تلوث في الهواء ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم أحمد نور الدين ميدان في الميدان الكبير المكتظ بالسيارات والعابرين.. كان الشيخ يلملم بضاعته عن الأرض، بعدما بعثرها الدركي.. وثلاثة شبان مروا به.. الأول رق قلبه لحاله واقتنع أنه مسكين ثم تابع سيره، الثاني (…)
بوح في سكون الليل ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم سعادة بدأت تُسطر ملامحها الحقيقية على لوحاتها بوضوح وشفافية وثقة.. كانت نتاج عصف ذهني بينهما تكرر في جلسات نقاش مطولة.. حتى قالت له: يكفى عتابا وتجريحا وقسوة.. كان يعلم بأنها ستتقبل كلامه لاحقا (…)
منافي الوطن ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨ تحية حب وتقدير إلى التجمع المسرحي الثقافي العراقي.. اللائذ بصفائح دار الحرية للطباعة في باب المعظم.. وما تبقى منه إلى الغادقين على المستحيل من نعيمهم.. إلى المحتمين بجلود الفقراء.. (…)
العم أبو إبراهيم ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم أكرم سلمان حسن صباح اليوم كنت في مكتبي، غارقاً في أوراقي، عندما قرع الباب قرعة استئذان، ودهشت لرؤية صديقي، حسين عبد الغفور، يقف أمامي، أما مبعث الدهشة فهو أنه لم يكن قد مر سوى ساعات على نهاية سهرة جمعتنا (…)
جنونا أصابني ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم فاطمة الزهراء الناضير لاَ يَسْتَريحُ ذاكَ الطَّائِرُ الجَريحُ من الغَوْصِ في أعْمَاق بَحْرٍ مَيِّتٍ بَاحِثاً عن كَنْزِ فِرْعَوْن وخَاتَم سُليْمَان وجُنُود هَامَان؛ يَكادُ يَفْضَحُ نَوايا قَصِيدَتِِه العَمْياء حَامٍلا (…)
صديقي كولومبس ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم بسام الطعان عند الأصيل تماما، اقتحم خلوتي بابتسامة عريضة وكأنه قد انتصر على فرقة الحزن المجوقلة التي كانـت ترابط في عينيه وبين حاجبيه الكثيفين، ولأن ابتسامته هذه جاءت بعد سنوات من الخصام مع الفرح, بالتحديد (…)
الحكـيم والذئـاب ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم جودت جورج عيد جلس الحكيم في مقعده الخشبي قبالة ذلك الكوخ المسكون في التلّ المقابل لبيته، نظر طويلاً علّه يرى شيئاً غير الدّخان المتصاعد في مدارات الضوء، دون جدوى، راح يستنشق رائحة أخشاب الصنوبر المحروق التي (…)