
ما أجملك

نظـر الغـرابُ للون طاووس ٍ دنـا
ومضى يقـولُ بغبطةٍ: ما أجملـَكْ..!
هل أنت مِن جنس الطيـور كمِثلنا
أم أنـت مِـن بيـن الملائـكِ والمَلكْ
قـد نلتَ فيضـاً مِن جَمـال ٍ ساحــر ٍ
كيـف الجَمـالُ إذنْ صديقـي يُمتلكْ..؟
شاعر مصري
نظـر الغـرابُ للون طاووس ٍ دنـا
ومضى يقـولُ بغبطةٍ: ما أجملـَكْ..!
هل أنت مِن جنس الطيـور كمِثلنا
أم أنـت مِـن بيـن الملائـكِ والمَلكْ
قـد نلتَ فيضـاً مِن جَمـال ٍ ساحــر ٍ
كيـف الجَمـالُ إذنْ صديقـي يُمتلكْ..؟
بوَسْـطِ الغابــةِ الكبــرى | |
غـــزالٌ وُلـد بالأمـس ِ | |
وفتـَّـح عينــه اليسـرى | |
أحسَّ بلسعة الشمس ِ | |
رأى وجهــــا يُهـدهــدهُ | |
بقلــب دافــئٍ حانـــى |
سلمى كانـت عنـد البحـرِ | |
فى أحسـن حـالٍ ومزاجْ | |
نظرت نحو الشاطئ وجدت | |
شيئـاَ قذفتــه الأمــــواجْ | |
قالـت سلمـــى ياللعجــبِ | |
مَنْ ألقى فى البحر زجاجةْ..! |
طفلٌ قد وَجَد على صخر | |
كلماتٍ :خذ منى درسـا | |
فثلاثـة ُ ضـربُ الاثنيـن ِ | |
فى الحل ستعطينا خمسة..! | |
قـد أخـذ يفكــر ويفكـــر | |
ويعيـد حسابـاً من أوَّلْ |
إلى كل طفـلٍ بقُطـرٍ بعيـدْ | |
إليكمْ سأهـدى هذا النشيـدْ | |
فأنتـم بقلبى وأنتـم بعقلـى | |
وأنتم ضيـاءٌ لفجـرٍ جديـدْ | |
فلا تشعروا إخوتى باغتـرابْ | |
فنفس السماء ونفس الترابْ |
حلَّـق فـى الآفـــاق بيــومْ
عصفــورٌ فضىُّ اللـونْ
وعلا جــداَ..نظــرَ فقـــالَ
إنِّى أملك هـذا الكـــونْ
فسبـاع الغابــة بالأسفــل
والكلُّ صغيـرٌ وضئيــلْ
كرسيّ ُ العجلاتِ مضى
جلس عليه الطفلُ رضا
مبتسمــاً بالقلـبِ رضـا
مـا دامَ الرحمـنُ قضـى
بأصـابـــع يـدِهِ حرَّكــهُ
كيـف لأحـدٍ أنْ يُدركـَـهُ
يومـاً جلسَ الطفـلُ سميرْ
يتأمَّـلُ قفصَ عصافيــرْ
خاطـبَ ذاكَ الطيْـرَ وقـال:
طيْري..إنَّ الأسرَ مريرْ
فمِـنَ اليـوم ستحـيـا حُـرَّاً
في أفـق ٍ رحـبٍ وكبيـرْ
عادل وحســامٌ وهشــامْ
قد خرجوا والناسُ نِيامْ
يروون زهوراً زرعوها
بصبــاح ٍ حُلــو ٍ بسَّــامْ
هـذا صبـــحٌ عــمَّ شـذاه
مـا أجملـَــه مـا أحـــلاه
صغيــرٌ جميـلٌ بيـوم ٍ ذهـبْ
مع أمهِ نحو سوق الذهـبْ
فحارت عيونٌ بهذا الجمـال
وصاح اللسانُ : فياللعجبْ
بريـقٌ..بريـقٌ أحاط العقـول
جـرى بالمآقى ثـم انسكـبْ
الصفحة السابقة | ١ | ٢ | الصفحة التالية