إنهم يغتالون الثقافة... ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم عبد الجبار الحمدي رتابة الأيام جعلت منه شخصا منطويا في صومعته التي ركن إليها لإكمال مخطوطه الذي طالما كان خائفا من رسم حروفه إلا بالحبر السري الذي خزنه في ذاكرته وتلك السنين المنقرمة عنوة أظافرها تعذيبا لكتابة (…)
المساحة السوداء... ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي مثل صرير الباب باتت اوجاعي، ما أن اتحرك حتى اسمعها تتأفف من حياة صدئة ركنت الى مسارات محدودة، كنت اعشق ان ألون ما استطيع بما امتلكه من فرش وعلبة اصباغ تلك التي عشقت رائحة اكسير نامت معه حتى تتوأمت (…)
ذات المساء .... ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي عبر أثير موج البحر تيممت بعبيرك.. شيء ما شدني إليك كان ذلك دون قصد مني او منك... احب صوت البحر، فأنا اجده خير نديم رغم صفعاته حين يعتريه الغضب مني... لاشك ان ثورته هي من أجلي اتقبلها طواعية هكذا (…)
زاوية الأوجاع... ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي من يسكب الاحزان في كأسي، ما عدت استطيع ان اتجرع مرارتها، الا يكفيكم مأ انا فيه!؟؟ لقد ذهب وانتهى الأمر، فما عاد هناك إبتسامات أو ضربات قلب، صفقت الايام الباب الذي كنا نروم، وعصفت نادبات الحظ صراخا (…)
أمنيتي أنت... ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي علمتني روحي ان اعزف آلامي هناك في ذلك الركن البعيد... برفقة نايي الحزين الذي واكبت آهاته عذاباتي... خطت أناملي بخطى ثقيلة فهي تعلم جيدا أنها ستعزف لحن العزاء الأخير على نعش غائب الحضور... دنوت (…)
إزابيل.. ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي خرج من الحانة بعد ان عب في جوفه كمية من زجاجات الجعة التي نقلته الى عالمه الموحش وحدةً الذي يحب ان يهرب إليه كعادته... كان الشارع المنزوي شبه مظلم إلا من أنوار خافته نست الستائر ان تسدل نفسها (…)
الموعد الأول.... ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي في المساء طبعت قبلة على وجنته وهي تقول له: كل عام وانت بخير حبيبي... ثم دلفت الى الداخل ملتفتة نحوه مع ابتسامتها المشرقة تلك... كان يمسك بدفتر يومياته... مرت لحظة خاطفة أمامه... يتذكر نفسه (…)
حلم وهواجس... ١٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي اقترب قرص الشمس على الأفول ولا زلت انتظرك على رمال البحر التي شهدت لقائي الأول معك... لا ادري لحظتها شعرت بأن الدنيا قد توقفت عن الدوران فقط من أجل ان التقيك ها هنا، سبقتني الايامي كلها دون ان (…)
كانت حبيبتي ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي ما أن تمر بالقرب مني حتى يقشعر جسمي بنسمة هواء باردة، أستعيد بها كل خلاياي التي كانت ربما بعيدة عن الاحساس بها .. كوني انتظر مرورها ها هنا في المكان الذي تلقيت الصفعة منها حينما مرت وقلت صباحك يا (…)
من يسجد على السجادة السوداء... ١١ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم عبد الجبار الحمدي ضائعا تموج به خطاه دون ان تروم مساحة او بقعة ارض، فقد دنى من الوحل حتى استقر الى قاعه، وود ان يبقى فيه لولا حقد دفين يقتنيه إرثا عبر اصلاب تقاذفته منيا اسودا على اسرة اهتزت الى أن فاح فجورها (…)