سِيرَةُ غَيْهَبْ ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام غَيْهَبٌ تَحْتَ جِلْدِهِ تَصْرُخُ مِئْذَنَةٌ، وَالْمَسَافَاتُ بِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ أَسْمَعُ الرِّيشَ فِيهَا تَحَوَّى وَأُبْصِرُ رَائِحَةَ الْوَقْتِ تَنْصِبُ مِشْنَقَةً لِأَجِنَّةِ حُلْمِ، أَلِي (…)
لَوْ أنَّكَ عَرَفْتَ حَقِيقَةَ بَاطِنِه لَمَا أَحْبَبْتَهُ!! ١٦ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام كم كان يُضلِّلني، وكم كنتُ أبحث فيه جيداً عن سماءٍ تُمطرني مَعرفةً وودّاً، وتمنحُني سنَداً بعدما سقطتْ كلُّ أعمدة الحِكمة التي اتكأتُ عليها في غسق الحياة وهجيرها، وفي تحولاتها وأعاصيرها. فقد انقلب (…)
الحياةُ مِعطَفُكَ..لَا تَمْنَعِ العُشْبَ مِنَ النُّمُوِّ فِيهِ ١٤ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام لا أحدَ منا لا يُطالِب بالحياة إلى الأبد، بدون أن يرى جمالَ الشيخوخة، ويدَ الزمن وهي تُحَوِّل الأجسادَ إلى ما يُشبه خِرقةً مَمْضوغةً، وبأنْ يُحبَّه الجميع، وبأنْ لا يَرتكبَ أيةَ أخطاء، وبأن يَبقَى (…)
سِنْدِيانَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِالسَّماءِ ١٠ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام في إحدى ليالي الشتاء استيقظتُ مرعوباً مَثْلوجاً،وانتبهتُ فجأة إلى أنَّ حَوَالَيْ نِصْفِ حياتي قد انسربَ في بَالُوعةِ العَدم،وفي شقوقِ اللامبالاة بالزمن،فراوَدتْني فكرةُ الخُروجِ من الحياة بأسْهلِ (…)
اُخْرُجْ إلى الحياةِ بِضَوءٍ مِن أَعْماقِكَ ٨ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام فوق سَطيحةٍ بَلِيلةٍ بنسائمِ ليلةٍ صَيفيةٍ، مُبحِرةٍ في ضوء النجوم، جلستُ مع عمتي المُشعَّةِ حِكمةً، أشربُ من حديثها وحكاياتها المستفيضة،وتشربُ هي من كأسِ نَزَقي ما يَجعلُها تُكركرُ ضحكاً، وتستلقي (…)
لاَ تَسْأَلَنِّي عن شَيءٍ حَتَّى تَخْلعَ نَعْلَيْ نَفْسِكَ ٧ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام في حوار ليليٍّ مع صاحبي المعروفِ بقفزاته الفكريةِ التي تفوق القفزَ بالزانة، لفتَ انتباهي إلى أمرٍ لم أكُن أُعِيرُه انْتباهي من قبلُ، وما كنتُ أتصوَّر أنني قد أعِيرُه له كذلك، لولا ما فيه من (…)
في داخلكَ يَكمُنُ جوابُ أسئلتكَ ٦ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام استيقظتُ ذات ليلة خريفية لأجدَني غارقاً في عَرقٍ لزِجٍ أصفرَ، مريضاً،ساخناً كفُرنٍ، فعزوتُ ذلك إلى حُمّى عابرةٍ، ولكنها مع مرور ثلاث ليالٍ ظلَّتْ ساكنةً في جسدي كلاجئةٍ فرَّت من إبادةٍ عِرقيةٍ. (…)
مِنْ طَبِيعَتِهِ إِفْسَادُ مَا يَقَعُ تَحْتَ يَدَيْهِ ٤ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام تحت سقيفة من الهدوء جلستُ، متأمِّلاً أعماقي في مرآة الغروب، وكأنني نَسْرٌ منهَكٌ من التَّحْوِيم في الأعالي بأجنحةِ الخيبةِ.فقد قضيتُ يومي كله متململاً، ضجِرا، متألِّماً، شاكّاً في أنفاسي وفي (…)
أُوقيانوسٌ في داخلي ٤ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام مع غبَشِ خطواتِ الصبح الأولى شَرعَ جَدّي في مَلْءِ اللَّوح الخشبيِّ، الذي لا يَنقصُ طوله عن طولي، برُموزٍ مختلفة، متتابعة على شكلٍ أفُقي،ولِحيتُه، التي كنتُ أظنُّ أنه اشتراها من ثَلجِ الجبَل ذات (…)
اِنصَرفَ طائِراً فِي السَّدِيمِ ٢ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم أحمد بلحاج آية وارهام مُنهَمكاً كنتُ في عَدِّ ممتلكاتي التي يُضارع تعَلُّقِي بها التعلقَ بالأمٍّ، فأنا أشعر، وأنا أُعدِّها، أنها أنا، وأنَّ فقدانَ التواصل معها هو فقدانٌ لنفسي، فهي فضائي النفسي، وطبيعتي الأساسية. وكلما (…)