
وهم

كاتب وشاعر فلسطينى مقيم في مصر
لأنها لا تضن بنظراتها المتوهجة التي تقطر "قرنفلا"، وتبعث الأمل للبائسين تنسجُ حولها الحكايات الملفقة، فيظن البعض أنها حقيقية!!
هي أشبه بالريح في أكف المريدين، متاحة في أحلامهم دون قيد..
لكن عندما يقبضون أياديهم عليها يكتشفون أنهم يتشبثون بالريح..
مأساة سعاد حسني (...)
اغتربت حياتي عند لحظة الفراق.. في ذلك اليوم الجميل، الذي ساقته لنا الأقدار.. رويت ظمأي من مياه عيونك وشبعت ورضيت.. وملأت عيني بنظرتك الطفولية البريئة الهادئة التي تتقطر عشقا.. كنت أشعر بيديك التي لم تلمسني وهي تربت علي كتفي، قلقك المستمر في خطواتي اللاهثة.. عيناك (...)
أيتها الرائعة.. أي كلمات تلك التي تستطيع أن تخترق هذا القلب الجهنمي وتستبيحه، أي العبارات التي تستطيع أن ترسم جزءا من الحقيقة، وأن تصف ما يدور داخلي.. احتاج ثورة كي أفيق من نكبتي من أزمتي.. من هذا الحب الذي فاق طموح عشقي.. وأغرقني في متاهة الكلمات السحيقة..
اختلس (...)
أدركت أن الأيام تلعب معي اللعبة الأخيرة.. أو إن شئت اللعبة الخاسرة، وما أزعجني أن تكوني أنت يا ابنة الصمت البكر خصمي، فحتي تلك الأسلحة التي كنت أتباهي بها يوما لن استطيع ممارساتها، أرهقني البحث في إيجاد مبرر للهروب، أو الاختفاء بعيدا عن شبح المواجهة، حاولت ترويض (...)
ليست من طباعي المغامرة، لازمني الخوف ولازمته سنين طويلة، ولم يبرح عني.. تربيت علي الطاعة ولم يجنح تفكيري يمينا أو يسارا.. كنت تقليديا في زمن التغيير.. ساكنا في وقت كل شيء فيه يتحرك.. متجهما وعبوسا والوشوش حولي تملئها الابتسامة والرضا.. أمنت بكل الحكم الوسطية..
أشياء (...)
لم أفاجأ بكلماتك الصارخة الزاعقة الساخنة.. الملتهبة بحرارة الشمس.. الدافئة بنور القمر، الحانية مثل ضحك الأطفال.. بل لن أكون مغرورا إذا قلت أنني كتبتها معك.. أمليتها عليك، وحرضتك علي البوح بها.. إلي هذا الحد تقرأين أفكاري وتملكين موهبة الرسم بالكلمات.. كنت أعلم أنك (...)
من أي البلاد أتيت يا مليكة الفؤاد، وأين كان هذا الحب المخزون داخلك.. ومن الذي قيده وحجمه كل هذه السنوات، ومنعه من المرور بعد أن فرض عليه حظر التجوال.. من أي العصور أتيت؟ يا أميرة كل العصور..
يا عاشقتي الصغيرة.. لم تعد المياه الراكدة في النهر تسترضي الخمول، أو (...)
خبأت لنا الدنيا فرحتها الكبيرة بعد طول حرمان وعذاب وأنين، وكأنها تكافئنا وتعوضنا عن شيئ نجهله.. كان التصاق أرواحنا شيء غير عادي في زمن تقليدي ومتكرر.. أشعر أننا آخر عاشقان في الأرض.. وأن كل الكلمات التي وصفت الحب عبر السنين الطويلة..كانت تمهيد متواضع لقدومك.. عندما (...)
تخيلت في ذروة عشقي المحموم، أن صباح لم يأت دونك، وأن إشراقة النهار تتكحل من عينيك، وأن التكوين المحيط بي مصنوع من أنفاسك.. تخيلت أشياء كثيرة كشفت الأيام عن عدم صحتها.. لست غاضبا لحد الحنق، ولا مشفق لحد البلاهة.. بل هو العقل الممزوج بخيبة الأمل وفقدان شهية الانتصار في (...)