الصهيل الأبكم ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين في صباح أبيض قادني الألم بسبب كسر في قدمي إلى عيادة طبيب العظمية، استوقفت عربة لتقلني حيث علاجي! ركبت عربة صغيرة، عندها تحدثت للسائق إلى المكان المقصود، فهز إليّ رأسه، فأعدت عليه كلماتي خشية أن (…)
فيسوافا شيمبورسكا شاعرة المتناقضات ١٩ تموز (يوليو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين *حياتها ولدت شيمبورسكا قرب مدينة بوزنان الواقعة غرب بولندا ث عام ١٩٢٣م انتقلت في الثامنة من عمرها للعيش نهائياً في مدينة (كراكوف) جنوب بولندا في الفترة ما بين (١٩٤٥- ١٩٤٨) درست أول الأمر في قسم (…)
أجنحة بودلير ١٠ تموز (يوليو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين شارل بودلير شاعر فرنسي و ناقد ولد عام ١٨٢١ من شعراء القرن التاسع عشر اشتهر بديوانه المعروف "أزهار الشر" قام بالعديد من الأعمال الصحفية والنقد الأدبي وترجم العديد من أعمال للكاتب الأمريكي "ادجار (…)
طقسٌ آخر ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين حجرة مخنوقة مبعثرة الملامح مكتظّة .. تسأل عن وجهها .. فوق رفها زجاجة زيت ذهبي في الخزانة البعيدة عُلب بخور فوق غِطائها رفات يد ملاءة بيضاء متسخة ملطخة نحيب الألوان ذاكرة حُنّطتْ نجمة (…)
متى يغفو الدمار ؟ ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين قرب سور الحديقة التي كنت أرقبها من بعيد، دهست وردة حمراء، كنت اسقيها بحنان أنفاسي. أما الطائر المغرد لم أعثر صباحا سوى على قصاصات ريشه متناثرة فوق رمال ساخنة. غربة تأصلت في داخلي. عالم أشبه (…)
وعود في الفضاء ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين ذاتَ مساءٍ مثقل معبأ بالضباب.. بدأ يتثاءب جلست العرافة العجوز داخل خيمتها المصوبة على قارعة الطريق اقتربت منها الحائرة بخطوات حثيثة نظرت العجوز ملياً وأخذت تقرأ خطوط يدها تارة وفي النجوم أخرى (…)
قبل أن يُمسي نيسان ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين ساخنة حكاياتي عنه خرجت للتو من التنور ها هو يطوي جسده في حقائب السفر يسقط رغباته فوق أرصفة الضياع يتسكع داخل غربته كان صباحه أبيض كطعم الثلج مشط ذاكرته التعبة بين شواطئ الريفيرا وشوارع (…)
بلا ضـــوء ٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين غبش المساء روحي نافذة مثقوبة فوق ظهري الأحدب صرة تحوي كسرّة من الحرية وقراطيس الكرامة الاسفلت قطيعُ صمت تسوقني عيناي دود الأرض المارق قابَ ظلّ بين أصابعي بيداء من الخذلان (…)
نداءات تحت الركام ٢٠ أيار (مايو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين برعونة الموقف الذي حاصرها وقفتْ بشموخها تتصدع من الداخل وهمشت كل شيء جانباً . حياة باردة لا حس فيها ولا مذاق لها ، جافة مثل ورقة خريف جراح تنزف ولا تتوقف .. مطوقة من جميع الجوانب .. سجن أبدي (…)
صقيع إدغار ألن ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٩، بقلم سلوى أبو مدين ثمة أوجاع تمر على عجل ولا تتوقف.. الأوجاع وحدها يتوارثُها العابرون.. شيء يحدث ويتحدث يعلن للتو.. عن ذاكرة رافلة بالأسماء تتكسر فجأة على موجة الأسئلة.. لا شيء سوى ريح فاغرة فاها.. تقرأ وجهاً (…)