الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٥
بقلم مصطفى معروفي

أنا من خاط قميص الماء على مهَلٍ

عصافيرُ بوزن معتبرٍ
تأخذ بيد الريح إلى
بلدٍ قاصٍ
وتدورُ
هناك على التل تمادت
تدري أن العاصفة إذا وصلت
لا تأبهُ
لا تعطي موثقها للعشب
ولا تجلسُ
أتذكّر أني حين رطبت خيولي
عند شجيرات اللبلابِ
أبيْت سوى أن أنحاز إلى
مجمل ذاتي
أن لا أبتاع معاركَ طازجةً
في الميدان
وأن لا أحلمَ أني سأشيخ
كما الغيم يشيخ إذا واصل الرقص
على ثبَج الدكنةِ
أشتاق إلى فيضانٍ يندُرُ
من حولي
إني من خاط قميص الماء
على مهَلٍ
يسأ مغفرة الحجَرِ
ومضى حتى أبلى في ذاك
لأن الخضرة وفق الروايةِ
كانت دوما ملكةْ...
ميقاتي مع زمزمة الرعد
بدا قد حانَ
مع العلم بأن ذراريه دأبتْ
تلتفت لماما لطيور النوء.​


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى