آلاء ورسّام
| جاءت من المسك من الزعفرانْ | طيبة العطر تثير المكانْ |
| تدندن الحب ومن شوقه | على أغانيها يذوب الكمانْ |
| واستغربت شوقي وما يحتوي | من غضب يأوي اليه الأمانْ |
| واستعذبت موتي على مرسمي | يا لغة اللون فداك البيانْ |
| دنيا من الحب بفرشاته | خياله بوح طليق اللسانْ |
| انفاسه نار على لوحتي | تورق من لمساته زهرتانْ |
| فوضى من المتعة تسري به | كما يسير في الفضاء الدخانْ |
| يعتصر التبغ باحزانه | يختارني بعد فوات الأوانْ |
| وبعد صمت كان وحيا لها | سارحة في ساحه المقلتانْ |
| قالت أتقسو بالهوى دائماً | قلت لها ما بين آن وآنْ |
| أطغى على العشق ولكنني | أهوى مزاياك الملاح الحسانْ |
| أهوى فتور العين في كحلها | وما بهذا الظل من عنفوانْ |
| آلاء لا تمسي على ليلتي | نجماً هوى مشعشعاً بالحنانْ |
| ولا تكوني ذكريات مضت | فإنني نسيت ما كان كانْ |
| آلاء لا ترتحلي عن غدي | فالحب لا يقدر قهر الزمانْ |
| آلاء زيفنا احاسيسنا | حتى كأن الزيف مرأى العيانْ |
| ما كنت ادري ان مستقبلي | بين يديك لعبة او رهانْ |
| ما كنت ادري انني خاسرٌ | اسابق الركب وما من حصانْ |
| آلاء هذا زمن سيّء | ان يصل العشق لهذا الهوانْ |
| آلاء عودي انني متعب | خنجر ماضيك قسى بالطعانْ |
| آلاء لا آلاء من دونها | بأي آلاء الهوى تكذبان |
