الخميس ٥ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم
من أوراقي المحترقة
مررت على البلاد الكئيبةأيقظني المشهدأدماني الوجع المتشعب في كل مكانالجرح النازف يتوسعباكورة أيامي في غابات الأمسذّل وهزيمة .الفقر على أرصفة الطرقات وحيداًوالمال يغازل أحلامييجتاح جنانييقذفني بمتاهات التفكيرومتاهات التكفيروالفقراء حيارى كوحيد القرنوالخبر عصيّ الرؤية– ممنوع كسبه –بالأمس اشتاق العامل حبة تفاحوالعالم لاهٍينفق مالاً في ساحات العهرفي ميدان القتل / الفوضىونقابات العمالشمعوها بالأحمرما عادت تستر عورتهاونحن نفتش عن خبزٍعن عملٍ يحملنامن يسمع صرختنا ؟!باعوا العامل بالآلاتوحواجز تمنعه رمقاأدمته الحاجةأضحى عبداًمأواه رصيفٌهل من حلم ينقذه من هذا الحيف ؟يمسح عن عينيه غبار الخوف !يوقظ في رئتيه شرار الزحف ؟!الإنسان أمانةالإنسان ملاكوبلادي جوع وشباك !غطرسة الطغيان الأولىقامات قصورٍ وفنادقومراكب فارهةٌ وغوانٍوالفقراء حنين للهفاطرق باب الجنةوأنقذ يا رب سنين العمرمن ظلمات المنجم .هل تخمد بالماء النارهل يتوقف زحف الإعصارهل تولد أسرار من أسرارهل نرضى بجنون الرغبة والأقدار ؟؟قال البعض سلام ننثره فوق الجرحقلت نخيل عاقر لا يتقن إلاّ النتحلست وحيداكل الأشجار معيكل العمّال معيفأوانك يا دنيا العار(أصيخي واسمعي)شهادة ميلادي ياقاتكم الملونةوشهادة موتي أزرار قمصانكمفهل تستطيعون تحنيط جداوليومنعها من العودة إلى أمها البحر ؟؟سأعيش مع سبق الإصراروأموت مع سبق الإصرارفهل تحتملون حياتيوهل تحتملون مماتي ؟؟