السبت ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

أحلام عاشق لم تكتمل

قبل موتي بليلة واحدة
رأيتُكِ آخرَ مرة في الحياةِ
ثم اختَفيتِ وأصبح بيننا مدن الضباب
حيثُ لا أصلُ إليكِ.و لا تصلين
عدتُ خائبًا الى محل اقامتي الجديدة
الذي لا أعرف اسمها ولا في أية بقعة
جغرافية أكون
أراني صامت أقرأ بعيوني
رسائل الزمن الماضي
أعيد ترتيب الذاكرة
و لكن هنا لايوجد أحلام
فما فائدة التذكر؟
كُلَّما قَرأتُ رسالة أو فَكَّرتُ فيها
أتمنى أن أعيد بناءَ عَقلي ورحي
و الذي خَطَّطتِ لهُ في الزمن الماضي
كانَ يحتاجُ بعضَ الوقت.
ولكن أدركني الموت فجأة
و فشلت كل أحلامي القديمة
أنا كائنًا طريدًا الآن
أرِقًا مَعدومَ الأملِ قد استَنفَدَ كُلَّ أحلامِه
يُريدُ فَقَط أن يُمسَكَ بشيء
ويَخرجَ من فَراغِه.
أيِّ عالَم هذا الذي أعيشه
خارجَ الواقعِ، أو الشعورِ، أو التَسمِيات.
حياتي المُخَدَّرة بالإنتظار السحيق
في مَكانٍ خَلفَ غابات الضباب،
من يعيد
تَشكيلي رونق جلدي
و يصوغني كما كنت
مثلَ لهبٍ يمشي في سلكِ ديناميت.
وجهي ينظرُ إلى الوراء
حيثُ بدأتْ حكايتُنا أنا وأنتِ
كان الحلم يزخرفُ مصيرَنا
عدّلَ من بديعيِّاتِه لك، ولي
ونحن ننسَلُّ عبرَ الرَدهة حدث
أمرٌ مجهولٌ كما لو أنَّه لم يحدُث.
أيُّ تراكُمٍ لحياتِي هذا
كجُهدٍ بلا وعي، كمولود
يندفعُ عبرَ أنسجةِ الثواني
من ثانيةٍ لثانيةٍ ببطئ
حدثَ كما لو أنَّهُ لا يمكنُه الحُدوث
كما لو أنَّهُ لم يكن يحدُث.
في عقلٍ
بدا وقد فارقَ الحياة
أخر مشهد كان لي
لمَسَت خدها بلطفٍ
لمّا وصلتُ الى عناقها
نمت في سباتٍ عميق .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى