الثلاثاء ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
إلـــتـــقــيـــنـــا
إلتقينا...ولم ندرك كيف إلتقينا...!وتآلفت أرواحناقبل يدينا...!إلتقينا...وتناثرت تلك الورود كمـّا ً علينا...!وأتت زاحفة ً إلينا...تنطق فرحا ً...وتخفي جـُرحا ً...غائراً وسط قلبينا...إلتقينا...رغم بعد المسافاتوالوديان والصحاريوالجبال الراسخات...إلتقينا...(رغم بـُعد بلدينا)إلتقينا...ولم نكن نعرف سوى...أننا(منا وإلينا...!)أنناأنا وأنتعابقين في الخيالنخطو معا ً فوق السحببكل خجل ٍ واختيالتنظر إلي...وأنت تخاطبني عن الجمالعن شذى الورودوالعطوروالرحيقوالدلالألمحك بطرف عين ٍ...فلا أجد سوى الظلالوحدك بينهمفي عالم ٍ ملؤ الخيالتنثر الورد من حوليباسما ً...ناصحا ً...مصفدا ً تلك الأغلالفي يدي من حرير ٍمن أثير ٍمن فقاعات البحارمن أغصان ٍمن أزهار ٍمن وريقات الأشجاروتصنع سورا ً لتحمينيمن تفاهات العذالفابتسمت وقلت لك:(لا تخف)لن أنساك...فقد بات نسيانك محالكيف لي أن أنساك وقد سقيتنيعذب الكلاموأغويتني...بصدق المشاعر والإحترامكيــــــف...!كيف أنسى من له القلب يحن بالوئام!كيـــــــف...!!!أنت دنيا أعيش بها أنا وحديأنت دنيا لها يخضع كل وجديأنت طيفٌ وامضٌسابحٌ في جو فكري...ساكنا ً في جوف صدري...حاملا ً إسمي وحبي...منذ إلتقينا...وأنت تدرك كم عانينا...من بعد تآلف أرواحناقبل يدينا...إلتقينا...ولم ندرك أننا(سـنـفـتــرق)يوماً قريباً ما حيينا...!!!