الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم أحمد ترمس

أنا مثلك أيها الصباح

وأتى الصباح متوشحا بنور الفجر
صادحا بغناء العصافير
ملتحفا بعباءة الغمام
يزف بين كفيه شمسا ضحوكة..
ويحمل على كتفيه باقات عاطرة
من أزاهير الحقول ودوالي الكروم
مرحبا بك أيها الصباح
وأنت تسمو في كلماتي
وتصحو في حنايا حبري
وأنت تنثر قمح الحب في حقول عمري
وتمزق أستار الليل ليطل قمري
بوركت يا ملك البهاء والضياء
حينما تطلق نهاراتي
وتبارك خطواتي
بالسعد والبشرِ
أنا مثلك أيها الصباح
مغمور بالمسرات
عابق بالإشراقات
مسكون بالتسابيح والٱبتهالات
على فمي تراتيل من عزف القصيد
وأغانٍ صادحة من كل طير غريد
وروحي هائمة في نجوى رب الكائنات

أنا مثلك أيها الصباح
مفعم بالصلوات
ألملم حبيبات السناء
hعزف لحن السماء
في راحتي حقل وسنبلة
وعلى شفتي حلم وأمنيّة
ودندادنات ذكر ودعاء
وفوق جناحي غمامة عطر وضحكات مطر
وعند ضفافي فراشات تلاعب الضياء
أنا مثلك أحلّق مع كل نسمة
ألاحق هنا غيمة وهناك نجمة
وأطوف مع خيال الشعراء
ومواويل حرفي صادحة
وأقمار روحي بارقة
لا تغيب ولا يخبو نورها الوضاء
أنا مثلك أيها الصباح
أنتظر مواعيد الشمس
لتشرق روحي من جديد
وأكتب الحياة في أجمل قصيد
أنا مثلك أيها الصباح


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى