الاثنين ٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

أرحّب مغتبطاً بوداعةِ هذا المساءِ

وأنا ناظرٌ للمياه التي لمعت
في محيا الغديرِ
جزمتُ بأن لدى الريح
عاصفتين مبهرتين
وعيداً من الاستحالاتِ
نازعني الغيمُ كيما أصارحه
بذهولي الشفيفِ
أنا ناهض في المدى
أنفخ النايَ طبْق القوانينِ
كي تستريح الجبالُ
فتلقي متاعبَها
وتسير الذميلَ إلى الخضرة الآخرةْ...
كل نوءٍ له تحت ناظرهِ
شبه مرحمَةٍ
كل نوءٍ يناوِرُ محترزا
في مزاعمهِ
جرَّ يوما إليه الولايةَ
ما هكذا تنشر الأرض أسماءَها
لم أزل مانحا للمرايا صهيلي
عليَّ إذنْ أن أحبَّ القرى
وأرحّب مغتبطاً بوداعةِ
هذا المساءِ
وللمصطلى أنبري صاحباً
باليمينِ يبرُّ
ويرحل في ثوبه
ومن الطيرِ لا يلفت الانتباه إليهِ...
أيا سيدي
خذ طريقكَ
ضع لارتيابك ما يشبه الدغْلَ
حتى إذا ما استوى الفيْءُ
بين يديكَ
تلفَّتْ
وسوف ترى في السماءِ
يماماً مُعافَى
وفي الأرضِ
داليتينِ عصاميّتيْنِ.

مسك الختام:

كم ثيابٍ لبستُـــها لــــم يرقْني
غير ثوبٍ خاطـــتْهُ منها يدايَا
وعدوّي عرفْـتُـــهُ كـــــفَّ عنّي
بينما ذقْتُ من صديقي البلايا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى