام أجدادهم قط "الأرض المقدسة" في تاريخ "العهد القديم"، هذه حقيقة تاريخية لا تقبل جدلاً. . .
يؤيد أكثر مشاهير العالم وعلماء علم الإنسان وعلماء الآثار وعلماء اللاهوت والمؤرخون والعلماء عامة في كل حقل من حقول البحث العلمي، المختصون بموضوع خزر أمس و "يهود" اليوم، المراجع والأسانيد التي تبرهن، بدون أي شك، عن حقائق وأرقام تظهر ما وراء هذه المسألة، مؤكدة على أن ما لا يقل عن 92 بالمائة من جميع من يزعمون أنفسهم "يهوداً" في العالم اليوم، يتحدرون ممن عرفوا بـ "يهود" السلالة الخزرية تاريخياً. وهؤلاء العلماء المشاهير يقدمون أيضاً حقائق وأرقاماً تؤكد على أن 8 بالمائة المتبقية ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، يتحدرون من السكان الوثنيين البدو القدامى في أفريقيا وآسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، الذين تحولوا الى عبادة جيهوفا Jehovah قبل 17 قرناً من تحول الخزر الوثنيين في سنة 720م من عبارة قضيب الرجل الى عبادة جيهوفا.
من المحقق الذي لا يقبل الجدل الحقيقة التاريخية القائلة أن لا 92 بالمائة ولا 8 بالمائة، يتحدرون ممن عرفوا بـ "يهود الأرض المقدسة" في تاريخ "العهد القديم"، "المشتتين في زوايا الأرض الأربع"، كما يقول أسلوب "الكذبة الكبرى" للاحيتال الشرير الذي لم يعرف مثيلاً له كل تاريخ البشرية المدوّن، غاسلاً أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة، ليغرس فيها هذا الاعتقاد التضليلي، لأن رجال الدين المسيحي يخافون الكلام حول هذا الموضوع جهاراً وبوضوح.
يُستثنى من نسبة 8 بالمائة من يسمّون أنفسهم "يهوداً" في الصين، وفي أفريقيا، وفي الهند، والشرقيون الذين يعرفون بـ"يهود" حوض البحر المتوسط.. ويؤلف هؤلاء جميعاً جزءاً بسيطاً ممن يسمون أنفسهم "يهوداً"، المتحدرين تاريخياً من الخزر. فقد هاجر هؤلاء الى الصين وافريقيا والهند وحوض البحر الأبيض المتوسط، بحثاً عن فرض أفضل للعيش مما كانت عليه الحال في مواطنهم الأصلية التي قدموا منها. لكن هؤلاء أحجموا في أوطانهم الجديدة عن بذل أي جهد لإقناع بقية نسبة 8 بالمائة بالعمل بموجب تعاليمهم الدينية المتأصلة في "التلمود"، وفي "مجموعة القوانين الكهنوتية"، الخاصة بمن يزعمون أنفسهم "يهوداً" في كل مكان من العالم، والعقيدة والتعاليم الفلسفية المعترف بها والممارسة كإيمان ديني عند من يسمون أنفسهم "يهوداً"، أو ما عُرف في العصور الحديثة باسم "اليهودية".
في 22 شباط 1948، نشرت "النيويورك تايمز" أرقاماً مستقاة عن الإحصاء السري الذي يجريه في كل بلاد العالم من يسمون "يهوداً" لتعدادهم، عرضت فيها عدد من يزعمون أنفسهم "يهوداً" في العالم لسنة 1947، أي بعد مضي سنتين كاملتين على نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد نشرت هذه الأرقام في مقالة رئيسية بقلم القائد الحبري هانسون و. بولدوين، خريج أكاديمية أنابوليس البحرية. قال القائد بولدوين تحت عنوان "جيوش من أجل فلسطين": "الحاجة الى قوة دولية من 70 ألفاً، تفرض هيبة الأمم المتحدة لتنفيذ قرار. . " والفقرة التالية مباشرة تقول: "هناك من 650 الى 700 ألف يهودي في فلسطين. .و500 ألف يهودي آخرون يقطنون دولاً عربية أخرى في الشرق الأوسط. . وفي هذه البلدان يتلاحم اليهود بشدة بروابط الدين مع سائر الخمسة عشر أو الثمانية عشر مليون يهودي في العالم. . " انتهت الفقرة.
في 22 شباط 1948، نشرت "النيويورك تايمز" أرقاماً مستقاة عن إحصاء سري لسنة 1947، يقول أن هنالك ما لا يقل عن 16.150.000 وما لا يزيد عن 19.200.000 ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً" في العالم سنة 1947. ومع احترامي للسيد آرثر هايس سولزبرغر، ناشر "النيويورك تايمز"، أقول أنني تباحثت في 23 شباط 1948 مع القائد بولدوين في مكتبه، حيث سمح لي بفحص الوثائق المؤيدة للأرقام التي نشرتها "النيويورك تايمز" يوم 22 شباط 1948. كما سمح لي بفحص ملف نتائج الأبحاث التي استقصيت بواسطة مكاتب "النيويورك تايمز" في كل بلاد العالم، بالتعاون مع الحكومات والهيئات الدينية اليهودية في تلك البلاد.
زوّد كل من "لجنة الكتاب اليهودي الأميركي السنوي" لسنة 1949-1950 و "المكتب الاحصائي لمجمع السيناغوغ لأميركا" في سنة 1951. . زوّدا "التقومي العالمي" بأرقام تبين أن من يسمّون "اليهود" في العالم سنة 1949 كانوا فقط 11.303.350 مقابل 16.643.120 سنة 1939. لقد زُعم ان الفارق بين الرقمين، البالغ حوالي ستة ملايين ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، جاء نتيجة إبادة الألمان هؤلاء الملايين الستة من الرجال و النساء والأطفال، لأنهم كانوا يسمون "يهوداً".. . !!!
يزعم إحصاء "النيويورك تايمز" السري لسنة 1947، إنه كان هناك عدد أكثر ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً" قبل تسلّم أدولف هتلر السلطة في ألمانيا. إن هذا التناقض يجب تسويته لجعله أكثر ملاءمة للحقائق، انصافاً للشعب الألماني، الذي ما يزال يعتبر مجرماً بسبب هذا التضليل.
يدّعي القادة الدينيون (لمن يزعمون أنفسهم "يهوداً") "إن الله يغضب من القيام بتعداد شعبه"، رغم أن نحو عشر عمليات إحصاء جرت في تاريخ "العهد القديم".. بينما لا يعارض مسيحيو الولايات المتحدة الذين تبلغ نسبتهم الى إجمالي سكان الولايات المتحدة 94 بالمائة، أية عمليات إحصائية بصدد قضايا تتعلّق بالكنيسة.
تعلن المؤسسات القائدة لمن يسمّون أنفسهم "يهوداً" بفخر أن ثلثي من يعرفون بـ"اليهود" في العالم اليوم يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية، هذا الثلثان يعنيان بالنسبة لإحصاء "النيويورك تايمز" لسنة 1947، ما لا يقل عن 10.766.666. هذان الثلثان يعنيان أيضاً بالنسبة لإحصاء "النيويورك تايمز" لسنة 1947 ما لا يزيد عن 12.800.000. هذه الأرقام على خلاف كلي مع رقم 5.185.000 من يسمّون أنفسهم "يهوداً" في الولايات المتحدة، الذي أعلنته في سنة 1949 "جمعية الكتاب اليهودي الأميركي السنوي" و "المكتب الإحصائي لمجمع السيناغوغ لأميركا". الاختلاف في هذه الأرقام يقارب الستة ملايين ممن يزعمون أنفسهم "يهوداً"، زُعم أن الشعشب الألماني أبادهم في الأفران وغرف الغاز خلال سنوات 1939 و 1945. ..
إن أسلوب "الكذبة الكبرى" للاحتيال الشرير الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية المدوّن مثيلاً له، غسل أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة، لتأييد العدوان الصهيوني في فلسطين، يدفعونها "ضريبة مسيحية" على مسيحيتهم، انتقاماً للستة ملايين رجل وامرأة وطفل يزعمون أنهم أبيدوا في الأفران وغرف الغاز من قبل الشعب الألماني. وقد غسلت ميديا الاعلام الأميركي أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة كي يقتنعوا بأنها "ضريبتهم المسيحية" يدفعونها كمساعدة وتحريض آثمين شريرين من أجل "إعادة" من يزعمون أنفسهم "يهوداً" الى "وطنهم" القديم في فلسطين. حيث يكونون هناك آمنين مطمئنين من تعرّضهم الى معاملة مسيحية مشابهة للمعاملة المسيحية الألمانية. ..
تبعاً للحقائق الآنفة الذكر، فإن الشعوب العربية لا يبدو أنها غير عاقلة في مطلبها القائل إن فلسطين يجب أن تعود الى أصحابها الحقيقيين المحقين، الذين اقتلعهم العدوان الصهيوني من بلادهم بالإكراه. إن الثمانين مليون عربي مصممون على أن فلسطين يجب أن تعود الى وضعها قبل تعرّضها الى العدوان الإسرائيلي. . . ويؤيد هذا التصميم العربي أكثر من أربعمائة مليون مسلم. .والى أن، وما لم، تعود فلسطين الى الفلسطينيين الذين امتلكوا فلسطين قبل أن يبتلعها الغزو الصيهوني . . . – فإن سلام العالم سيبقى في خطر. . . وسيبقى كذلك أمن الولايات المتحدة في خطر الى أن يعود السلام والعدل الى الشرق الأوسط.. . سيبرهن الوضع الحالي والمستقبلي عن حصيلة جهل الولايات المتحدة ولا مبالاتها. . . وقد يبرهن كذلك عن الثمن الذي يمكن أن تدفعه الولايات المتحدة بتفريخها بيضة حرب عالمية ثالثة.
مشاركة منتدى
9 آذار (مارس) 2004, 04:56, بقلم سالم الراجحي
كيف احصل علي الحلقه الاؤلي؟؟؟رجاءا دلوني
21 آذار (مارس) 2004, 09:47, بقلم البير جميل
سيدي الفا ضل
بالأشارة الي مقا ل يهود اليوم ليسوا يهودا فأرجو من سيادتكم ان تشرح من يقصد في القرأن بأليهود
فالكلام هنا ينا قد ما هو مكتوب في هذه المقالة
فكيف تفسر ذلك . ثم هناك اليهود القرائين وهم قسمان: القرائين في مصر والقرائين في روسيا (القرم)
ولك جزيل الشكر
4 نيسان (أبريل) 2007, 00:25, بقلم عزيز علي
يهود عرب
هذه المساهمة هي رد على إحدي المشاركات، التي تجد تناقضا بين عنوان الكتاب ومحتواه وبين ما يرد في القرآن الكريم حول اليهود.
ليس هناك أي تناقض بين الوارد في كتاب "يهود اليوم ليسوا يهودا" وبين ما يرد في القرآن الكريم عن اليهود. ولتوضيح ذلك أرجو أن تسمح لي بالإشارة إلى القضايا الهامة التالية:
1. الديانة اليهودية مثلها مثل النصرانية والإسلام هي قبل كل شيء ديانات عربية، أي أن رسلها والمؤمنين بها والمؤسسين لها هم قبل كل شيء من العرب وينتمي الكثير منهم، كالعدنانيين وبني إسرائيل إلى سيدنا إبراهيم الخليل، أبي الأنبياء عليه السلام وهو أيضا أبو العرب من العدنانيين والإسرائيليين.
2.في العصور الأولي لنشأة هذه الديانات العربية كان مصطلح يهودي ونصراني ومسلم يعنى العرب فقط، حيث لم يكن غيرهم من الأمم قد اعتنق هذه الديانات العربية. لذا فإن التوراة والقرآن الكريم عندما تتحدث عن اليهود تعنى بطبيعة الحال العرب في الجزيرة العربية والشام والعراق ومصر والحبشة وشمال أفريقيا.
3. بعد إنتشار هذه الديانات العربية خارج المنطقة العربية، أعتنقتها شعوب وأمم أخري في كافة قارات العالم، لاتمت للعرب بأي صلة نسب وأصبحت هذه الأديان العربية أديانا عالمية. أي أن يهود اليوم لا يمتون إلي بنى إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة أو الإنجيل والقرآن بأي صلة نسب أو قرابة، ناهيك عن وراثة أرضهم أو وطنهم.
4. حوالي 92% من يهود اليوم، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، هم من الخزر، ذوي الأصول المغولية التركية، وهم بالتأكيد ليسوا عربا أو عبرانيين، ولا ينتسبون إلى إبراهيم أو بني إسرائيل، كما لم يطردوا لا من فلسطين ولا من الجزيرة العربية كما يدعي الغرب والصهاينة.
5. الأرض الموعودة الوارد ذكرها في التوراة أعطيت لإبراهيم ونسله من العرب بغض النظر عن دياناتهم، ولم تعط لأي شعب آخر يعتنق أيا من الديانات العربية الثلاث. والقصص الواردة في الكتب المقدسة للديانات العربية، سواءا كانت التوراة أو الإنجيل أو القرآن تروي حياة العرب القدماء وتتحدث عنهم وهي جزء من التاريخ والتراث والثقافة العربية وأي إدعاء آخر فهو مخالف للعقل والمنطق، ولا يمكن النظر إليه إلا في إطار التحريف والكذب والنصب والإحتيال.
6. الغزو العنصري الصهيوني، مثله مثل الحروب الصليبية، هي أعمال عدوانية وإحتلال من طرف الغرب الإستعماري، هدفها السيطرة على الوطن العربي، وإنما يستغل فيها الدين فقط للتموية ولصرف الأنظار عن الهدف الحقيقي ولإضفاء القدسية والشرعية الكاذبة على النهب والسطو وإبادة الشعوب الأخرى.
7. ألأمة العربية بكل شعوبها أو عرب اليوم هم أحفاد وورثة الشعوب العربية القديمة من الاشوريين والبابليين والفينيقيين والكنعانيين والمصريين والأحباش والعبرانيين واليمنيين وقبائل الجزيرة العربية وشمال أفريقيا (أو ما يعرف عند الغرب ومستشريقيهم بالساميين) وتراث الشعوب العربية القديمة والديانات العربية الثلاث بما فيها اليهودية هي جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث العربي وملك للأمة العربية كلها.
8. الصراع مع الغرب هو صراع سياسي وليس دينيا بأي حال من الأحوال. إن النظر إلى العدوان الغربي الصهيوني كنزاع ديني يصب في مصلحة الصهيونية والغرب ويبرر معظم جرائمهم. في هذه الحالة يظهران وكأنهما يمثلان اليهودية تاريخيا ويدافعان عن اليهود في العالم ضد التعصب العربي أو الإسلامي المزعوم. نحن العرب من جانبنا، كأصحاب حضارة وحق واضح، لا يجوز أبدا أن نخلط بين العبرانيين وبني إسرائيل واليهودية من جهة والغرب والصهيونية والكيان العنصري في فلسطين من جهة أخرى، ويجب أن نصر دائما، بأنه لا يجق للمستعمرين في الغرب والصهيونية التحدث كممثل للديانات العربية أو مدافع عن أي واحدة منها، أو مصادرتها من أجل التدخل والسيطرة والعدوان. وربما كان هذا مغزى آخر، أراده المؤلف من عنوان الكتاب: يهود اليوم ليسوا يهودا (وإنما مستعمرون).
للمزيد حول هذا الموضوع، أرجو الإطلاع على المقالة « يهود عرب » المنشورة في موسوعة الويكيبيديا
عرض مباشر : يهود عرب