صامد ٨ حزيران (يونيو)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات اتصل غسّان على هاتف والدته النقّال ثلاث مرّات وأكثر ولم ترد، حينها أسرع ذو الثلاثين عامًا من بيته إلى بيتِ أهله، ودقّ البابَ وولجَ إلى غرفة والدته قائلا: هيّا يا أمّي، مريم في حالة ولادة، وألم (…)
ليالي الصيف ١٩ أيار (مايو)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات ليالي الصيف مرّ يومان لم أحادثها ولم تحادثني ولم نلتقِ، اتصلتُ في اليوم الثالث، ردّتْ: أهلا، مُشتاقة، بَردَ قلبي مع أنّ الجوّ كانَ حارًا ودرجاته تلامس الأربعين، أغلقتُ الهاتفَ، قفزتْ إلى خاطري (…)
استقالة من الحياة رقم «2» ١٣ أيار (مايو)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات حدّثني صديقي فقال: ثلاثة أيام ولياليها وأعلن استقالتي المؤقتّة من حياتي المسمّاة (حياة رقم ٢)، حياة العزوبيّة الّتي أجبرتني الظّروف على عقد قراني عليها، حيث أعيش في علبة كبريت من الحجم الكبير، (…)
المنفوخ ٥ أيار (مايو)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات كان يقطر مدادًا فيمتع، ويعزف فيُطرِب الغابات، ويُرخي حنجرته للمواويل فتغدو حقولاً، نفخوه فصار يقطرُ قرفًا ونشازًا، ويعزف غمًّا وهمًّا فيميت الورود والأسود، ويتقيّأ نفاقًا وكذبًا، والآن يبحثون له (…)
أذلّته ليلة عيد ٢٨ آذار (مارس)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات بدأت الطرقات تتعرض لهجوم كاسح من بهارات كعك العيد ومعموله، أنفك وأنفي وأنوفهم لا تستطيع الصّمود أمام هذا الهجوم، الدّكاكين عرضت السّميد والتمر والعجوة المطحونة وحبة الطيب وما يرافقها من جوقة (…)
مواطن عربيّ مع سبق الإصرار ٢٢ آذار (مارس)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات هذا المشهد يرسمه يوميًّا شخص يعيش بيننا أو فينا اسمه حمدان أو قحطان أو عدنان أو... سمّه أيًّا شئت، المهمّ أنّه منّا وفينا، فهو مواطن عربيّ مع سبق الإصرار. مبكّرًا يصحو، فيؤدّي ما عليه من صلاة (…)
هدية ٢٠ آذار (مارس)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات خطبها قبل سنتين، وكان موعد الزفاف في يوم الأمّ هذه السنة، هذهِ رَغْبتُها، قبل يومين أهداها العمّ (سام) عبر وسيطه في الشرق الأوسط رصاصةً مُغلّفة بوردةٍ من ديمقراطية الغرب المُتحضّر.
عبد الرؤوف... هرايس ١٨ آذار (مارس)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات هرايس... هرايس... هرايس... ثلاث مرّات متتالية، نغم وإيقاع واحد، بصوت شابّ عنوانه العنفوان والقوّة، يردّدها بوضوح وبثقة في النّفس منقطعة النّظير. كانت المرّة الأولى الّتي سمعنا فيها صوت هذا (…)
طّهره يا مطهّر... ١٣ آذار (مارس)، بقلم أيمن عبد الحميد الوريدات ((يا رجل ابنك صار عمره سبع سنوات وبعدك ما طّهرته، والله حرام أتّق الله، إذا طهّرته بعد هذا العمر ممكن الأولاد في الحارة يعملوه قصّتهم ويعقدولك إيّاه، والله ما قصدي أحشر خشمي بكل شي بس هاي نصيحة (…)