في سابقة نادرة الحجم ٣٠ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي نامَ ولم يتفرس في الحائطِ وأفاق على شوشرةٍ تسْبح فيها الغرفةُ لكنّ الدولابَ مضى يرثي حالتها منذ طلوع الفجر... أنا جهة ثانيةٌ للأرض أراني للطير مدارا ولشرعتها مأوى أدرك حقا أني من علمها الرقص ونادى (…)
الرجل التنوخيُّ والجارية العامرية ٢٩ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي لما انتبه ابن خلدون إلى كثرة علماء المسلمين وفقائهم وأن غالبيتهم كانوا أعاجم، وأكثرهم من الفرس فهو في الحقيقة كان ينبه إلى أمر خطير جدا، وهو أن هؤلاء ربما لم يكن قصدهم بريئا تماما، وهو خدمة دين (…)
على راحتي قمر يترجّل ٢٩ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي إن عندي سريرا ومنضدة أريحيتها باتساع الخطى أضع الاحتمال القريب إليَّ على صدرها ثم أرحلُ (أين عجاج القبيلة؟ بل أتريب خطايَ فراسخُ ذات امتداد أكيد؟) تعلمني الطير بعض شرائعها أطلق الريح من قفص الماء (…)
خلف الأحمر وحماد الراويتان ٢٧ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي قبل قليل كنت أهم بالكتابة عن الشاعر العربي الكبير الحطيئة ،وأنا من أشد المعجبين به شعرا،حينما شدني قوله في هجاء نفسه: لا أحــدٌ ألأم مــن حطيَّةْ هــجا بــنيه وهجا المريّةْ من لؤمه مات على (…)
بجع يدمن لغو الغابات ٢٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي بجع يدمن لغو الغابات ويصهل داخل جسمي يدعو الريح إلى مأدبة من عسل الأمداء ويغلق مدنا سائبةً في جبهته... خلف الحائط وجوار التنور الأعلى ثَمة قطط تجري وتموء وحَمَامٌ حسن المرأى يفخر بإشراقته أعلمُ أن (…)
بهجة الاستواء ٢٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي ها أنا ناظر للبراري العتيقة أغسلها بالهواء العزيز ولكنني أرتئي أن أكون وصيا عليها... أجيء إلى البحر ألقى كويكبه يتسكع من دون أفْقِ انتظار فأرسم دائرة للتقشف من حوله وغزلا على أهبةٍ كي يلمّ الفيافي (…)
مهيار الديلمي ٢٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي لعل المطلع على ديوان الشعر العربي القديم لا شك سيلاحظ هذه الكثرة الكاثرة من الشعراء غير العرب الذين دخلوا الإسلام وتعلموا اللغة العربي وصاروا نبغاء فيها،ومنهم من نبغ في الشعر على الخصوص،وأنا في (…)
يزيد بن الطثرية ٢٣ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي يزيد بن الطثرية(توفى سنة ١٢٦ هجرية) قتل غيلة في معركة اليمامة ،وهو شاعر أموي وقد قتل في العصر العباسي قتله بنو حنيفة ،جمع الطوسي شعره في ديوان،واسمه الكامل هو: يزيد بن الصمة أحد بني سلمة الخير (…)
مديح لشتاء قادم ٢٢ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي مطر أخضرُ ينزل في الأذن بلا استئذان ثم يحيد قليلا يرمق سيارةَ موت تقعي الاف الأمتار بعيدا عنه لا شك تأثر بهشاشتها لكن ثاب إلى الرشدِ، فيا هذا الوطن الشاسع آمنتُ بك اليوم مع أن الشمس تؤزّ خريفا في (…)
الفرادة في الشعر ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي ما يعجبك في المتنبي إضافة إلى شعره العالي القيمة هو أنه شاعر منصف،يقول الحق ولو على نفسه،وما دام هو شاعر حقيقي ويعرف الشعر حق المعرفة فلا يهمه رأي مخالف من الغير يرى فيه ما لا يرى في نفسه،ومناسبة (…)