كابوس ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، بقلم مصطفى عبا لما فتحتُ عينيَّ في الصباح، أعني لما استيقظتُ باكراً بعد ذلك الحلم/الكابوس (؟) تذكرتُ أنها كانت تعتليني طوال الليل الذي طال أمدُه. كانت هي الملِكة وكنتُ أنا العرشَ والشَّعبَ الخاضع الخانع. لم (…)
عملية قتل ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا أخذتُ أتأمل وجهي (ونفسي) في المرآة مستعملا عينيْ التي أحببتُ. لا. هذا الوجه الذي رسمَتْهُ لي في لحظة غضبها ليس لي! رأيت نفسي بشعاً. وحشاً. امتدتْ يدي إلى مسدسي "الافتراضي". صوبته نحو جمجمتي (…)
قلب إيزابيلا ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا أخيراً وقعت الواقعة. ماتت "إيزابيلا" بمرض لست أدري ما هو. بكيتُ كحمار. كان يجب أن أبكيَ. علمتُ أن قلب "إيزابيلا" قد زُرِع في جسد آخر كان في حاجة إليه. هو جسد إحداهن تُسَمَّى "فاطمتومْبَا" (…)
فاكانس ١١ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا ـ هاهاهاهاهاها! رائع يا أستاذ! والله اشتقنا إليك يا صاحبي... هاهاهاهاها! ـ قرأت نصوصك الأخيرة... هاهاهاها... رائع... رائع... أنت فخر لنا... هاهاهاهاها... ـ والله وعرة تلك القصة القصيرة!... (…)
طارت معْزى ١٨ تموز (يوليو) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا انتفض فجأة في الفراش كمن نسي نفسه وهو يسمع صوت عزُّوز يوقظه من النوم: ـ وا تَّا نوض آصاحبي أوْ! راه العشرة ديال الصباح هذي... فرك عينيه وقد أصابه هلع شديد هو الوحيد الذي يدري مصْدَره. أطل (…)
وَجْهان ٢ أيار (مايو) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا ـ والله يا صاحبي لو صادفتُ يوماً وجهي في الشارع أو في أي مكان آخر فإنني لن أستطيع التعرُّف عليه. كم أجهل ملامح هذا الوجه الذي لم أرَه قط لا في المرآة ولا في أي مكان آخر. حينما يصادف أن أنظر إليه (…)
نصوص قصيرة ١٨ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا أُمِّي دمعة عمّا قريبٍ ستبكي هذه السَّحابةُ فوق قبركِ يا أمِّي... وسأهطل كالسيل. ماعُدتِ هُناك ماذا سأفعلُ هناك وأنتِ لستِ هناك؟ كنتِ وطني العميق، جذري الراسخ في أعماق الأرض لكي أستقيم (…)
اتِّجاه ممنوع ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم مصطفى عبا دخل البيت وهو يتصبب عرقا داخل جبته الأفغانية. مسح لحيته المصبوغة بالحناء. صرخ: "واااا المرأة! الجوع قاتلني". أكل كملاك بريء! في السرير أخذ كتابا موضوعه "دم الحيض والنفاس". قرأ ما تيسر... كان (…)
هل أنَا أنَا؟ ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٣، بقلم مصطفى عبا (إلى جِنان) في فضاءٍ سدَاه السَّوَادُ، تتناثر في أرجائه غيومٌ لوْنُها مزيج من الأخضر والأزرق القاتمين، بعينيَّ الداخليتين أراني أُحلِّق، أسّاقَط، أدور كما تشتهي الدوامة التي تتملكني. أتهاوى بلا (…)
الرَّجُل العابِر ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٣، بقلم مصطفى عبا وقت الغروب. الشمس الخجولة تستجمع أشعتها الواهنة التي عوض الدفء تبعث البرودة في الجسد ثم بعد ذلك تنحشر متكومة في الأفق البعيد. النهار يمضي ويأتي الليل. يقودني التيه اليومي إلى تلك الحديقة (…)