الخميس ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٢٣
بقلم عبد الستار نور علي

الشاعرُ المُستهامُ...

لنبيذِ شِعرِكَ رَعْشَةٌ، وتوثـُّبُ
الصُّبحُ يسكبُهُ ندىً والْمَغْرِبُ
مـزمـارُ لحنـكَ آلـةٌ ... سـحريـةٌ
هدلَتْ أغانيهِ الْحَمَامُ فنَطرَبُ
حتى خُمورُ الْأَندرينَ تدفَّـقَتْ
كأساً فكأساً ، لِلثُّمالةِ نَشرَبُ
والْغانيـاتُ ببـابِ قلبِكَ سِـربُها
يهفو، فصرْتَ بهِنَّ حُبّاً تنسِبُ*
بأرقِّ ما خَلَقَ الْإلهُ مِنَ الْهَوَى
وأشَفِّ حَرْفٍ يُسْتَـلَذُّ فيَخلُبُ
حسناءُ، كُوْني في هَوَاهُ رفيقةً
فهوَ الرَّهيفُ الْمُستهامُ الطيِّبُ
الشِّـعرُ، بينَ فؤادِهِ، وكتابِـهِ
ثرُّ الصَّحائفِ مُستثارٌ مُطرِبُ
لمّا سكنْتِ شغافَهُ وقصيدَهُ
هبّتْ علينا أحرفٌ تُستعذَبُ
مِيسِي دَلالاً .. لا يُرَدُّ شُبوبُهُ
ليسيلَ نهرُ قصـائـدٍ لا ينضُـبُ

* تنسِب: أي تتغزّل


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى