أبو فشاش ليمفشَّا زوج العمشا
الحاج همّاش آل نيّام أبو شِريشِر
{{}}
«من لم يفهم معنى وفلسفة ورسالة الأدب الساخر فلا يلمنا وليلم تفكيره»
حيَّى الله أبو فشاش ليمفشَّا زوج العمشا، الحاج همّاش آل نيّام أبو شِريشِر، ذلك الرجل الذي تمكن من أن يكتب عنه التاريخ وما يزال على صفحات التواليت وبحروف من......
فقد استطاع أن يجمع من حوله فريقاً هم على شاكلته، فالطيور طبعاً على أشكالها تقع بدون أدنى شك ولا ريب، فنحن اليوم نعيش في زمن أجاد فيه العارضون بضائعهم في أسواق النخاسة، تلك البضاعة والتي لا تخفى على لبيب متفحّص ماهر، فهي مطلية بلون الذهب ومن تحدتها الصدأ، في لمعة خادعة ولون زائف، وبضاعة وجدت لها رواجاً لبعض الوقت عند البسطاء والسطحيين من الناس وما أكثرهم اليوم!!.
أبو فشاش ليمفشَّا زوج العمشا، الحاج همّاش آل نيّام أبو شِريشِر هو الذي:
بيوشوش الطرشا، وبيغامز العمشا، ومتعلق بقشا، وما معه قرش يتعشى، ما فوقو الحاف ولا تحتو فرشا، وبياكل مُعلاق وفَشّه، وبياكل الفجل وبتدّشا، وبيحب يتمشا ومَرَضِهِ بيناتنا بتفشى، وهادا هو حال أبو كرشا....
لا أحد منكم يعرف من هو أبو فشاش ليمفشَّا، إنه زوج العمشا وهو الحاج همّاش آل نيّام أبو شريشر، وسُمي بذلك نسبة إلى قبيلة شرشر على حالو أيام عزُّو وبلادو، وهو المُنبت الذي لا أرض قطع ولا ظهر أبقى... وبسبب تجارة الضحك على اللحى والذقون والعقول أنجب عددا من البنات فقط، هكذا كانت كل خلفته بنات، منها براقش وشهر زاد والغولة والضبعة أم عامر....... وكيف لا ؟ فزوجاته العمشا والطرشا واليهودية والعبدة والأَمَة وغيرهن الكثيرات.
وأصبحن في مجموعهن يرددن عبارة: يا ليت الذي جرى ما كان ولا حصل - كانت كل واحدة منهن تقول: كنت كالعمياء التي يقودها المبصر، وكالصماء التي تحاور حاد السمع - وصار شعارهن: خازوقُ دُقَّ ولن يُقلَع.... من شرم الشيخ إلى سعسع، فلن يُجدي القول نفعا من براكش وأخواتها وزمرتها وحاشيتها، فأخذت كل واحدة منهن تردد:(أبوس القدم وأبدي الندم) وتبين فيما بعد أنهن يحلمن حلم إبليس في الجنة.
هذا هو زمن العض والنهش والخدش والخربشة، وزمن الهب والنب والسَّب، زمن الكوليرا والتيفود والطاعون، والتيفوس الفأري والزهري والسيلان، حتى صار الحليم حيراناً لا يدري إلى أي قبلة يتجه للصلاة، وغطى الأفق الهرج والمرج والقيل والقال، ولم نعد نميز بين أكل الكبسة وبين أكل الكسكس وأكل فتة اللطخ، فالفاعل صار مفعولا والمفعول صار فاعلا، كما لم نعد نميز بين لحوم الحمير وبين لحوم الخراف، فنحن في زمن يُحط فيه من فكر وشأن وكرامة وقيمة الإنسان (...)، ويرفع من فكر وشأن وكرامة وقيمة إنسان آخر (...)، فلم يعد من فرق يُذكر بين الوجوه والمؤخرات ، والكل يضحك من حولنا علينا كأننا في زفة فدعوس، وأعجبني ما ذكره الكاتب صالح صلاح شبانة في مقال ساخر له بعنوان( وفاء الكلب) حيث قال:«ومرة قال الشاعر حافظ إبراهيم أن كنيته في مصر (ابن النيل) ولو ذهب إلى سوريا لأصبح ابن(بردى)، ولو ذهب إلى لبنان لأصبح ابن الكلب، نسبة إلى نهر الكلب....!!!».
مرة أخرى: «من لم يفهم معنى وفلسفة ورسالة الأدب الساخر فلا يلمنا وليلم تفكيره»