الاثنين ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣
بقلم عبد الستار نور علي

عندما يُحبُّ الشاعرُ...

هذا المُحِبُّ أفانينٌ وموسيقى
مُعتّقٌ في دِنانِ الشِّعرِ تعتيقا
مِنْ خمرةِ الحُبِّ يَسقينا سُلافتَها
مِنْ خمرةِ الشِّعرِ يروينا أباريقا
بتلكَ نثملُ حتى آخرِ الرَّمَقِ
وهذهِ تُحرقُ الأنفاسَ تحريقا
عندَ المناجاةِ غِرِّيدٌ فيُطربُنا
مُفلِّقٌ لأغاني الحُبِّ تفليقا
وفي الشدائدِ سَيفٌ صارمٌ ذَلِقٌ
نسرٌ يُحلِّقُ في الآفاقِ تحليقا
الشاعرُ الحرُّ صوتٌ صادِحٌ وصدىً
وصادقٌ ... يملأُ الأسماعَ تصديقا
وصائغٌ ماهرٌ للقولِ ينسجُهُ
مُزوَّقاً ببريقِ الماسِ تزويقا
عندَ المُحبينَ صَبٌّ بالهوى نَزِقٌ
يهديهمُ القولَ تجميلاً وتشويقا
وللرذائلِ شرَّاحٌ ، ومِبضعُهُ
مُمزِّقٌ لِسِتارِ القُبحِ تمزيقا
إنَّ القصيدةُ كَشْفٌ ذاتَ صاحبِها
مُطوَّقاً بذواتِ الجَمْعِ تطويقا
الذَّاتُ يا صاحبي ذاتي وذاتُكُمُ
وذاتُ كلِّ نظيرٍ عاشرَ الضِيْقا
فإنّما الأممُ الأشعارُ مارفعَتْ
ذواتَـهمْ ألَقاً ... تزدادُ تأليقا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى