الأحد ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
أما من غيمة حبلى
أما من غيمة حبلىفهذا الجمر تنفخ في مواقدهرياح الدهر والأصحابوهذا الرأس محتاجٌ لأنهارٍ من اللاشيءتغسل في سواحلها الشفيفة هذه الأعصابوهذا القلب.. ويح القلب.. إدمانٌ من الأحلامِتعوي في مجاهله أناسٌ – لست أدري – أم جِراءُ ذئابوهذا القفرُ وهو أنا..يقهقه في مساحته هزيم الرعد أحياناًوتشهق فيه أكمام الهوى الموعود بالإخصابوهذا القفر أنواءٌ من الآمالْأمشاجٌ من الأطفالِْتعبث فيه أفكارٌ مبجَّلةٌأقلُّ صفات من وضعوا مواضيع القداسة في دفاترهاعمى الألبابأتُخذُ حكمة العميانِ في تهميشِ زُرقتهِوأن النازلَ الفضيَّ.. لا رحمٌ تفيض بهسوى أوهامي القصوى... وطيفُ سراب..أنا.. ما أتربت رؤياي من نزق العواتي السودِما أغبشتُ من تترى.. قذى إسمنتها الكذاب..أنا ما ضعتُ لما ضيعوا أملي...أنا ما هنت لما ثلّموا حُلمي..ولكني قبضت على زعانف روحي الهوجاء أتبعهاولمّا جف مسلكها..وقفتُ على مشارف حلمي الغافيوأوقفت الدموع على تخوم الكحلكيما يستمد الجفن لوناً يعجب الأهداب .