الخميس ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٠
بقلم عبد المجيد الغيلي

أمي فديتك

سهرتُ فغَنّتْ،
مرضتُ فأنَّتْ،
وغِبتُ فحَنّتْ
لكِ اللهُ أمّي
لكِ اللهُ أمّي
وعمرُكِ عُمْري،
وشغْلكِ ذِكرِي،
وفِكرُكِ أمْري
مُناكِ بِضَمّي
لكِ اللهُ أمّي
إذا ساءَ حالي،
أنينُكِ عالي،
طَوالَ اللّيالي
وبالُكِ بالي
لكِ اللهُ أمّي
وإمّا تَرَينِي،
قدَ اْنجَزْتُ دَيني،
وكحّلتُ عَيني
يَسُرُّكِ نُعْمِي
لكِ اللهُ أمّي
تبيتينَ لَيلِي،
وقلبُكِ حَولي،
يُردّدُ قَولي
وتَدْعينَ بِاسْمِي
لكِ اللهُ أمّي
بُنَيَّ وبِنتِي،
سيأتي ستأتي،
لهم كلُّ وَقْتي،
وغَرْسي ونَبْتي
لكِ اللهُ أمّي
أَحِنُّ إليكِ،
وكُلّي لديكِ،
أضُمُّ يدَيكِ
فأحْيا بِضَمّكْ
لكِ اللهُ أمّي
حَنَنْتُ لِـخُبْزِكْ،
لتقشيرِ مَوزِكْ،
وتَلْقيمِ جَوزِك
وجُدتِ بِقِسمِكْ
لكِ اللهُ أمّي
حَنَنْتُ لبسمةْ،
وقدْ قُلتُ كِلْمةْ،
وشَخْبطتُ رَسمةْ
فأنْمو بدَعْمِكْ
لكِ اللهُ أمّي
حَنَنْتُ لِـحَسْوَةْ،
لرَشفةِ قَهوةْ،
بِطلعةِ رَبوةْ
بِأحضانِ أمي
لكِ اللهُ أمّي
حَنَنْتُ لضَحْكةْ،
وقِطعةِ كَعْكةْ،
وأنْتِ بِدَكّةْ،
حديثُكِ نَظْمِي
لكِ اللهُ أمّي
نَشَأتُ بحِضْنِكْ،
رأيتُ بعَينكْ،
مَضيتُ بسُفْنِكْ
فأعليتِ نَجْمي
لكِ اللهُ أمّي
ألاحقُ ظِلَّكْ،
وأفعلُ مِثلَكْ،
وأغْسِلُ رِجْلَكْ
وذلك يومي
لكِ اللهُ أمّي
إذا ما نَجَحْنا،
تحدّثْتِ عَنّا،
كطيرٍ تَغَنّى
بِزَهْوٍ وَنَغْمِ
لكِ اللهُ أمّي
جُـميلُكِ طَوّقْ،
فؤادي فحَلّقْ،
وبِالنورِ أشْرقْ
وللحقِّ يحمِي
لكِ اللهُ أمّي
فديتُكِ أمّي،
بروحي وجِسمِي،
ولحْمِي وعَظْمِي
لكِ اللهُ أمّي
لكِ اللهُ أمّي
فلا سرتُ أرضا،
ولا ذُقْتُ غَمْضا،
إذا ليسَ تَرْضَى
بفِعْليَ أمّي
لكِ اللهُ أمّي
حياتي أتيتُكْ،
بروحي سقيتُكْ،
بنفسي فَدَيتُكْ،
فَهَمُّكِ هَمّي
لكِ اللهُ أمّي
فيا رَبِّ حِفْظَكْ،
لأُمِّي ولُطْفَكْ،
عليها وفَضْلَكْ
فَمَنْ مِثْلُ أمّي
لكِ اللهُ أمّي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى