الجوع ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا على طاولتي حطّت ذبابة. حطت تماما بين القارورة والكأس. التحقَتْ بها توّا "ذبابة" أخرى (آخَر؟) واعتلَتْ ظهرها. كثمتُ أنفاسي كي لا أزعجهما في لقائهما الحميمي. بحذر شديد أخرجتُ من جيبي هاتفي المحمول (…)
المَوتُ في الدَّار البيْضَاء «البيان رقم 1» ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا (قصة حب طويلة) بيني وبينها حبٌّ قديم جديد، حبٌّ منعش كالندى ساعة الفجر، حبٌّ لازال يتقادم ولازال يتجدد، حبٌّ هو أقرَب إلى تلك العلاقة السّاديمازوشية المتعددة الأبعاد. بيننا - أو هكذا يُخيل (…)
مستعجَلات ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا "كريستين" غارقةٌ في كتاب للقديس (قديسها) تروتسكي. رنّ الهاتف. انقض عليه. سمع صوت "نادية" التونسية أكّالة "الهريسة" (ذات النهدين المثيرين للجدل) على الطرف الآخر تستحثه وهي تضحك: ـ النار... (…)
نصُّ الهيَام ١١ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا هذا النص يوجد ضمن مجموعتي القصصية "أصواتٌ في الجسد" التي صدرت لي سنة ٢٠٠٠، ويحلو لي هنا إعادة نشره بغية مشاطرته مع الإخوة قراء وكتاب "ديوان العرب"... ومرحبا بالنقد والتعليق. وأخبَرَني الذي ثقتي (…)
لماذا هذه القِصَّة غير قصيرة جدّا؟ ٥ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا لسبب بسيط جدا، وهو أن الميكروفون غير طويل جدا. هو طويل فقط وليس هناك زيادة ولا نقصان. أُوضِّح أكثر وأشهد شهادة الحق بأنني لن أبلغ إلا عما أرى: في هذه الصورة أرى وجهها في لقطة كبيرة أمام الميكروفون (…)
المَحبَّة ٢٩ أيار (مايو) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا أُحبُّكَ في الحُضور والغِياب. أحبُّك في الحَقِّ والحقيقة، في العَقل والجُنون. لمّا تَكون فيَّ كينونتُكَ ويتملَّكُني عَقلُك واليقينُ أنك فيَّ وأنِّي فيكَ منكَ وإليكَ يَنْفضُّ عنِّي اللايقينُ (…)
تبرُّع بالأعْضَاء ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا ما أن فتحتُ لها الباب حتى انقضّت عليّ كالمسعورة، بعد أن رمَتْ بإهمال حقيبتَها اليدوية التي تشتَّتَ محتواها هنا وهناك. عانقتني وقبلتني بحرارة نادرة ثم استلقت قبالتي على الكنبة. قالت وهي تتنهد: ـ (…)
المَوتُ في الدَّار البيْضَاء «البيان رقم 3» ٦ أيار (مايو) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا «قصة حب طويلة» نبذتُها مُكرَهاً. عن غير قصد غادرْتُها. الآن، ذات عودة وبعد طول غياب، أجد نفسي أَعبُر هذا الشارع الممتد كحَيَّة تسعى على جانب المحيط، شارع يبدأ مساره من حيّ «عين السبع» وما (…)
ركلة حب ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا يوم قرر أخيرا أن يجعل منها نصفه الثاني إلى الأبد أدخَلَها فسيحَ حياته. في الأيام الموالية سرعان ما أصيبت بالتضخم الجسدي والمالي فخلعَتْه بركلة واحدة واستوت على العرش. آخر مرة شاهدتُه فيها كان (…)
المَوتُ في الدَّار البيْضَاء «قصة حب طويلة» ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٢، بقلم مصطفى عبا البيان رقم ٢ نبذتُها مُكرَهاً. عن غير قصد غادرْتُها، ووجدت نفسي أبتعد عنها قاطعا متاهات التيه والغثيان طلبا للنجاة بذاتي التي أصابها ضيرُ الوطن وثلة من بعض الإخوة في المواطنة. الآن، بعد مرور (…)