الأحد ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥

أوقفوا استهداف الأطباء

أطلق مركز العودة الفلسطيني حملة دولية تحت عنوان "أوقفوا استهداف الأطباء"، تدعو إلى وضع حد للاستهداف المنهجي للقطاع الصحي في غزة من قبل القوات الإسرائيلية، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، والأطباء والعاملين الصحيين الآخرين المعتقلين.

استهداف القطاع الصحي في غزة بشكل منهجي

شهد القطاع الصحي في غزة تدميراً ممنهجاً للبنية التحتية الصحية، والذي تجاوز الأفراد ليشمل المرافق والمؤسسات الصحية. ومنذ أكتوبر 2023، كشفت الإحصائيات عن حجم الدمار الهائل:

• 34 مستشفى تم تدميرها بالكامل أو أصبحت خارج الخدمة.

• 80 مركزاً صحياً تعرضت للاستهداف.

• 162 منشأة صحية أخرى تضررت بشكل كبير.

• 139 سيارة إسعاف تم تدميرها أو تعطيلها.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل المستشفيات المتبقية جزئياً بقدرة لا تتجاوز 1,822 سريراً فقط، وهي أقل بكثير من احتياجات سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة. وقد أدى هذا الدمار إلى عجز كارثي في توفير الرعاية الطبية اللازمة لآلاف الجرحى والمرضى المزمنين.

كما تم استهداف العاملين في القطاع الصحي بشكل ممنهج:

• 146 طبيباً قُتلوا، بينهم أخصائيون يُعدّون أساساً للنظام الصحي في غزة.

• 331 من العاملين الطبيين تم اعتقالهم أو إخفاؤهم قسرياً.

يدين القانون الدولي بشدة الهجمات على المرافق الطبية والعاملين فيها، ويعتبرها جرائم حرب بموجب اتفاقيات جنيف. وتعد هذه الانتهاكات خرقاً صريحاً للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لمحاسبة المسؤولين عنها.

قضية الدكتور حسام أبو صفية

اعتُقل الدكتور حسام أبو صفية في أواخر ديسمبر 2023 في ظروف مقلقة. وتشير التقارير الموثوقة إلى تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير. وأفاد شهود عيان بأنه تعرض للاعتداء العنيف بالقرب من مستشفى كمال عدوان، واُستهدف بالقنابل الصوتية، وضُرب بأسلاك كهربائية أثناء التحقيق في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا. وبعد ذلك، نُقل إلى قاعدة سدي تيمان العسكرية في جنوب إسرائيل، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل أكبر.

قبل اعتقاله، أشعلت القوات الإسرائيلية النار في مستشفى كمال عدوان، مما تسبب في خروجه عن الخدمة. وتم اعتقال حوالي 350 شخصاً، من بينهم موظفو المستشفى ومدنيون كانوا بالقرب منه. وترك هذا الدمار والاعتقالات المستشفى، الذي يُعد شريان الحياة لشمال غزة، غير قادر على تقديم الرعاية الطبية الأساسية.

بشكل مأساوي، توفيت والدة الدكتور أبو صفية بعد أيام من اعتقاله، إثر نوبة قلبية، مما زاد من معاناة أسرته التي تواجه حالة من عدم اليقين بشأن مصيره في الأسر الإسرائيلي.

دعوة للتحرك

يدعو مركز العودة الفلسطيني المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية:

• التحقيق في ظروف اعتقال الدكتور أبو صفية والأطباء الآخرين.

• محاسبة إسرائيل على استهداف القطاع الصحي في غزة بشكل منهجي.

• ضمان الإفراج غير المشروط عن جميع العاملين الصحيين المعتقلين.

• حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية من المزيد من الهجمات.

• تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع الصحي في غزة.

تتضمن هذه الحملة خطة تحركات واسعة النطاق داخل المستوى السياسي البريطاني والأوروبي، وكذلك ضمن أورقة الأمم المتحدة. ويناشد المركز جميع المنظمات الحقوقية وأصحاب النفوذ وصانعي السياسات للانضمام إلى هذه الحملة وتكثيف الجهود لإنقاذ القطاع الصحي في غزة قبل أن تتحول الكارثة إلى واقع لا رجعة فيه. ويشدد المركز على أهمية التعاون الدولي لحماية النظام الصحي وضمان سلامة وكرامة العاملين في المجال الطبي الذين يعملون في واحدة من أكثر البيئات تحدياً في العالم.

Read this article in English
إقرأ هذا الخبر على موقعنا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى